|
حديث الدوري - بأي حال عدت يا عيد ..!! - بقلم / ناصر العباسي
نشر بتاريخ: 02/01/2007 ( آخر تحديث: 02/01/2007 الساعة: 16:39 )
بيت لحم - معا - وأطل علينا عيد الاضحى المبارك, وحزم العام الماضي أمتعته, ليغادر ونستقبل عام جديد , فكل عام وأنتم بخير, وكل عام ورياضتنا الفلسطينية بخير, وكل عام والأمة الأسلامية هي الأخرى بألف خير, وهي تستقبل في هذا اليوم العيد الكبير أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات ,فهو من نعم المولى عز وجل والشكر والثناء للمنعم هو اقل ما نفعله تجاهه سبحانه وتعالى .
لكن باي حال عدت يا عيد !!عدت والحمد لله وحالنا لا يسر عدو ولا صديق ..وان سألت عنا فأوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في حال لا يحسد عليه .. وأن سالت عن رياضتنا فهي الاخرى في تدهور وتراجع مستمر .. وتمر الايام والاعوام والاعياد ونحن ما زلنا بعيدين كل البعد عن الاصلاح والتغيير نحو الافضل وينطبق علينا مقولة "مكانك سر ". وان سالت عن اصحاب القرارات فهم في سبات عميق وما زالوا يتشبثون بمقاعدهم دون ان يحركوا ساكنا واصبح النقد البناء والهدام من وجهة نظرهم واحد !! وكلمة الحق والباطل واحدة !!ولا يعنيهم شيئا وما يهمهم هو العمل بأطول وقت ممكن محتفظين بالمناصب الفخرية والمحاربة حتى آخر نفس فيهم . عيد جديد ..واوضاعنا متدهورة ..والقلوب مطفأة ..والعقول مظلمة ..بل أنها في بعض الأحيان متحجرة ,لكن للعيد فرحة وأظن أن الفرحة ستغيب عن بعض الوجوه من ابناء شعبنا الصامد ولا أظن أن فرحة العيد لأم الشهيد أو لزوجة الأسير أو لشقيق الجريح او لمن هدم بيته فوق رأسه او ..او ....الخ . وبما أننا لسنا في مجال الخوض بالأمور الأخرى والتي يعرفها الجميع وللعودة الى الحال الرياضي فرغم اننا تحدثنا كثيرا ..وانتقدنا كثيرا ..الا أن كلمة الحق مرة ولا تعجب أحد بل ولا يريد البعض سماعها في عام مضى وحمل في طياته العديد من الأنتكاسات من توقف لدوري الساحرة المستديرة , واخفاقاتنا الجماعية في الأسياد رغم أنها في نظر البعض انجازات !! ونتائج منتخباتنا متواضعة وبمختلف الألعاب ..حتى انه استكثر علينا تعيين وزير للشباب والرياضة في الحكومة الجديدة ,وغابت المحاسبة وزادت الأمور تعقيدا في ظل هذا الجمود وبدأنا بتراشق الاتهامات على الملأ فكل يغني على ليلاه ولمصلحته الشخصية ولمصلحة مؤسسته الرياضية بعيدا عن المصلحة العامة في صراع حمل في طياته عنوان "صراع البقاء ". لكن ليتذكر الجميع أن الأجيال اللاحقة ستذكرنا جيدا ..وأي أعياد قد أوصلناها لهم ..وأي مستقبل هيئنا لهم ..مستقبل مليئ بالاحباط والفشل , ولن يعذرونا مهما طال الزمان او قصر ومهما حاولنا ان نبرر لهم بأننا كنا بشر بلا ارادة وان همنا كان حب الذات والأحتفاظ بالمناصب وحب الظهور وعدم قول الحق وكانت مجتمعة فوق المصلحة العامة . وأخيرا ..يا عيد قد أتيت وسترحل بعد ساعات لنقول لك وداعا , سننتظرك في العام القادم ,علك تأتي الينا بحال جديد وسعيد وحتى لا نكرر عنوان هذا الحديث والى اللقاء في حديث دوري آخر وكل عام وأنتم بخير . قال الشاعر : عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد . |