وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأغا: قرار الكونجرس الأمريكي حول تعداد اللاجئين مؤامرة تصفوية

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 14:09 )
غزة- معا- حذر د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من تداعيات خطيرة على المنطقة جراء قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الرامي إلى اسقاط حق العودة وإنهاء دور الأونروا.

وأوضح د. الأغا في بيان صحفي تلقت "معا" نسخة عنه، أن قرار أعضاء في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي معرفة "تعداد اللاجئين الفلسطينيين" عبر مشروع قانون يطالب وزارة الخارجية الأميركية حصر أعداد من غادر منهم فلسطين بسبب النكبة، فضلا عن أبنائهم وأحفادهم يعطي مؤشرات خطيرة لوجود مخطط أمريكي – إسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل التوجه الأمريكي بتبني الموقف الإسرائيلي القاضي بأن اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا أبان النكبة معظمهم في عداد الموتى وأن أبنائهم وأحفادهم ليس بلاجئين.

وأضاف أن لجوء الولايات المتحدة الأمريكية التي تخصص 250 مليون دولار من ميزانيتها سنويا لدعم "الأونروا" بتخفيض قيمة المساعدات المالية المقدمة للأونروا وفقاً لقرار الكونجرس هي محاولة لإنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لما تمثله من شاهد على الجريمة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني في العام 48 وما تجسده من التزام سياسي وأخلاقي من قبل المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين وهو مسعى إسرائيلي سابق .مشدداً أن السياسية الأمريكية القائمة لا تخدم عامل الاستقرار في المنطقة خاصة وان الأونروا تشكل عامل استقرار فيها وان محاولة تصفيتها سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وقال د. الأغا كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضع آلية لحل سياسي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194 بدلاً من تجاهل هذا الحق وانتهاج سياسة لتصفية وكالة الغوث.

وأشار إلى أن الأونروا أنشأت حسب القرار الأممي رقم 302 ومنحها تفويض بتقديم خدمات الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها ، ويتم التأكيد على هذا القرار بالأغلبية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة من كل عام باستثناء أميركا وإسرائيل التي تسعى جاهدة لإنهاء دورها مؤكداً على أن مسؤولية تمويلها من قبل الأمم المتحدة بات أمراً ضرورياً وملحاً في ظل توجه بعض الدول من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وقف وخفض قيمة مساعداتها المالية للأونروا.

وأكد على ان حق العودة هو حق مشروع وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل عودته إلى دياره التي هجر منها وأن محاولات تجاهل هذا الحق او القفز عنه هي محاولات عدوانية على حقوق شعبنا المشروعة سيتصدى لها شعبنا بكل أساليب المقاومة المتاحة.

وقال أن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع جهات دولية وعربية لمواجهة هذا المشروع مشدداً على ان الدائرة ستطرح هذا الموضوع في الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان في منتصف شهر يونيو الحالي لبلورة موقف موحد يواجه قرار الكونجرس الأمريكي والمؤامرات التصوفية لقضية اللاجئين ولوكالة الغوث من خلال الطلب من الأمم المتحدة تخصيص ميزانية خاصة للأونروا لتفادي أي ضغوطات من بعض الدول الممولة لها التي تهدد بوقف مساعدتها أو تقليصها.