وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رواد منحتهم الفرصة لينطلقوا في العمل الاعلامي وقصص نجاحهم تتحدث عنهم

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 20:30 )
الخليل- معا- اختتم مشروع رواد لتعزيز قدرت الشباب الفلسطيني - مركز تطوير التعليم EDCوالممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، فعاليات الدورة الثالثة عشر من برنامج التدريب العملي في المراكز الاعلامية، والتي استمرت لأربعة أشهر، في مراكز مصادر التنمية الشبابية وهي "مركزمصادربيت الطفل الفلسطيني - الخليل، مؤسسة شباب البيرة - رام الله، ونادي جبل النار- نابلس" بمشاركة 22 متدرب.

هدفنا تطوير مهارات الاعلامين الشباب لايجاد فرص عمل تناسبهم

وتوضح منية دويك مسؤولة المراكز الاعلامية في مشروع رواد أن "هدف برنامج التدريب العملي هو دعم الطلبة الخريجين في مجال الصحافة والتصميم الجرافيكي، والعمل في المراكز الاعلاميه تحت مسمى متدرب لتطوير مهاراتهم وقدراتهم على الصعيد المهني والشخصي، يتدربون خلالها وبشكل جماعي ضمن فريق العمل لتطوير مهاراتهم في مختلف الفنون الاعلامية المرئية، والمكتوبة والمسموعة والتصميم الى جانب تطوير مهاراتهم الوظيفية للتكيف مع سوق العمل".

وتضيف دويك" خلال أربعة سنوات مضت قام الشباب الاعلامي بتسليط الضوء على العديد من القضايا في المجتمع الفلسطيني للنهوض بالواقع الاعلامي من خلال مناقشة هموم الشباب والمجتمع والمواطن، وتخرج من المركز الاعلامي ما يقارب مئتين وسبع وثلاثين متدرب خلال أربع سنوات، انضم اليهم ثلاثة وعشرون متدرب خلال هذه الفترة مع انطلاق التدريب الاعلامي الرابع عشر والأخير في مشروع رواد، والذي كان مميزاً منذ انطلاقته مع انتاج المتدربين ثلاث ومضات تلفزيوينة بطرق ابداعية مميزة"

اختيار شباب المراكز الاعلامية

ويتم اختيار الشباب من كلا الجنسيين داخل المراكز الاعلامية حسب معايير بسيطة منها، العمر، الشهادة الجامعية، والموهبه، والأهم المعرفة بأساسيات العمل الاعلامي دون النظر الى الخبرة العمليه، لأن واحد من أهداف المراكز الاعلاميه هو تزويد المتدربين بالخبرة العملية التي تسهل عليهم ايجاد فرص عمل، وليشكلوا مع بعضهم البعض فريق عمل واحد يساند بعضه البعض، ويخوض تجربة العمل الجماعي، والتدرب ضمن فريق يمتاز بعدد من المهارات في مجال التصوير، المونتاج، التصميم الجرافيكي، الكتابة الابداعيه، التصوير الفوتوغرافي، واخراج الافلام الوثائقيه.


من قصص نجاح التدريب الثالث عشر

وعلى مدار أربع سنوات تعددت قصص النجاح في المراكز الإعلامية، لطلبة متميزين أبدعوا فيها من خلال ما أنتجوه، وحققوه على مستوى جيد بالعمل الإعلامي سواء بالعمل داخل المراكز الاعلامية في مراكز مصادر التنمية الشبابية، او من خلال التدريب داخل مجموعة من المؤسسات الاعلامية تم التشبيك معها لاستقبال الشباب وتدريبهم، وكان التدريب الثالث عشر مميزاً بمهارات الشباب التي تنوعت ووضعت بصمة لا تنتسى داخل المراكز الاعلامية.

رهام قطيط من مدينة جنين كانت إحدى المتدربات المتميزات، حيث وفر لها مركز مصادر التنمية الشبابية في نابلس فرصة لتمتهن دراستها، وتطبقها واقعاً عملياً، وتبرز أعمالها الشخصية في موضوع الجرافيك والرسوم المتحركة.

تقول قطيط " تدريبي في مركز مصادر التنمية الشبابية كان بمثابة نقلة نوعية من الحياة الجامعية وجو المنافسة بين الطلاب إلى جو العمل، بجودة وبمعايير عالية تتوافق مع احتياجات سوق العمل، واختبار تجربة العمل الوظيفي للمرة الأولى، والعمل ضمن مجموعات ومواجهة ضغط العمل الذي كان حافزا مهما للإنجاز والتقدم".

وتعبر قطيط عن سعادتها خلال فترة تدريبها "عملي في مصادر التنمية الشبابية خلال فترة الثلاثة أشهر كان فيه نوع من المتعة والجدية بنفس الوقت، وبالإضافة إلى مجال التصميم والجرافيك تعلمت مهنة التصوير وإنتاج تقارير مصورة، وأصبحت قادرة على التكيف مع سوق العمل".

أما ريان حنتولي من مركز مصادر نابلس أحد المتدربين المميزين في مراكز مصادر التنمية الشبابية، والمتخصص في مجال الصحافة والإعلام فيقول "أصعب ما يواجهه الخريج بعد إنتهائه من دراسته الجامعية هو مواجهة سوق العمل، والانتقال من المرحلة التعليمية الى مرحلة التطبيق الفعلي للدراسة النظرية، ويضيف " ان مراكز مصادر التنمية الشبابية تقدم تدريبات مفيدة جدا للخريجين، من أجل تخطي هذه المرحلة، من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها المركز الإعلامي".

ويضيف حنتولي" لقد استفدت كثيراً، وأصبحت أكثر خبرة في مجال التصوير، والمونتاج، لم أتمكن من الحصول عليها خلال مرحلة الدراسة الجامعية اضافة للتعرف على العديد من المؤسسات، والأشخاص، وكونت علاقات اجتماعية واسعة".

منذر خوالدة من مركز مصادر شباب البيرة في رام الله والمتخصص في الإعلام والتلفزة من جامعة أبو ديس يقول "أن الدورات التي تقام في مراكز مصادر التنمية الشبابية تقوم على تأهيل وتدريب الفريق على كيفية استنتاج الأفكار لإنتاج سبوتات، وأفلام هادفة وذلك ضمن مجموعات يكون فيها قائد مسؤول يعد لفكرة مناسبة، ويتعاون الفريق من أجل إنتاجها في أجمل صورة".

ويضيف" دخلنا في جو العمل الإعلامي، وتعلمنا مهارات التكيف مع ضغط العمل الذي يعتبر مهم في نجاح العمل الإعلامي، وتحمل المسؤولية لإنجاز اي مهمة وتسليمها في الموعد المحدد دون تأخير".

أما ميسرة عايش والمتخصصة في الصحافة والإعلام من جامعة أبو ديس فتقول " منذ بداية تدريبي بمركز مصادر التنمية الشبابية في الخليل، اخترت مجال الصحافة المكتوبة، حيث أن الدراسة في الجامعة تتناول الجوانب النظرية فقط، والجانب العملي قليل، والطالب لا يكون ملماَ به، إلا أن مركز مصادر التنمية الشبابية أعطاني فرصة التدرب في هذا المجال حيث أصبحت أكثر خبرة ".

وتتابع "تدربت أيضاً بمجال التصوير، في البداية لم أكن أعرف شيئاَ عن التصوير إلا أنني أصبحت قادرة على التصوير بكفاءة من خلال ما اكتسبته من خبرة في التدريب داخل مراكز مصادر التنمية الشبابية".

منابر إعلامية تدار بعقول وأيادٍ شابة

ويعتبر كل مركز اعلامي منبر ومقر اعلامياً شبابياً يحق لكل شاب فلسطيني التطوع به موزعين على ثلاثة مواقع في الشمال، الوسط، الجنوب في الضفة الغربية، حيث تهدف المراكز الإعلامية لخلق معادلة يلعب فيها الشباب الإعلامي دوراً لا يمكن تجاهله من خلال الرقي بالعمل الصحفي، ومساعدتهم لكي يكونوا قادة مؤثرين في مجتمعاتهم المحلية، وليكون المركز الاعلامي على مستوى يليق بالشباب المسؤول والمدرك لما يحيط به من تحديات و ما يلقى عليه من مسؤوليات وليكن شعارهم الالتزام، المهنية، والمسؤولية.