ابو زيد وعباس زكي يلتقيان السفير الصيني

رام الله –معا- التقى رئيس ديوان الموظفين العام موسى ابو زيد , وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي , اليوم الاربعاء في رام الله ,سفير دولة الصين في فلسطين , السيد وانغ تشيانغ , لبحث سبل التعاون المشترك لإنشاء المدرسة الوطنية للإدارة والتدريب في فلسطين .

وأشاد ابو زيد بدور دولة الصين في دعم مؤسسات السلطة , من خلال البرامج التدريبية التي تنظمها للعديد من كوادر المؤسسات الحكومية .

وقدم ابو زيد ملخصا عن عمل ديوان الموظفين العام , وابرز برامجه التي يسعى لتنفيذها في خطته الاستراتيجية للأعوام القادمة , ومنها اعداد جداول تشكيلات الوظائف للمرة الاولى , وبناء الهيكليات لكافة المؤسسات الحكومية وفقا لاحتياجاتها الفعلية , وتعديل قانون الخدمة المدنية لتوفير بيئة قانونية ملمة بكافة جوانب الحياة الوظيفية وإكسابه العصرية والرقي بعد الاطلاع على العديد من التجارب العالمية المشابهة , وتدعيم القانون بمدونة سلوك وأخلاقيات بالوظيفة العمومية , تساعد الموظفين على الامتثال بالقيم المثلى وتقديم افضل الخدمات للمواطن الفلسطيني , والابتعاد عن الاخطاء التي يحاسب عليها القانون , اضافة الى انشاء شبكة الموارد البشرية المحوسبة .

وعرض ابو زيد للسيد تشيانغ مشروع انشاء المدرسة الوطنية للإدارة والتدريب , الذي يكتسب الاهمية البارزة من قبل كافة المستويات السياسية على مستوى الوطن , ويحظى باهتمام العديد من الدول , باعتباره المشروع الاول في المنطقة , وسيكون قادرا على تحقيق مخرجات ونتائج ايجابية للارتقاء بالوظيفية العمومية ومؤسسات السلطة الفلسطينية نحو الامام ومواكبة التطورات العالمية .

وأوضح ابو زيد النقلة النوعية التي ستحققها المدرسة الوطنية للإدارة في مجال الادارة والتدريب , اضافة الى تخفيف العبء المالي عن السلطة من عوائد الدورات الخارجية , واستقطاب المدربين من الخارج واكتساب الخبرة الدولية , وإخضاع الموظفين لدورات تدريبية حسب احتياجات المؤسسات الفعلية ووفق استراتيجية وطنية للتدريب , وإعداد القادة الاداريين القادرين على النهوض بمؤسساتهم , وتقديم الابحاث والدراسات التي تساعد صناع القرار على اتخاذ القرار الصائب والأمثل للصالح العام .

وأشار ابو زيد الى انواع البرامج التدريبية التي ستقدمها المدرسة , ابتدءا من اخضاع الموظفين الجدد للتدريب لمساعدتهم على الانغماس بالوظيفة العمومية بسرعة , والتدريب المستمر الذي يربط المسار الوظيفي بالمسار التدريبي ويواكب التطورات العالمية , وتدريب كبار موظفي السلطة , والتدريب الذي سيقدم للمؤسسات الخاصة والبلديات .

من جانبه عبر سعادة السفير الصيني عن اعجابه الشديد بإنشاء المدرسة الوطنية على الاراضي الفلسطيني , في ظل وجود العديد من التحديات والصعوبات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني , وأشار الى قدرتها على المساهمة في بناء مؤسسات السلطة وإقامة الدولة الفلسطينية .

وأكد عباس زكي على ضرورة تعاون الصين باعتبارها احد القوى الادارية والاقتصادية الكبرى بالعالم لإنجاح هذا المشروع الذي سيقود العمل الاداري وينهض به , لبناء مؤسسات قادرة على اداء واجبها للمواطن الفلسطيني , ورفع مكانة دولة فلسطين في العالم , مشيرا الى الاهمية التي يعتليها المشروع عند القيادة الفلسطينية .

وأوضح زكي ان فلسطين لاتمتلك سوى مواردها البشرية , والاهم هنا هو الاستثمار بها , وتمكين قدراتها , لتسمو بمؤسسات الدولة الفلسطينية نحو الامام .