وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سقوط 742 شهيداً و 3735 جريحاً واعتقال 5671 مواطناً عام 2006

نشر بتاريخ: 03/01/2007 ( آخر تحديث: 03/01/2007 الساعة: 15:23 )
غزة- معا- استشهد 742 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2006 كما واعتقلت قوات الاحتلال 5671 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى جرح 3735.

وبحسب إحصائية رصدها مكتب الجيل للصحافة والنشر بغزة والتي استندت إلى معطيات فلسطينية صحية ورسمية وحقوقية وصحفية فإن الإحصائية كشفت أن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع العام 2006 وحتى نهايته 742 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويوضح التقرير الخاص بانتهاكات عام 2006 أن 210 شهيداً سقطوا في عمليات اغتيال ، وسجلت الإحصائية استشهاد 588 فلسطينياً في قطاع غزة في حين استشهد 154 فلسطينياً في الضفة الغربية كما وسجلت الإحصائية الخاصة بانتهاكات عام 2006 أن 144 طفلاً استشهدوا أصغرهم طفلة عمرها ثلاثة أيام إضافة إلى استشهاد 52 سيدة بينهن الحوامل والأمهات والمسنات كما واستشهد 5 منذ ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبينت الإحصائية أن أكثر الأشهر دموية كان شهر يوليو /تموز حيث سقط 188 شهيداً يليه شهر نوفمبر/تشرين الثاني الذي سقط فيه 140 شهيداً معظمهم في قطاع غزة.

فعلى الرغم من الانسحاب الإسرائيلي وتطبيق خطة إعادة الانتشار فإن تصعيد الاحتلال بلغ ذروته في قطاع غزة خلال العام الماضي حيث تواصل القصف الجوي والبري على مدينة غزة بصورة واسعة وازداد هذا العدوان عقب أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في الخامس والعشرين من يونيو فقد شهدت مدينة غزة عدة حملات عسكرية مكثفة وتعرضت لعمليات اجتياح متكررة وواسعة النطاق خاصة في شمال وشرق القطاع ويوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت كافة وسائلها الحربية والقتالية في عدوانها على غزة كما وشنت حرباً نفسية ضد السكان المدنيين عبر إلقائها بيانات ومنشورات فوق أسطح المنازل وفي الشوارع والاتصال على هواتفهم الأرضية والخلوية تهددهم فيها بقصف منازلهم واستهداف أرواحهم.

كما وقامت قوات الاحتلال باختراق الموجات الصوتية للعديد من الإذاعات المحلية وبثت من خلالها التحذيرات والتهديدات.

وخلف الاحتلال وراءه دماراً واسعاً وهائلاً في شمال وشرق قطاع غزة طال البيوت والمساجد والمدارس وشبكتي الكهرباء والمياه والطرقات.

استهداف العائلات
ويشير التقرير إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجازر دموية بحق العائلات الفلسطينية كان أبرزها استهداف عائلة غالية على شاطيء بحر غزة بقذائف البوارج البحرية حيث استشهد سبعة من أفرادها وهزت ملايين العالم صورة الطفلة هدى غالية الناجية من تلك المجزرة وهي تصرخ بأعلى درجات حزنها تنادي على أبيها، وفي مجزرة دموية بشعة استهدفت طائرات الاحتلال الحربية عائلة أبو سلمية بقنبلة تزن طنا بذريعة تواجد بعض قادة الجناح العسكري لحركة حماس وأدت الجريمة إلى مقتل تسعة أفراد من العائلة وهم نيام وفي مشهد دموي آخر استهدفت قذائف الاحتلال عائلة العثامنة في بيت حانون مما أدى إلى مقتل 17فرداً من أفرادها.

ويشير التقرير إلى أن قوات الاحتلال قصفت بطائراتها الحربية 45 بيتاً في أنحاء متفرقة من قطاع غزة بزعم أنها تعود لناشطين في المقاومة وتسبب القصف في تدمير المنازل بشكل كلي.

ومن الجدير بالذكر أن عشرات البيوت نجت من سياسة القصف والتدمير بفعل الدروع البشرية التي ابتدعها أهالي قطاع غزة مؤخراً لمنع آلة الحرب الإسرائيلية من مواصلة هدم المنازل.

حملات الاعتقال
وهدمت قوات الاحتلال في الضفة بما في ذلك شرقي القدس 24 بيتا بحجة عدم الترخيص.

وفي جانب آخر من الانتهاكات يوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال العام 2006 حملات الاعتقال بأشكالها المتعددة حيث اعتقلت 5671 منهم 5425 مواطنا من محافظات الضفة الغربية في حين اعتقلت 246 مواطنا من قطاع غزة وتشير الإحصائية إلى أنه لا زال 2500مواطنا رهن الاعتقال.

كما وأشارت الإحصائية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال العام الماضي 300 طفلا لا زال منهم 140رهن الاعتقال من مجموع إجمالي عدد الأطفال الأسرى الموجودين داخل أقبية وسجون الاحتلال والبالغ عددهم 368طفلا.

وأوضحت الإحصائية أنه تم اعتقال 18مواطنة من مجموع الأسيرات الإجمالي والبالغ عددهن 120 أسيرة.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت العشرات من النواب والوزراء في الحكومة الفلسطينية الجديدة والتي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد فوزها بأغلبية مريحة ومطلقة في الانتخابات التشريعية وزجت قوات الاحتلال بطريقة وحشية بالوزراء والنواب خلف القضبان ولا يزال بعضهم رهن الاعتقال وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك.

ومقارنة بإحصائيات الأعوام السابقة فإن عام 2006 هو الأسوأ بالنسبة للأسرى الفلسطينيين.

إغلاق المعابر
وعلى صعيد آخر أكد التقرير أن قوات الاحتلال واصلت الشهر الماضي إغلاق قطاع غزة بالكامل، وعزله عن محيطه الخارجي وسط حصار مشدد حيث منعت خروج أي فلسطيني، بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون للعلاج في الخارج عبر معبر رفح الدولي_ المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج_ ولم تفتحه سوى أيام معدودة وعلى فترات متباعدة لتقوم بإغلاقه على الفور كما وقامت في إحدى المرات بعملية توغل واسعة في محيط المعبر إلى جانب تهديدها باستخدام قنابل ذكية على الحدود الضيقة بين مصر وقطاع غزة بذريعة تدمير أنفاق تستخدم في تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية.

وتسبب إغلاق المعابر التجارية وعلى رأسها معبر كارني، شرق مدينة غزة، بزيادة معاناة سكان القطاع، حيث عاني القطاع من عجز في المواد الأساسية و نقص شديد في توريدات الغاز المنزلي والمحروقات بكافة أنواعها.

كما ومنعت قوات الاحتلال الصيادين الفلسطينيين من النزول للبحر ونشرت فيه زوارقها الحربية الأمر الذي أدى إلى فقدان عشرات العائلات لمصدر رزقها ودخلها الوحيد.

قصف المؤسسات الحكومية
وتشير إحصائية 2006 إلى أن قوات الاحتلال قصفت المقار والمؤسسات الحكومية فقد قصفت مبنى رئاسة الوزراء وتحديداً مكتب رئيس الوزراء إسماعيل هنية واستهدفت بطائراتها الحربية مقر وزارة الداخلية والخارجية إلى جانب قصفها لوزارة التخطيط والاقتصاد والعديد من المؤسسات الحكومية والتعليمية.

وفي جانب آخر من الانتهاكات أوضحت الإحصائية أن سلطات الاحتلال جرحت خلال هذه الفترة 3735 مواطناً تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية وكان بين الجرحى العديد من الأطفال والنساء.

وفي الضفة الغربية شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض وقسمت المدن والبلدات الفلسطينية إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض, ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز,فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع.

كما واستمرت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والصحية والتعليمية.