حملة من "بيت إلى بيت" تنقل ملابس الأغنياء للفقراء وسط القطاع

غزة- خاص "معا"- على عجل توجه المواطن ابو محمد الى مقر جمعية الوداد بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة ليحصل على بعض الملابس لاولاده .. هذه الملابس لم تكن جديدة لكنها بالنسبة له تزيح عن كاهله عبء شراء ملابس لاولاده الثلاثة عشرة.

يقول ابو محمد انه لا يوجد لديه عمل لينفق على افراد عائلته وان هذه الملابس :"فرجت من كربه" مؤكدا انها جاءت في وقتها لمساعدته في كساء افراد اسرته بعد ان اقتصر دخله اليومي على اقل من عشرين شيكلا لا تكاد تكفي الطعام

وجاء حصول ابو محمد على الملابس ضمن مشروع نفذته جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي مبادرة شبابية من بيت إلي بيت وسط قطاع غزة بمخيم البريج.

وقالت حنين أبوعايش متطوعة ضمن المشروع ل معا أن المشروع مر بعدة مراحل مقابلات ودورات تدريبية للطلبة من خلال الدورات تم اختيار 16 طالب وطالبة.

و تابعت تم تشكيل ست لجان شبابية وطلب منا تقديم مبادرات وحملات تطوعية وقدمنا 6حملات و6مبادرات من ضمن هذه المبادرات مبادرة من بيت إلي بيت من خلال هذه المبادرة نزلنا حملة ميدانية عالشوارع ودخلنا البيوت وطلبنا من الأسر ميسورة الحال تقديم الملابس القديمة التي ليسوا بحاجة لها وخارجة عن إستخدامهم وأخذنها وبدأنا بفرزها وبعد ذلك يتم غسلها وكويها ليصبحوا صالحين للإستخدام ويتم توزيعهم للأسر الفقيرة.

وأشارت أبو عايش كشباب التمسنا حاجة فئة الفقراء من المجتمع مؤكدة أن هناك أسر لا تتوجه للمؤسسات وتطلب ما تحتاج إليه ونحن الشباب قمنا بهذه المبادرة لتوفير الخدمة لهم مشيرة أن هذه المبادرة تهدف إلي تقوية علاقة الشباب بالمجتمع وزيادة روح التطوع.

من جانبه قال إيهاب العجرمي منسق المبادرة أنها تستهدف الأسر الفقيرة بشكل خاص والأسر التي عانت كوارث الإحتلال مازالت تعاني.
|176651|

وأضاف أن هناك العديد من الأسر الفقيرة تعاني الفقر الشديد وكان هناك بعض المقترحات بالجمعية للقيام بحملة من بيت الي بيت وهي جمع الملابس المستخدمة من الأسر المستورة للأسر الفقيرة وبعد ذلك يتم فرزها وغسلها وكويها وتزوديها للأسر الفقيرة.

وأكد العجرمي أن هذه المبادرة تعزز الشباب الفلسطيني والتكافل الاجتماعي بين الشباب والمجتمعات بشكل عام.

وضمنت هذه المبادرة توزيع ملابس على مئات العائلات الفقيرة التي بدت السعادة بادية على وجوه افرادها ويهم يستلمون الملابس.
|176650|