وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير شؤون القدس: زمن الانتكاسات انتهى وحان وقت الدفاع والتمسك بالارض

نشر بتاريخ: 25/05/2012 ( آخر تحديث: 26/05/2012 الساعة: 07:20 )
القدس - معا - قام وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني بعد ظهر اليوم الجمعة بجولة تفقدية في بلدة بيت سورك بمنطقة شمال غرب القدس.

ورافق الوزير في جولته نائب محافظ القدس عبد الله صيام ومدير مكتب المحافظة محمد الطري، حيث إلتقوا خلال الجولة برئيس المجلس المحلي أحمد الجمل وعدد من الاهالي الذين أطلعوه على الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التي تستهدف وجودهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمتمثلة بعزل البلدة عن عمقها ومحيطها عبر اقتطاع أكثر من 2500 دونم من اراضيها لصالح جدار الفصل العنصري من أصل تسعة آلاف دونم تبقى للبلدة بعد مصادرة نحو خمسة آلاف دونم بعيد نكبة عام 1948.

وأوضح رئيس المجلس المحلي أحمد الجمل ان بلدة بيت سوريك تتعرض ومنذ العام 1948 للمضايقات الاسرائيلية لادراك سلطات الاحتلال أهميتها حيث تشكل سياج القدس وعمقها الاستراتيجي، ما أدى الى حرمان المزارعين من العمل والاهتمام بأراضيهم الزراعية وقطف ثمارها التي تعد مصدر الدخل الوحيد لهم والوقوف عائقا بعرقلة المشاريع الزراعية التي تنفذ في هذه المنطقة والتي من اهمها مشروع إعادة تأهيل طريق زراعي أطلق عليه شارع "النصافات" والممول من إتحاد لجان العمل الزراعي، بهدف الضغط على الاهالي وتهجيرهم طوعا.

وأشار الجمل الى أهمية هذا الشارع الذي سيستفيد منه عدد كبير من المزارعين الواقعة أراضيهم بمحاذاة الجدار والمطل على مستوطنة "رادار" المقامة على اراضي البلدة، ما سيسهل عليهم الوصول الى اراضيهم وادخال الاليات الزراعية، عدا عن حمايتها من خطر المصادرة وتشجيع الناس على العمل بالقطاع الزراعي ودعمهم وتثبيتهم، موضحا ان العمل بهذا المشروع استغرق اربعة اشهر وتم بالتعاون ما بين الجمعية الزراعية والمجلس المحلي وإتحاد لجان العمل الزراعي.

ونوه ان سلطات الاحتلال وفور انتباهها للمشروع سارعت الى مداهمة الموقع ووجهت اخطارا بوقف العمل بالرغم من الانتهاء من تنفيذه ومصادرة احدى الاليات وقررت محاكمة المجلس المحلي.

بدوره اعتبر وزير شؤون القدس الشارع من اهم المشارع وذلك لارتباطة بمبدأ المواجهة مع الاحتلال ويمهد لاستعادة الحقوق المسلوبة من أراضي بلدة بيت سوريك، ويجسد تمسك الاهالي بالارض وزراعتها وفلاحتها، مؤكدا على تصميم شعبنا على عدم تكرار مأساة نكبة 1948، وأن زمن الانتكاسات قد ولى، وحان وقت الدفاع والتمسك بالارض، موضحا أهمية موقع بلدة بيت سوريك ما يدعو الى العمل الدؤوب من اجل حمايتها من الاستهداف وتعزيز صمود الناس بها، داعيا الى ان تكون هذة البلدة والمشاريع المنوي تنفيذها فيها ومنها مشروع مدرسة البنات، مثالا يحتذى بة في القرى المجاورة وعموم اهالي محافظة القدس المستهدفة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.