متحف جامعة بيرزيت يفتتح معرض "مقام الإلهام"

رام الله- معا- افتتح متحف جامعة بيرزيت معرض بعنوان "متحف- مقام الإلهام" كتجربة جديدة لبرنامج "ما وراء الجماليات" الذي يطرح نهجاً بديلاً و مبتكراً عند التعامل مع المقتنيات التراثية التي يمتلكها متحف جامعة بيرزيت، و التي تحتوي على 104 ثوب بالإضافة الى 1491 تميمة و حجاب في مجموعة الدكتور توفيق كنعان.

وحضر الافتتاح نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية د. منير قزاز، ومديرة المتحف إيناس ياسين، ومستشارة المتحف فيرا تماري، والقيم على المعرض عمر يوسف بن دينا، ومدير العلاقات العامة في بنك فلسطين ثائر حمايل الذي وفر الدعم المالي الكامل لإقامة المعرض.

يتناول معرض "متحف- مقام الهام " لهذا العام العلاقة ما بين المقتنيات و المتحف كفضاء و اليات عمل و انتاج و تفاعل مع الجمهور، كما يبحث في اسئلة حول غياب فردانية الحرفي التقليدي الذي انتج هذا الموروث و المصمم المعاصر ذو الحضور المتميز الذي يتعامل مع هذا الموروث كموضوع للإلهام في تصميم و انتاج قطعه الخاصة.

واعرب د. قزاز عن سعادته بافتتاح المعرض، مؤكداً على الدور الذي لعبته جامعة بيرزيت في احتضان هذه المجموعات التراثية. بدوره رأى حمايل، أن الرعاية لهذا المعرض تأتي في إطار مسؤولية بنك فلسطين المجتمعية، ورعايته للثقافة الفلسطينية.

وقالت مديرة المتحف إيناس ياسين أنه وفي كل عام، ينتج المتحف معرضاً جديداً يطرح سؤال حول مقتنيات المتحف بحيث يكون العمل على المعرض مجالاً للبحث و لإنتاج معرفة متجددة و طرح الاسئلة حول الموروث الثقافي البصري و المتحف و الجمهور و الصناعة الثقافية.

وأضافت: "سعى برنامج "ما وراء الجماليات" لطرح نهج بديل عند التعامل مع الموروث الثقافي البصري، وتجنب الترويج للجماليات المجردة أو لتقديم المبني على اساس الحنين و العاطفة الى تشجيع الدراسة و البحث لفهم المقتنيات من خلال مداخل مختلفة بحيث تصبح المقتنيات مصادر معرفية يتم البحث فيها من خلال كل معرض جديد."

وتم تطوير فكرة معرض "متحف مقام الالهام" من قبل قيم المعرض عمر يوسف بن دينا، والذي كان قيما ايضا على النسخة الاولى من سلسلة " ما وراء الجماليات".

يستمر المعرض لمدة أربعة شهور في متحف جامعة بيرزيت، سيعمل خلالها قيم المعرض مع فريق من المصممين و المصممات على تطوير افكار و اليات لتصميم و انتاج قطع ازياء جديدة تعتمد على الالهام المستمد من المقتنيات الخاصة بالمتحف و سيكون المعرض خلال هذه الفترة في حالة ديناميكية متغيرة بحيث سيلاحظ الزائر التغيير في كل زيارة جديدة للمعرض.

يذكر أن المعرض أقيم بدعم وتمويل من بنك فلسطين وبالتعاون مع البيت الدنماركي ومع المجلس الثقافي البريطاني كجزء من برنامج الريادة الثقافية الدولية.