وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي: التعاطي مع دولة في حدود مؤقتة جريمة بحق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 17:55 )
رام الله- معا- قال النائب د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان التعاطي مع دولة في حدود مؤقتة او اية خطوات انفرادية اسرائيلية هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني والسلام والعدل.

واضاف البرغوثي ان ما قاله باراك حول الحلول المؤقتة ليس مجرد موقف شخصي بل هو جزء من حملة بدات في اوساط الحكومة الاسرائيلية لتبرير خطواتها لتكريس الاحتلال والفصل واجراءات منع الفلسطينيين في ان يكونوا مواطنين في وطنهم وتكريس منظومة التمييز.

واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان كل من يتعاطى محليا او دوليا مع مثل هذه الافكار يرتكب جريمة بحق شعبنا الساعي الى الحرية والخلاص من الاحتلال.
واكد البرغوثي ان افكار باراك لا تعني سوى شيئ واحد هو سعي اسرائيل لفتح الباب لضم اكثر من 60% من الضفة الغربية وجعل الفلسطينيين يعيشون في جيتوات ومعازل وتدمير الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 والغاء البديل الذي تخاف منه اسرائيل وهو دولة واحدة يتساوى فيها الجميع بالحقوق الديمقراطية.

واوضح البرغوثي ان هذا يؤكد ان نضال شعبنا لم يكن قط من اجل حدود الدولة الفلسطينية وانما هو نضال من اجل الحرية والغاء الاحتلال والاستعمار الكولونيالي .

واكد النائب مصطفى البرغوثي انه لايمكن القبول بالتساوي بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بان اي حل يجب ان يتوافق علية الطرفان وبين سعي الفلسطينيين لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجراءات الاحتلال والاستيطان مشددا على ان من يساوي بين الطرفين انما يحاول الغاء نضال شعبنا لانهاء الاحتلال والاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال البرغوثي انه لو كانت كل الدول التي انتزعت حريتها واستقلالها انتظرت موافقة مستعمريها لما كانت هذه الدول قد تكونت اصلا ولا كانت هناك دولة الهند ودولة جنوب افريقيا ولا حتى الولايات المتحدة الاميركية.

واكد البرغوثي ان الصورة الان باتت واضحة فنحن في نضال تحرري ولسنا في عملية تفاوض وان الصراع لن يحل بالتفاوض مع احتلال يستغل الوقت لتكريس الاحتلال والاستيطان بل عبر تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا من خلال المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية لفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل.