وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر: أي حكومة لم تنل ثقة التشريعي غير دستورية

نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 18:15 )
غزة- معا- بارك د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة مساعي تشكيل حكومة التوافق الوطني بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن التوافق الوطني الفصائلي على تشكيل الحكومة ينبغي أن يتبعه توافق على عقد جلسة موحدة للمجلس التشريعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد بحر في بيان وصل لوكالة "معا" على أن "أي حكومة لم تنل الثقة من المجلس التشريعي فهي غير دستورية"، داعيا إلى إحياء دور المجلس التشريعي المعطل في الضفة الغربية والإسراع في عقد جلسة موحدة للتشريعي في الضفة والقطاع تمهيدا لمنح الحكومة الجديدة الثقة خلال الأيام القادمة.

ولفت بحر إلى ضرورة عرض التعديلات على قانون الانتخابات للمصادقة عليها من المجلس التشريعي، مؤكدا أن إجراء الانتخابات دون تعديل القانون الانتخابي يبطلها دستوريا.

وأوضح أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لأية حكومة جرى تشكيلها حسب أحكام القانون الأساسي (المادة 65) أن تباشر أيّ من مهامها أو أعمالها الدستورية، ولو ليوم واحد أو حتى ساعة واحدة، دون الحصول على الثقة من المجلس التشريعي أولاً ومن ثم أداء اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة الفلسطينية وذلك حسب أحكام المواد (66) و(67) من القانون الأساسي، فالمادة (67) من القانون الأساسي تؤكد صراحة على أنه: "بعد الحصول على الثقة بهم من المجلس التشريعي وقبل مباشرة أعمالهم يؤدي رئيس الوزراء وأعضاء حكومته أمام رئيس السلطة الوطنية اليمين الدستورية المنصوص عليها في المادة (35) من القانون الأساسي"، فيما تؤكد المادة (79/4) من القانون الأساسي صراحة على أنه "لا يجوز لرئيس الوزراء أو لأي من الوزراء ممارسة مهام منصبه إلاّ بعد الحصول على الثقة به من المجلس التشريعي".

وحسب بحر، فإن أداء الحكومة اليمين أمام رئيس السلطة الفلسطينية دون الحصول على ثقة المجلس التشريعي يجعلها حكومة غير دستورية ويجعل أي إجراء أو عمل يصدر عنها أو عن أي من وزرائها غير دستوري، متابعا: "مثل هذا الوضع، من شأنه أن يؤدي عملياً إلى استمرار تغييب السلطة التشريعية وتهميش دورها وبخاصة في الضفة الغربية لحساب الرئيس والحكومة، وإلى غياب الرقابة البرلمانية على أداء السلطة التنفيذية وبالتالي إلى استمرار انعكاسه الخطير على الحقوق والحريات العامة للمواطنين".

وأمّا بشأن عملية إجراء الانتخابات العامة على أساس التمثيل المختلط بنسبة 25% دوائر و75% قوائم دون إجراء تعديلات على قانون الانتخابات العامة، فقد أكد بحر أن من شأن ذلك أن يجعل عملية الانتخابات العامة برمتها غير دستورية وغير قانونية، وذلك لأن المادة (48/1) من القانون الأساسي تؤكد بالنص الصريح على أنه "يُنتخب أعضاء المجلس التشريعي انتخاباً عاماً حراً ومباشراً وفقاً لأحكام قانون الانتخابات، ويحدد القانون عدد الأعضاء والدوائر والنظام الانتخابي"، فيما تؤكد المادة (34) من القانون الأساسي صراحة على أنه "يُنتخب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية انتخاباً عاماً ومباشراً من الشعب الفلسطيني وفقاً لأحكام قانون الانتخابات الفلسطيني".

وينص قانون الانتخابات العامة رقم (9) لسنة 2005 صراحة في المادة (3) على أن يقوم قانون الانتخابات الفلسطيني على أساس النظام الانتخابي المختلط مناصفة (50%-50%) بين نظام الأكثرية النسبية (تعدد الدوائر) و (نظام القوائم) باعتبار الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة.

ونوه إلى أن إجراء الانتخابات دون إجراء تعديلات على قانون الانتخابات العامة واعتماد القانون الانتخابي من شأنه أن يخلق إشكاليات على الأرض تتعلق بالقانون الانتخابي في ذاته الذي سيحكم وينظم العملية الانتخابية في ظل وجود قانون انتخابات عامة صادر عن المجلس التشريعي عام 2005، ووجود أيضاً قرار بقانون بشأن الانتخابات العامة صادر عن رئيس السلطة الفلسطينية عام 2007 ألغى بمقتضاه قانون عام 2005 ويُعاني من إشكاليات دستورية وقانونية.

واختتم بحر بيانه بالإشارة إلى نصوص المادة السادسة من القانون الأساسي التي تؤكد أن مبدأ سيادة القانون أساس الحكم في فلسطين وأن جميع السلطات والأجهزة والهيئات والمؤسسات والأشخاص تخضع للقانون.