وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى تدعو مصر لمتابعة الإتفاق والخروقات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 29/05/2012 الساعة: 10:32 )
غزة- معا- دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة جمهورية مصر العربية وراعية الإتفاق بين قيادة الإضراب في السجون وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لمتابعة الخروقات الإسرائيلية والضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإلزامه بما تم التوقيع عليه في إنهاء معاناة الأسرى .

جاء هذا في كلمة لجنة الأسرى التي ألقاها م.ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى محمود السرسك وأكرم الريخاوي والتي نظمتها لجنة الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزامنا مع الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى.

وقال م .ناصر الفار بأنه منذ نجاح وانتصار الحركة الوطنية الأسيرة في معركة الحرية والكرامة فإن إسرائيل تواصل خرقها لإتفاق إنهاء الإضراب من خلال الإبقاء على الأسير ضرار أبو سيسي في العزل الإنفرادي في سجن عسقلان بالرغم من أن بنود الإتفاق نصت على إخراج الأسرى من العزل خلال 72 ساعة.

وأضاف بأن الإحتلال جدد الإعتقال الإداري لأكثر من 28 أسيرا ونائبا عقب توقيع الإتفاق مباشرة وآخرها تجديد الإتقال الإداري بحق النائب محمد النتشة والنائب حسام خضر إلى جانب نقل الأسير ثائر حلاحلة الذي أضرب عن الطعام مدة 75 يوما للتحقيق بدلا عن نقله للمستشفى حيث أن حالته الصحية حرجة جدا .

وأشار إلى عدم إلتزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان في تصنيف الأسير محمود السرسك بما يسمى لدى الإحتلال بمقاتل غير شرعي حيث أدت هذه الخروقات لأن يلوح الأسرى بإضراب جديد تنديدا بالسياسات العنصرية الإسرائيلية الهادفة للإلتفاف على إنجازات الأسرى التي حققوها بأمعائهم الخاوية مؤكدين في إضرابهم على أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان .

وطالب الفار في كلمة لجنة الأسرى القيادة السياسية الفلسطينية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الإنحياز المضي قدما في تدويل قضية الأسرى وطرحها على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لاستصدار قرار حول مركزهم القانوني كأسرى حرب تنطبق عليهم إتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة .

وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عقدت مؤتمرا صحفيا بوكالة المنارة للإعلام بمدينة غزة أكدت خلاله على أن الأسرى ليسوا وحدهم في المعركة وإنما شعبهم والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم يقفون معهم وخلفهم في معركتهم الإنسانية العادلة ضد الإحتلال الإسرائيلي وقوانينه وقراراته العنصرية .

وأبرقت لجنة الأسرى في كلمتها التي ألقاها عطية البسيوني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائب منسق لجنة الأسرى خلال المؤتمر الصحفي بتحياتها وتقديرها الكبير لأسرى الحرية والكرامة في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال سجلوا نصرا مؤزراً في معركتهم معركة الحرية والكرامة والتحدي والإباء فلقد أعادوا للحركة الأسيرة هيبتها ودورها الريادي في توحيد صفوف أبناء شعبنا حول قضاياه العادلة والأساسية والمركزية .

وقال البسيوني في كلمته أن الأسرى أعادوا قضيتهم العادلة إلى سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي ليلمس الجميع الفلسطيني والعربي والإنساني دفاعا مستميتا عنها في المحافل الدولية والعربية والإقليمية.

وثمنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دور جميع المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية المحلية والعربية والدولية في وقفتهم التضامنية والإسنادية لأسرانا ومعتقلينا في سجون الإحتلال الإسرائيلي كما نخص بالذكر الدور الايجابي والطليعي للأخوة في مصر الشقيقة على ما بذلوه من جهد مشكور في حماية أسرانا وإنجاح معركة الأمعاء الخاوية في الإضراب المفتوح عن الطعام بتحقيق الحد الأدنى من المطالب الإنسانية العادلة في توقيع الاتفاق وعليه فإننا نطالب جمهورية مصر العربية الشقيقة بمواصلة الدعم والإسناد للأسرى وحمايتهم وحماية الاتفاق الذي وقع برعايتهم الكريمة .

وطالب البسيوني بالعمل من أجل وقف الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية وإنهاء معاناة الأسيرين البطلين محمود السرسك وأكرم الريخاوي على وقف معاناة الاسيرين اللذان يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 72 يوماً وهما في وضع صحي حرج جداً في ظل السياسات العنصرية الإسرائيلية بالإهمال الطبي المتعمد وعدم إلتزام الإحتلال بما ورد في الإتفاق مع قيادة الإضراب في السجون التعاطي مع مطالبهم العادلة خاصة وأن الأسيرين معتقلان بدون أية تهمة تذكر ما يؤكد الإعتقال التعسفي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك واضح وصارخ لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإتفاقيات والنصوص الإنسانية .

وحمل البسيوني باسم لجنة الأسرى وأهاليهم وباسم المؤسسات للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين السرسك والريخاوي وعن حياة كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب ونحذر الإحتلال من محاولة التراجع عن الاتفاق الذي وقع مع قيادة الحركة الوطنية الأسيرة تحت رعاية الأشقاء المصريين ونطالب المؤسسات الحقوقية بأخذ دورها في مساعدة وإسناد الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومن معاناة ذويهم مناشدا الصليب الأحمر الدولي لتقديم الرعاية الطبية المناسبة والملائمة والعاجلة للأسيرين.

وطالب المؤسسات الإعلامية والمحلية والعربية الدولية بأخذ دورها الريادي والمسؤول تجاه قضية الأسرى وتعرية الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم وعلى الإذاعات والفضائيات الفلسطينية تخصيص مساحة أكبر حول الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.