وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قوى غزة تقرر عقد مؤتمر شعبي لانهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق القاهرة

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 16:06 )
غزة- معا- قررت القوى القوى الوطنية والإسلامية القيام بعدد من الفعاليات الجماهيرية وفي مقدمتها عقد مؤتمر شعبي للضغط لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق القاهرة".

وقالت القوى خلال اجتماع عقدته في مدينة غزة بغياب حركتي فتح وحماس لمناقشة التسريع في تنفيذ اتفاق المصالحة: بعد عام على إبرام اتفاق المصالحة بدون تطبيقه، تم في 20/5/2012، توقيع اتفاق جديد يتضمن جدولة زمنية محددة لتنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام في 4/5/2011، واليوم فإن بنود إعادة بناء الوحدة الوطنية تقف أمام امتحان التنفيذ للخروج من دائرة الانقسام العبثي المدمر، ومن أجل توحيد قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال والتهويد والاستيطان ولكسر الحصار عن غزة وإعادة إعمارها".

واكدت سياسة حكومة الائتلاف اليميني الإسرائيلية الجديدة تواصل إغلاق أفق العملية السياسية ورفع وتائر الاستيطان وتهويد القدس والعدوان والحصار، مضيفة "وهو ما يؤكد الحاجة لترتيب البيت الفلسطيني والخروج من دائرة الانقسام المتواصل منذ خمس سنوات على حساب الحقوق الوطنية، ولم يربح منها سوى الاحتلال والاستيطان".

وقالت :"إن إسقاط الانقسام من خلال تطبيق اتفاق 20/5/2012، هو ضرورة وطنية قصوى تجاوباً مع إرادة الشعب الفلسطيني وهو هدف ممكن الإنجاز ويتطلب شراكة وطنية ورقابة وقوة شعبية ضاغطة قادرة على تجاوز عقبات الشرائح الاجتماعية المدعومة من الخارج ومن أثرياء الانقسام وأصحاب المصالح والسلطة والامتيازات والمراهنين على تطورات وخيارات سياسية وهمية".

واضافت إن إنجاح هذا الخيار يتطلب تجميع طاقات شعبنا والقوى ومؤسسات المجتمع المدني، لفرض شراكة وطنية ورقابة وضغط شعبي يضمن تطبيق اتفاق 20/5 وعدم تركه أسيراً لاعتبارات خاصة لحماس وفتح، وتجاوز كل العراقيل وعناصر التعطيل، وذلك من خلال بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة فوراً لتحديث وتوحيد سجل الناخبين والسجل المدني والبدء في ذات الوقت بالمشاورات الوطنية الشاملة لتشكيل حكومة التوافق الوطني، دعوة لجنة المصالحة المجتمعية في غزة ولجنة الحريات في الضفة وغزة ولجنة الإعداد لانتخابات المجلس الوطني لإنجاز أعمالها واحترام قراراتها والعمل لتنفيذها.

وتابعت القوى:" العمل من أجل عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لـ م. ت. ف. للبحث بهذه الخطوات والتحضير للانتخابات الرئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، و إن برنامج العمل لإنهاء الانقسام يشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والديمقراطية لأن النضال على هذه المحاور يصب في مجرى إنهاء الانقسام. وخاصةً الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية، وإجراء انتخابات المجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة والمجالس المحلية والنقابية والاتحادات الشعبية ومجالس الطلبة ومؤسسات المجتمع المدني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، والمطالبة بإيجاد الحلول لمشكلة الكهرباء والحد من مشكلات الفقر والبطالة وغلاء الأسعار".

واكدت القوى انه بإنهاء الانقسام نُنجح الخيار الوطني الفلسطيني باعتماد إستراتيجية فلسطينية جديدة قائمة على التكامل بين العمل السياسي والمقاومة، والذي بات ضرورة ملحة وأكثر من أي وقت مضى.

وقالت "إن الصمود الأسطوري لأسرانا البواسل وانتصارهم في معركة الأمعاء الخاوية، والنهوض الجماهيري المتواصل في مقاومة الاستيطان وتهويد القدس والتمسك بحق العودة وتنامي القوة الدفاعية للمقاومة، كما أظهرته مجابهات مطلع شهر آذار الماضي، مؤشرات على قدرة شعبنا على إنجاز خيار الحرية والاستقلال والعودة".

وكان صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قد صرح لـ "معا" إن اجتماع اليوم لمناقشة سبل التسريع بتنفيذ اتفاق المصالحة، وفي ظل وجود لجنة الانتخابات بغزة وبدء المشاورات في تشكيل الحكومة"، مؤكدا أن الشراكة الوطنية هي الضامن الوحيد لتنفيذ اتفاق المصالحة.