وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتدى شارك يدعو الى تعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي

نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 19:48 )
رام الله- معا- اوصى مهتمون بالشباب وقضاياهم، بضرورة اعتماد إرشاد مهني أفضل في المدارس، والعمل على دمج تعليم المشاريع الصغيرة في المنهاج، ووجوب توجه القطاع الخاص للاستثمار في التعليم وخصوصا في التعليم المهني، وتعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي وتعزيز دور الجامعات العملي.

جاء ذلك خلال حلقة النقاش التي نظمها، أمس، منتدى شارك الشبابي، بالشراكة مع مؤسسة تطوير الشباب حول(واقع وآفاق تطوير وتعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي وتعزيز دور الجامعات العملي)، في قاعة منتدى شارك الشبابي في مدينة رام الله بهدف استكشاف ابرز الاشكاليات التي تقف امام فرص حصول الشباب على وظائف بسبب ضعف مهاراتهم وقلة برامج تنمية الكفاءات.

واكد المشاركون في الحلقة، بان خيارات التعليم تكون صعبة جدا أمام الشباب، نظرا لمحدودية فرص العمل امامهم، وان الكثير منهم يسعون بعد انهاء دراساتهم لتأسيس مشاريع خاصة بهم، بدون مهارات عمل أو مهارات تمكنهم من إنتاج سلعة أو خدمة قابلة للتسويق.

واجمعوا، على ان هذا الواقع جعل من القطاع العام خيارا جيدا، لكنهم اكدوا بان "الواسطة" تجعل هذا القطاع صعبا، علما بان الشابات يواجهن أيضا تمييزا في جميع القطاعات.

وبهذا الصدد قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، انه على الرغم من ان الإفتقار إلى فرص العمل هي المشكلة الأكبر، فإن الإفتقار للمهارات الملائمة والتدريب، يشير إلى عدم قدرة الشباب الفلسطيني على خلق فرص عمل خاصة بهم أو حتى الإستفادة من فرص العمل المتاحة.
واكد على ان العديد من الدلائل المتوفرة، تشير إلى ندرة المرشحين الجيدين لفرص العمل المتاحة، وفي الوقت ذاته وبالرغم من الدعم المتوفر لبدء أعمال صغيرة، ما زال معظم الشباب يفتقدون للمهارات اللازمة ليبدأوا مشاريعهم بنجاح.

واشار الى ان النظام التعليمي يفتقد للعلاقات مع أصحاب العمل، كما لا يحقق أي إنجاز على صعيد توفير المهارات المهنية والعملية اللازمة، والقادرة على تأمين انتقال سلس للشباب من الدراسة لسوق العمل.

وحول تأسيس المشاريع الشبابية، اعتبر زماعرة بدء مشروع صغير أحد خيارات العمل المتوفرة حالا، غير ان النظام التعليمي يفشل في تزويد الشباب بالمهارات الأساسية اللازمة لذلك.

وفيما يتعلق بالنساء والمهارات الأساسية، فاكد زماعرة بان الشابات يواجهن وضعا صعبا حيث تحصل النساء اللواتي حصلن على تعليم عالٍ على عمل ولكنهن حتى لو حصلن على وظائف، فإن هذه الوظائف تنحصر في قطاعات قليلة وبمهارات ذات صلة.

أما فيما يتعلق بالتعليم المهني، فقال زماعرة انه على الرغم من الاستثمار في هذا القطاع، فإن التدريب والتعليم المهني والتقني للمهن التي تتطلب مهارات يعتبر غير كافيا من حيث النوعية لأولئك الذين يتخرجون للعمل في مهنهم، كما أن الافتقار للأماكن يحد من ذلك الخيار.