|
اوباما يعمل على دفع خطة لتنحية الأسد على الطريقة اليمينة
نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 16:38 )
بيت لحم-معا- كشفت صحيفة نيويورك تايمز النقاب عن ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يعمل على دفع خطة لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد على غرار ما قام به الاميركيون بالتعاون مع العربية السعودية في اليمن حيث تمت ازاحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتعيين نائبه عبد ربه منصور هادي ليحل محله.
وتنص خطة أوباما، حسب الصحيفة الأمريكية، على تسوية سياسية يتم التفاوض عليها بان تكون مرضية للمعارضة السورية ولكن مع إمكانية الإبقاء على بقايا حكومة الأسد. وتهدف الخطة إلى التوصل إلى مرحلة انتقالية على غرار ما يجرى في اليمن. وقالت الصحيفة ان نجاح الخطة منوط بتعاون روسيا الحليف الأقوى الذي طالما عارضت بشدة تنحية الرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن روسيا حالت في السنة الماضية دون انخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أية خطوة ضد الأسد "تحت ذريعة أن ذلك قد يؤدي إلى ان يلقى ذات المصير الذي لقيه العقيد معمر القذافي في ليبيا، أو ما جرى للرئيس حسني مبارك في مصر." غير أن روسيا تتعرض لضغوط دولية شديدة لحثها على استخدام نفوذها من أجل إسقاط نظام الأسد خصوصا مع تواصل أعمال القتل حيث قتل ما يزيد عن 90 شخصا في محافظة حمص أمس السبت. وتضيف نيو يورك تايمز أن التجربة اليمنية نوقشت كثيرا في موسكو لدرجة أنه أصبح يشار إليها من خلال مصطلح روسي هو "يمنسكي فاريانت" والذي أصبح دارجا حتى في الولايات المتحدة. وهذا يعكس حالة اليأس التي وصلت إليها روسيا حيال التوصل إلى حل للأزمة السورية في ظل تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاع أعمال العنف في آذار من العام الماضي. وحسب أقوال مسؤولين في الإدارة الأمريكية فإن الرئيس أوباما سيطرح الخطة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر القادم حيث سيجتمع معه للمرة الأولى منذ عودة بوتين لتولي منصب الرئاسة في السابع من أيار الجاري. وكان مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي ثوماس دونيلون قد بحث الخطة مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو قبل ثلاثة أسابيع. وكان الرئيس أوباما قد طرح الخطة على رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اجتماع مجموعة الثمانية في كامب ديفيد نهاية الأسبوع الماضي. وقد أبدى ميدفيديف وقتها تقبلا للموضوع على حد قول مسؤول أمريكي في إشارة إلى أن روسيا ستفضل هذا الخيار على ما جرى في الدول العربية الأخرى في خضم الثورات العربية. وأشار المسؤول الذي آثر عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع إلى أنه أثناء الاجتماع تطرق رئيس الوزراء الروسي لما جرى للرئيس المصري حسني مبارك "ووضعه في القفص أثناء محاكمته" وعندها طرح أوباما التجربة اليمنية وكان رد ميدفيديف بالإيجاب قائلا: "أجل، هذا شيء يمكننا أن نتحدث فيه." ولطمأنة روسيا على وضعها في الشرق الأوسط قال مسئولون أمريكيون إنهم مستعدون للتأكيد لموسكو أنه سيكون باستطاعتها الحفاظ على علاقات وثيقة مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد. يقول مسئول أمريكي لم يشأ أن يكشف هويته: "نحن نعترف بأن روسيا تريد الحفاظ على تأثيرها في سوريا، ونحن نهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وليس إنهاء التأثير الروسي." |