|
وزارة الإعلام تعقد ندوة في مدينة نابلس حول دور الاعلاميات
نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 09:21 )
نابلس -معا- عقد مكتب وزارة الاعلام في نابلس في قاعة جمعية المراة العاملة، بمدينه نابلس بحضور ماجد كتانه مدير مكتب الوزاره بنابلس ، ورشة عمل حول ( التجربه النسويه في قيادة المؤسسه الاعلاميه نجاحات واخفاقات ) بحضور عدد من الاعلاميين والنشطاء في مجال حقوق المراة وبترتيب من وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام لتسليط الضوء على الكيفية التي تقدم فيها البرامج الاعلامية لقضايا النوع الاجتماعي والمشاكل والصعوبات التي تعترض طريقها والاستماع لقصص نجاح وفشل في ادارة المؤسسات الاعلاميه سواء على الصعيد الخاص او العام .
وادار اللقاء ريما الوزني ممثلة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام بنابلس ، وفي بداية اللقاء تحدثت ناريمان عواد رئيس وحدة النوع الاجتماعي في الوزارة والتي اكدت على المهام التي ترتكز عليها في تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في الخطة الاستراتيجية لقطاع الاعلام واتخاذ وتبني سياسه اعلامية تعزز دور المراه من خلال ابراز الصوره الايجابيه لها وانجازاتها على كافة الاصعدة، ومناهضة كافة اشكال التمييز ضذ المراه في البرامج المذاعه والمتلفزه والصحافه المكتوبه وفي مجمل السياسات الاعلاميه الاهليه والرسميه وتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق النساء الفلسطينيات واستهداف النساء بشكل متعمد والعمل على ادماج قضايا النوع الاجتماعي في الاعلام الرسمي والخاص ، وتسليط الضوء على نماذج رياديه في العمل الاعلامي. كما تطرقت ناريمان عواد الى الدراسات والاحصائيات التي تشير الى وجود فجوه ما بين خريجات الاعلام وما بين العاملات في هذا المجال حيث بلغت نسبة العاملات في الاعلام الحكومي 40 % وفي الاعلام الخاص 60 % وفي تقرير صادر عن الاحصاء الفلسطيني بمناسبة الثامن من اذار ان نسبة تمثيل النساء في صنع القرار في المؤسسه العامة بالكاد تذكر مقارنة مع الرجل حيث بلغت نسبة المراه العامله في القطاع العام 31 % مقارنة بـ 69 % للرجال وبالنسبه لواقع الاعلاميه الفلسطينيه على المستوى الفلسطيني فتشير الدراسات الى وجود 44 % منهن بصفة مراسله دائمه ونسبة 37 % محرره واحتلت 4 % فقط رئاسة تحرير او تصميم او مديرة مكتب اعلامي، تامل ان يكون هناك استمرار للحراك النوعي بهذا الخصوص رغم كل المعيقات واشادت بترؤس العديد من السيدات لادارة محطات اعلاميه او مؤسسات اعلاميه سواء على المستوى العام او الخاص ، واكدت ريما نزال عضو الامانه العامه لاتحاد المراه الفلسطينيه على الفجوه القائمه ما بين نسبة الخريجات في مجال الاعلام وبين من هم في سوق العمل الاعلامي والتي لا تتجاوز 20 % وهذه النسبة غالبا ما تعمل على ادارة مؤسسه اعلاميه وليس رسم السياسه الاعلاميه وهي الاهم حتى تعطي الدور لقضايا النوع الاجتماعي للظهور بشكل يتناسب مع وضع ومكانة ونضال المراه الفلسطينيه فالقضيه ليست عدد لكن القدره على التغيير هي الاهم وتعزي ريما نزال تراجع دور المراه الاعلامي الى المجتمع العشائري والذكوري والذي ينظر للمراه بشكل مختلف عما تدرس او تعمل وهذا يجتاج الى تغيير مفاهيم وثقافه مجتمعبة . في حديثها عن تجربتها كسيدة تدير مكتب اعلامي حكومي كالاذاعة والتلفزيون الفلسطيني تحدثت ريما العملة عن اهمية وجود الدعم من الاسرة والبيئة اولا فمتطلبات النجاح لاتكتمل بغياب تفهم الاسره لدور واهمية عمل المراه في المجال الاعلامي والذي يتطلب غيابها وتاخرها عن البيت فترات طويله وتساؤلت عن اسباب عدم وجود اعلاميات بالميدان رغم عدد الخريجات الكبير كما تساؤلت عن دورها كعضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين واين الصحافيات النساء رغم عددهن الكبير من التواجد في هذه النقابه . وترى ريما العمله ان ترؤسها لمكتب الاذاعه والتلفزيون الفلسطيني جاء بدعم من مدرائها والذين لا يتاخرون عن تقديم المساعده والدعم لها رغم قلة وجود سيدات اعلاميات ترأس مؤسسة اعلامية حكوميه . نجاة البكري مديرة وكالة وفا في مدينة نابلس تحدثت عن تجربتها الطويلة في العمل بقضايا اجتماعيه وتسليط الضوء عليها فقد نجحت منذ اكثر من عشر سنوات في استحداث ملف الاسيرات في وقت كانت الاسيرة مجرد رقم والان اصبح لها ملف يحتوي عل سجلها كمناضلة يجب الاهتمام بقضيتها رغم المفاهيم الاجتماعيه التي كانت سائده والتي اعاقت متابعة قضايا النساء الاسيرات فتره من الزمن واكدت البكري كيف كان جل اهتمامها في تغطيتها لاية قضيه التركيز على الامهات وابراز دورهن النضالي والصامد رغم تصدر الرجل دائما لذلك المشهد . مدير العلاقات العامه في المحافظة اكد على ضرورة تحدي علاقة المؤسسة الاعلامية بالجهات السياسية ومدى تاثرها وتاثيرها فيها كما اكد على التفريق بين رسم السياسة الاعلامية وبين الاداره للمؤسسه الاعلاميه للنساء اللواتي يقدن مؤسسه اعلاميه وتسائل عن وجود اعلام نسوي واضح فما زالت الرساله النسويه الاعلاميه غير مفهومه ودون التدقيق بالرساله الاعلاميه تبقى المشكله قائمه وحول الارقام والاحصائيات المتعلقه بعمل المراه في الاعلام ركز على اهمية البعد الكمي والبعد النوعي في كل الارقام وانتقد عدم وجود امراه تدير مؤسسه اعلاميه حكوميه ، واكد زياد عثمان ان تعدد ادوار المراه هو المعيق الرئيسي لتقدمها ونجاحها . وشارك ايضا في النقاش والمداخلات عبير الكيلاني تلفزيون جاما وهند سعد راديو حياة وخوله عبد الهادي راديو طريق المحبة وسليم سويدان تلفزيون نابلس وايمن قادري تلفزيون اسيا وسمر هواش جمعية المراه العامله واصغر مخرجه سينمائية فلسطينية ليالي الكيلاني وجميعهم اكدوا على انه رغم وجود المعيقات الاجتماعيه واحيانا الاسرية الا ان نجاح المراه في مجال الاعلام يعتمد على دعم البيئة المحيطه واعطائها الدور المناسب لها . |