وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الوفاق الفلسطيني تلتقي كتلة فتح النيابية

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 15:04 )
غزة- معا- نظمت هيئة الوفاق الفلسطيني زيارة لوفد من مكتبها التنفيذي واعضائها لكتلة فتح البرلمانية في مقرها الرئيس بمدينة غزة، جرى خلالها مناقشة السبل الكفيلة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وذلك تزامنا مع الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة بين حركتي فتح وحماس لتذليل العقبات وتحقيق الوفاق الشامل.

وقد ضم وفد هيئة الوفاق اعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وهم د.جميل سلامة أمين سر الهيئة و د.أحمد يوسف و د.كمال الشرافي ود.أسامة الفرا ود.عبد العزيز الشقاقي ود.بهاء الغلاييني أمين الصندوق وأ.خليل أبوشمالة وفهمي كنعان ود.نعيم الغلبان ود.عائد ياغي و ثائر الشيخ ،فيما مثل كتلة فتح البرلمانية النواب د.فيصل أبوشهلا ود.ابراهيم المصدر و د.أحمد أبوهولي و يحيى شامية و عبد الحميد العيلة و نعيمة الشيخ علي.

واستهل د. فيصل أبو شهلا اللقاء بتثمين زيارة وجهود هيئة الوفاق الفاعلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأكد ابو شهلا استعداد كتلة فتح النيابية للتعاون مع هيئة الوفاق في توحيد الجهود والعمل الفاعل من اجل تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام بكافة أشكاله وألوانه مبينا أهمية رد الاعتبار للمجلس التشريعي ليضم كافة الكتل البرلمانية واعادة انتخاب رئاسة ولجان المجلس مبينا أن حالة التعطيل للمجلس عامل اعاقة للمصالحة الفعلية.

من جانبه أوضح د.جميل سلامة أمين سر الهيئة أن هيئة الوفاق تسعى بقوة لرفد اتفاقات المصالحة المتتالية في الخارج بعوامل النجاح و التطبيق على الأرض لاعمال الوفاق واقعا ملموسا على الأرض و بين الناس المتخمين خذلانا اليوم بعد أكثر من خمس سنوات على الانقسام المتواصل مؤكدا على أن ترتيب البيت الفلسطيني واعادة اللحمة لنظامه السياسي وبنائه على أساس الشراكة السياسية يشكل جوهر تحديات مسيرة المصالحة ومشددا على أهمية اضطلاع المجلس التشريعي بمسؤولياته ليقود عجلة الوفاق و انهاء تبعاته .

ودعا د.كمال الشرافي كتلة فتح النيابية للاشتراك مع كتلة التغيير والاصلاح و سائر الكتل النيابية الأخرى في بث الروح في المجلس التشريعي كبرلمان لشعبنا متسائلا ما المانع من الالتقاء بين الفرقاء كشركاء في الوطن و المسؤولية الوطنية.

أما د.أحمد يوسف فبين أن الصدام الداخلي يكاد يكون سمة مرت بها شعوب وبلاد عديدة وما حدث في بلادنا من انقسام يعتبر يسيرا مقارنة مع تجارب الأخرين موضحا أن المخرج الوحيد من الأزمة الحوار و الانتخابات و الشراكة بين القوى المختلفة.

وتطرق د.أسامة الفرا الى أهمية العامل الذاتي في المصالحة مشيدا بنموذج المغرب في الشراكة السياسية الذي زاره ضمن وفد للهيئة مؤخرا و تجسيده على مستوى البرلمان و الحكومة و حتى في الشارع داعيا الفرقاء الفلسطينيين للاقتداء به.

وطالب د.نعيم الغلبان القوى السياسية وخاصة نواب فتح و حماس بتحرير ارادتهم السياسية باعتبارهم يمثلون ارادة الشعب و أن يكونوا طليعة الوحدة مشددا على ان الانخراط في مسيرة الوفاق الوطني لا يحتاج ضوءا أخضرا من أحد .

وفي نهاية اللقاء رحب نواب الكتلة بمبادرة الهيئة لتنظيم لقاء مشترك مع كتلة حماس النيابية بعد التشاور مع هيئاتها القيادية و توافق الطرفان على ديمومة التواصل والتنسيق والتعاون المشترك لما فيه مصلحة بلادنا و شعبنا و مستقبل مشروعنا الوطني .

الجدير بالذكر أن هيئة الوفاق التقت قبل أيام كتلة حماس البرلمانية ورئاسة المجلس التشريعي برئاسة د.بحر و تباحثت معهم حول مسيرة المصالحة و أهمية انعقاد جلسة موحدة للمجلس التشريعي و الالتقاء بين الكتلتين الكبيرتين تمهيدا لانطلاق جلسات المجلس بشكل اعتيادي.