|
ختام أعمال مؤتمر التسامح الاجتماعي الأول في الخليل
نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 01:23 )
الخليل- معا- اختتم يوم امس المركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية في مدينة الخليل أعمال مؤتمر التسامح الاجتماعي الأول في محافظة الخليل- الحد من القتل على خلفية شرف العائلة في المجتمع الفلسطيني وذلك في قاعات فندق الخليل السياحي بمشاركة ممثلي رجال عشائر وممثلي مؤسسات إسلامية وأهلية وحكومية وممثلي شرطة حماية الأسرة ومدراء ومعلمي مدارس وشخصيات اعتبارية ورجال قانون.
افتتح المؤتمر فداء أبو تركي من المركز الفلسطيني والتي رحبت بالمشاركين وتحدثت بإيجاز عن خلفية وأهداف وفعاليات مؤتمر التسامح الاجتماعي مؤكدة على أن هذا المؤتمر سيتواصل كتقليد سنوي في المركز ضمن برنامج حقوق الإنسان. كما تحدث مدير المركز جميل الدرباشي عن مسيرة عطاء المركز خلال السنوات الماضية والانجازات التي حققت من خلال برامج التنمية وحقوق الإنسان وبناء القدرات معدداً الجوائز الدولية التي حصل عليها المركز، كما رسم معالم المرحلة القادمة للمركز مشيراً إلى معاناة المرأة الفلسطينية في ظل الانقسام السياسي والوضع الاقتصادي المعقد والذي أدى إلى تراجع دور المرأة. وأكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن التسامح الاجتماعي مطلب وطني وإنساني لجميع أبناء الشعب الفلسطيني معتبراً أن ذلك من الضرورات الملحة للحالة الفلسطينية، كما تحدث عن الآفاق السياسية لإنهاء الاحتلال معتبراً أنها مغلقة الآن في وجه حل الدولتين، كما وأشاد زكي بالانجازات العظيمة التي حققها المركز الفلسطيني وما زال يحققها مطالباً جميع مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين العمل الجاد على قضايا مجتمعية هادفة تخدم القضية الوطنية وتحقق أمن وأمان الدولة الفلسطينية. كما تحدث المفتي الشرعي لمحافظة الخليل محمد ماهر مسودة عن دور الإسلام في معالجة ظاهرة القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة معتبراً أن الإسلام هو الحل الأشمل لهذه القضايا الهامة والحساسة. وأشارت نسرين زينه رشماوي وكيل نيابة الخليل عن دور القانون الفلسطيني في معالجة هذه الظاهرة مشيرة للآفاق المستقبلية في تطوير القانون الفلسطيني لحماية حقوق المرأة. وقد شمل المؤتمر على جلستي عمل حيث أدار الجلسة الأولى الدكتور عادل فوارعة من تربية شمال الخليل نوقشت فيها ورقتي عمل مقدمة من الدكتور محمود طميزة بعنوان شرف العائلة بين الواقع والمأمول والورقة الثانية للباحثة سحر القواسمة مديرة مركز أدوار للتغيير المجتمعي في الخليل حول الخلفيات الاجتماعية والثقافية لظاهرة القتل على ما يسمى بالشرف، أما الجلسة الثانية فقد أدارتها آمنه أبو فضة من تربية شمال الخليل حيث قدمت فيها ثلاثة أوراق، الورقة الأولى للنقيب عطا جوابرة من شرطة حماية الأسرة بعنوان دور شرطة حماية الأسرة في الحد من جرائم الشرف والورقة الثانية للمشرفة ابتسام علقم بعنوان دور الشريعة الإسلامية في التعامل مع قضايا الشرف، أما الورقة الثالثة للدكتور إدريس جرادات من مركز السنابل بعنوان دور العشائر في التعامل مع قضايا الشرف. وفي نهاية المؤتمر أوصى المشاركون بعدد كبير من التوصيات أبرزها، وضع خطة وطنية شاملة يشارك فيها المجتمع المدني ورجال العشائر والمؤسسات الحقوقية لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها، وضرورة اللجوء في مثل هذه الحالات إلى القانون الفلسطيني أو الاحتكام للشريعة الإسلامية، وتوعية شاملة لطلبة المدارس والجامعات وربات البيوت وأولياء الأمور لمخاطر هذه الظاهرة اجتماعياً وثقافياً على الشعب الفلسطيني، إضافة رفع سقف العقوبة على مرتكبي القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، وتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطيني. |