وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير محمود عيسى يدخل عامه العشرين في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 03/06/2012 ( آخر تحديث: 03/06/2012 الساعة: 07:39 )
القدس- معا- دخل الأسير المقدسي محمود عيسى (44 عاماً) من بلدة عناتا، عامه العشرين بشكل متوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن القائد محمود عيسى الذي خرج من العزل الانفرادي بعد أن أمضى به أكثر من 11عاماً بشكل متواصل في العزل الانفرادي لم يتمكن من زيارة ذويه سوى مرة واحدة وقد فقط اعتقل في 3/6/1993.

وأشار الخفش إلى أن عيسى كان المسؤول الأول عن عملية خطف الجندي الاسرائيلي نسيم توليدانو في ذكرى انطلاقة حماس عام 1992 حيث تم إبعاد قرابة 415 فلسطينياً من أبناء حركتي حماس والجهاد إلى مرج الزهور والتي كان يهدف من خلالها لتحرير الشيخ أحمد ياسين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أنه الآن عميد أسرى حماس وأقدم اسير لحماس في السجون.

وتحدث الخفش عن عشرات الإضرابات التي خاضها محمود عيسى خلال مسيرته الاعتقالية هذه ، بالإضافة إلى عودته إلى التحقيق عشرات المرات نتيجة إصراره على العمل حتى من داخل أسره ولم يفلح الاحتلال في أية مرة في نزع اعتراف واحد أو إفادة صغيرة من محمود ، والذي كان يصنف على أنه جندي صلب يعتبر الاعتراف أثناء التحقيق خيانة.

أم عبادة "انتصار عيسى" شقيقة الأسير والتي نشطت خلال إضرابه وساهمت في تسليط الضوء على قضية شقيقها الأسير محمود من خلال اعتصاماتها ومشاركاتها في المسيرات المساندة للأسرى تقول لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أنها ومن عام 2000 لم تتمكن من رؤية شقيقها محمود وأن جميع العائلة محرومة من رؤيته سوى والدته المسنة والتي زارته مرة واحدة طوال هذه الفترة .

وتضيف أم عبادة للمركز الحقوقي أحرار لقد توفي والدي بعد عام واحد من أسر محمود وتزوجت ثلاث شقيقات لي في غياب محمود وكبرت العائلة وامتدت فقد أنجب إخوان وأشقاء محمود وأولادهم 70 طفلاً خلال التسعة عشر عاماً لم يرَ محمود أي واحد منهم وهم جميعهم فخورون بعمهم وخالهم محمود ومنهم من دخل الجامعة وقارب على التخرج.

أما ابنة شقيقة الأسير محمود "آيه الجيوسي" فقد كتبت رسالة لخالها محمود في ذكرى دخوله عامه العشرين عبرت فيها عن مشاعرها اتجاه خالها الذي اعتقل وهي لم تكن قد ظهرت للوجود تقول فيها " صحيح أنك دخلت عامك العشرين، و لكن شوقنا ولهفتنا إلى لقياك لم يفتر، بل إنه و الله يزداد مع كل لحظة تمر و أنت فيها عنا بعيد..."

"هي تسعة عشر عاماً و لكنها لم تزدك إلا عزيمة و إصراراً ، قهرت فيها سجانيك الذين أرادوا لهذه الروح التي تنبض عزة و إباءً أن تنكسر، و لكنهم ما عرفوا أن الإنسان الذي قلبه معلق برحمة الله ولطفه لا يعرف معنى للتخاذل و الهوان..."

وتضيف أم عبادة إن 70 فرداً جديداً رزقت بهم العائلة بعد اعتقال محمود فلمحمود شقيقات وأشقاء تزوجوا وتزوج أبناؤهم وبناتهم ورزوقوا بأطفال بمعنى أن العائلة امتدت بشكل كبير دون أن يتمكن محمود المعزول من معرفة من تزوج ومن أنجب وما هي أسماء أقرب الناس لعائلته الأمر الذي يظهر معاناة الأسير كما ذكرت شقيقته للمركز أحرار .

ويذكر أن محمود الآن وبعد خروجه من العزل موجود في سجن هداريم شمال فلسطين المحتلة وهو من مواليد 21/5/1968 وهو غير متزوج وقد رفضت إسرائيل أن تفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة وأصرت على بقائه في السجن.