وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الوفاق الفلسطيني تبحث مع رئاسة المجلس التشريعي مسيرة المصالحة

نشر بتاريخ: 25/05/2012 ( آخر تحديث: 25/05/2012 الساعة: 12:10 )
غزة - معا - زار وفد من هيئة الوفاق الفلسطيني أمس المجلس التشريعي بمدينة غزة و تباحث الطرفان حول معوقات انجاز المصالحة و طي صفحة الانقسام و سبل تحقيقها واقعا في حياة شعبنا .

و ضم وفد هيئة الوفاق اعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وهم د.جميل سلامة أمين سر الهيئة و د.أحمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية و د.كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس ود.أسامة الفرا القيادي في حركة فتح و النائب المستقل راوية الشوا ود.عبد العزيز الشقاقي ود.بهاء الغلاييني أمين الصندوق ود.نعيم الغلبان وخليل أبوشمالة مدير عام مؤسسة الضمير لحقوق الانسان ،فيما مثل رئاسة المجلس التشريعي الى جانب د.أحمد بحر رئيس المجلس بالانابة كل من د.محمد شهاب أمين سر كتلة حماس النيابية و نائبي الكتلة د.سالم سلامة و مشير المصري اضافة الى د.نافذ المدهون مدير عام المجلس التشريعي.

واستهل د.جميل سلامة اللقاء بتقديم عرض عن نشاطات هيئة الوفاق و رؤيتها لحل أزمة الانقسام في كافة الملفات العالقة، مبينا ان الهيئة قدمت خطة متكاملة للمصالحة المجتمعية و تصورا لاعادة بناء منظمة التحرير على أساس مرجعية دستورية جامعة لشعبنا و اختيار مجلس وطني تمثيلي و خلق مرجعية قضائية سياسية يحتكم اليها الفلسطينيون في حل خلافاتهم ، مشيدا بالنموذج التونسي و المغربي في الشراكة السياسية بين كافة مكونات شعبيهما ، وأكد سلامة أن من أولويات الهيئة المساهمة بقوة في ترتيب البيت الفلسطيني و اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس التنوع في اطار التكامل موضحا تراجع التضامن مع قضيتنا على المستويين العربي و الاسلامي جراء هذا الانقسام غير المسبوق وطنيا .

من جانبه أكد د.أحمد بحر أن رئاسة المجلس التشريعي تعتبر المصالحة الوطنية في صدارة اهتماماتها و برنامجها مذكرا بمبادرة د. عزيز دويك رئيس المجلس أول من دعا لانجازها، مستنكرا اصرار البعض على مصادرة ارادة المجلس ودوره المناط به كبرلمان لشعبنا منوها الى ان المجلس يمارس المصالحة من خلال دعوة كافة النواب لاستقبال الوفود الزائرة و في المناسبات الوطنية رغم دعوات المقاطعة لجلساته مرحبا بالتعاون المفتوح مع هيئة الوفاق لانجاز الهدف الاسمى لشعبنا داعيا الهيئة للمساهمة في التئام المجلس التشريعي بكافة كتله النيابية باعتباره عنوان وحدة شعبنا و برلمانه المنتخب .

وشدد أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة على أهمية تعجيل المصالحة الوطنية و تحقيق الوحدة الشاملة و تطبيقها سيما بعد اتفاق القاهرة الأخير حول عمل لجنة الانتخابات و تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

و قال د.كمال الشرافي أن للمجلس التشريعي ورئاسته دور رئيس وهام في الحياة السياسية الفلسطينية باعتبارهم ممثلي الشعب و بالتالي ينبغي منهم مضاعفة جهودهم و مسؤولياتهم للاضطلاع بهذا الدور الذي فوضهم به شعبنا مطالبا بعقد جلسة موحدة للمجلس أسوة بكافة برلمانات العالم المتعددة الالوان السياسية.

من ناحيتها أكدت النائبة راوية الشوا على أهمية ملف منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها النظام السياسي الام لشعبنا في الوطن و الشتات معتبرة المنظمة و اصلاحها و اعادة تشكيلها لتضم الجميع العنوان و المدخل الأساسي لأي مصالحة حقيقية .

أما د.اسامة الفرا فعبر عن أن الواقع الفلسطيني الحالي لا يسر أحدا وأن استمراره أصبح كارثة وطنية بكل معنى الكلمة ينبغي تجاوزها باعتبار الأحتلال المستفيد الوحيد منها مشددا على دور هيئة الوفاق في تهيئة المناخ لالتقاء الجميع على كلمة سواء.

وأوضح د.أحمد يوسف دور هيئة الوفاق في مساعدة طرفي الانقسام عن النزول عن الشجرة و الالتقاء لحل المشاكل العالقة بعد وصولهما لقناعة أن أحدهما لن يستطيع الغاء الأخر و أن المخرج الوحيد للأزمة هي الشراكة السياسية .

أما خليل أبوشمالة بين أنه لم يكن احد فينا يتوقع أن يستمر هذا الحال لسنوات و اننا قد دخلنا موسوعة غينتس في توقيع اتفاقيات المصالحة، مشددا أن من يعثرالمصالحة يسير في مسار مناقض للارادة الشعبية .

و أكد وفد هيئة الوفاق عزمه الالتقاء بكتلة فتح النيابية للعمل على تنظيم لقاء يضم الكتلتين الرئيسيتين في المجلس التشريعي و هو ما رحب به د. بحر و رئاسة المجلس حيث تم الاتفاق على التواصل الدوري للتباحث في كافة ملفات المصالحة و تجاوز معوقاتها لما فيه مصلحة وطننا و شعبنا و مستقبل مشروعنا التحرري .