وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاطر حسن: وقعت للوحدات لموسمين ولن ألعب محلياً لغيره

نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 22:50 )
عمان - معا - أكد نجم الوحدات والمنتخب الوطني حسن عبد الفتاح أن مفهوم الاحتراف في قطر يختلف كثيراً عن الاحتراف في الأردن، وذلك في ضل الامكانيات العالية التي يتمتعون بها إضافة إلى ان الاحتراف لديهم متقدم كثيراً عنا.

وبين حسن أنه خلال تجربته الاحترافية في قطر مع الخور، وجد أن هنالك معايير كثيرة أهمها الملاعب والبنى التحتية التي هي الأساس لأن تكون محفز للاعب لكي يقدم مستويات كبيرة وعالية، إضافة إلى وجود الموارد المالية التي هي الأساس في دعم حركة الرياضة في أي مكان، وأضاف حسن أن وجود محترفين على مستوى عالي يثري من مسيرة الأندية ويقوي من مستوى المباريات، مما ينعكس إيجاباً على الصورة التي تعكس من خلال شاشات التلفزة والتي تجلب المشاهدين إليها.

ووصف حسن مشواره الاحترافي مع الخور الخطري بالناجح ذلك أن الاخير كان ينافس على الهبوط إلى مصافي الدرجة الثانية، مشيراً إلى انه حينما قدم للعب معه كان الفريق يحتل المركز التاسع على سلم الترتيب العام في نهاية مرحلة الذهاب، ومع انطلاقة مشوار الإياب تمكنا من تحقيق أفضل الإنجازات وخير دليل على ذلك شهادة النقاد والمحللين الكرويين الذين وصفو فريقه بالحصان الأسود، نظراً للإمكانيات العالية التي اوجدها بالإضافة إلى تحقيقه الانتصار على بعض بفرق المقدمة ممن كانت تحتل المراكز الأولى.

وشدد حسن على الدور الكبير الذي كان يقوم به المدير الفني "الفرنسي" ألن بيران الذي سبق له وأن أشرف على فريق ليون لفرنسي وباريس سان جيرمان، ونيس، وبورتسموث الإنكليزي.

ونوه حسن أن النية كانت تتجه مع الفريق لدخول المربع الذهبي من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا، إلا أن سوء الحظ الذي لازم الفريق، إضافة إلى التحكيم المنحاز في أخر مباراة أمام الريان حتمت على الخور أن يحتل المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن السد بطل دوري أبطال آسيا الذي خسر أمامنا بهدفين دون رد.

وعن تفاصيل الإصابة التي لحقت به مؤخراً، بين "الشاطر" حسن أنه بعد مباراة فريقه مع العربي في الدوري القطري خلال التمارين تعرض إلى التواء في الكاحل، الأمر الذي حتم عليه أن يعرض نفسه على طبيب أخصائي والذي بدوره أكد على ضرورة إجراء صورة رنين مغناطيسي لها، حيث تبين من خلال الصورة قطع في أربطة الكاحل وكدمة، مما يعني خلوده للراحة لمدة ست أسابيع على أبعد تقدير من أجل الراحة، وممارسة العلاج الطبيعي لها من خلال تمارين الركض والإطالة، وألعاب الحديد، ونوه إلى انه لم يتم إن ما كانت الإصابة حتى الآن تستدعي تدخل جراحي من عدمه.


ووصف حسن فترة علاجه في أكاديمية سباير في قطر بانها كانت أشبه بالخيال وذلك نظراً للإمكانيات العالية التي يتمتع بها المركز إضافة إلى وجود أخصائيين مختصين في علاج كل إصابة على حده ، وعرج حسن خلال فترة العلاج هنالك، أنه التقى اللاعب بشار بني ياسين، وبعض النجوم العالمين ممن حضروا للعلاج أبرزهم الإسباني "سيرخيو راموس" لاعب ريال مدريد الذي كان حاضراً هناك، وهذا الأمر يدل على التطور السريع لهذه الأكاديمية.

وعن أسباب تدهور وضع فريق الوحدات في الموسم الحالي وخروجه خالي الوفاض، أكد حسن بأن الخسارة التي تلقاها الفريق أمام ناساف الاوزبكي في إيهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أثرت بشكل سلبي على اللاعبين الذين كانوا يعقدون العزم على تتويج جهودهم بنيل لقبها، لكن جاءت الخسارة لتحبط من معنوياتهم بشكل كبير مما أثر سلبياً على الأداء.

ولم يخفي حسن أيضاً أن الفترة الحالية التي يمر بها الوحدات لا تعد نكسة ولا كبوة إنما حالة طبيعية يمر بها أي فريق في العالم يحرز على مدار 4 مواسم متتالية جميع الألقاب، وهذا الهبوط في المستوى يعد امر عادي نظراً لما قدمه الفريق في الموسم التي تلته.

ولم تخلو تصريحات حسن من الطمأنينة والبشرى السارة للجماهير بعودة الفريق في الموسم القادم بشكل جديد لإسعادها وإحراز البطولات من جديد، مع التأكيد على عملية الإحلال والتبديل وإعطاء الفرصة للوجوه الشابة لكي تثبت أنفسها على الساحة الكروية، ويكون هنالك خيارات وبدائل جاهزة لأن تحل مكان أي لاعب أساسي.

خلال تواجدي في قطر لم تفت علي أي مباراة للوحدات إلا مباراة الرمثا والتي كان وقتها نلعب أمام العربي، حيث كنت أجلس في بيتي قبل كل مباراة ويأتي لدي العديد من أبناء الجالية الأردنية ومحبي الوحدات في المهجر حيث يكون بيتي أشبه بالإستيديو التحليلي حيث نتسامر بأمور المباراة ونقاط قوة وضعف الوحدات وماهية السبل التي تكفل فوز الوحدات في اللقاء، إضافة إلى وضع اليد على الجرح في حال الخسارة، وتناول المواضيع الهامة التي تخص الفريق وواقعه.

أما فيما يخص قضية تلقيه لعروض احترافية من عدة أندية خليجية، بعد النجاح الباهر الذي حققه، أكد "الحسون" أن حلم أي لاعب كرة قدم الانطلاق في الاحتراف واللعب كمحترف في الأندية المتطورة، مبيناً أن الخور القطري فاتحه قبل أيام بنية التجديد معه بعد شفائه من الإصابة إضافة إلى عدة أندية إماراتية، لكن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون لمجلس إدارة نادي الوحدات الذي سيكون المخول في قبول هذه العروض أو رفضها.

وبين حسن أنه وقع على عقد احترافي لمدة سنتين مع النادي قبل احترافه في الخور، في بادرة منه لتأكيد حبه وانتمائه للنادي الذي نشأ وترعرع به صغيراً، وصار من بين جنباته نجماً كبيراً، وعرج على قضية التوقيع على عقود احترافية لأحد الأندية المحلية، حيث أكد أنه لن يلعب لأي نادي محلياً سوا الوحدات ولو كلفه ذلك إعتزال كرة القدم مبكراً.

وبخصوص مشوار المنتخب الوطني لكرة القدم الذي وصل إلى أدوار متقدمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، أجمع الحسون على صعوبة المشوار الذي يضم منتخبات عالمية عريقة لها باع طويل في مثل هذه المشاركة، وخير دليل على ذلك وقوع الأردن في المجموعة الأولى مع منتخبات العراق وعُمان واليابان وأستراليا.

لكن في الوقت نفسه ليس هناك مستحيل في عالم الكرة المستديرة، وخير دليل على ذلك وصول المنتخب اللبناني إلى الأدوار الحاسمة وحقق مفاجأة بإقصاء منتخبات عريقة، الامر الذي يعني أن المنتخب الأردني يمتلك حظوظ مشروعة في مواصلة المشوار للوصول إلى الحلم العالمي في البرازيل 2014، وهذا يلزمه وجود الإمكانيات المادية مع وجود التركيز والانضباط في أول لقاء أمام العراق حيث أن تحقيق الفوز سيكون كلمة الفصل في التأهل إلى النهائيات إن شاء الله.

* موقع الوحدات