وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة المتابعة تعقد اجتماعا مع الرئيس الليلة: فتح وافقت على لجنة التحقيق وحماس طلبت مراجعة اسماء اعضائها

نشر بتاريخ: 04/01/2007 ( آخر تحديث: 04/01/2007 الساعة: 23:41 )
بيت لحم- معا- أكد صالح ناصر، عضو لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية، عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان اللجنة ستجتمع مع الرئيس محمود عباس في مدينة غزة الليلة.

وأكد ناصر في حديث خاص لوكالة "معا"، ان اجتماع الليلة مع الرئيس محمود عباس سيتناول مجمل القضايا العالقة على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، واهمها التطورات الميدانية والاشتباكات بين عناصر فتح وحماس، وقضية الحوار الوطني الفلسطيني.

وحول قضية لجنة التحقيق، قال ناصر " ان فتح وحماس لم تقدما ردا حول الاسماء التي قدمتها لجنة المتابعة لتشكيل لجنة التحقيق، وان حركة حماس اصرت على التشييك على الاسماء قبل تشكيل لجنة التحقيق، وقدمت طلبا بذلك، ووافقت لجنة المتابعة وسلمت الاسماء لفتح وحماس للتشيك عليها".

واضاف ناصر،" ان التأخير في تشكيل لجنة التحقيق، يساهم الى حد كبير، في تأزيم الوضع الميداني ورفع حدة التوتر في الشارع الفلسطيني،" مطالبا بضرورة حل هذه الاشكالية السياسية عبر الحوار الوطني الشامل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

بدوره، اعلن ماجد ابو شماله، عضو لجنة المتابعة عن حركة فتح، عبر وكالة "معا" موافقة حركة فتح، على تشكيل اي لجنة تحقيق، تقرر لجنة المتابعة العليا تشكيلها، وان حركة فتح لا تعترض ولن تعترض على تشكيل اي لجنة تحقيق.

وقال ابوشماله، في حديث خاص لـ "معا"، "نحن من طالب بتشكيل لجنة التحقيق، ونحن من أصر على وضع شروط ملزمة، بينما الاخوة في حماس هم من أصروا على التشييك على الاسماء، وضرورة ان تعرض عليهم، ونحن نعلن موافقتنا على تشكيل اللجنة دون الحاجة للتشييك على الاسماء، ونترك تشكيل اللجنة للجنة المتابعة دون اي تدخل منا، ونطالب ان لا تتدخل حماس ايضا".

وحول اجتماع لجنة المتابعة الليلة مع الرئيس عباس، أكد ابوشماله ان اللقاء سيتناول الاحداث المؤسفة في قطاع غزة وكيفية تطويقها، وموضوع الحوار الوطني، وقال " نأمل ان يخرج لقاء الليلة بقرارات تنهي الاحداث، مع ان كثيرا من الاتفاقات خرقت من قبل، ولم تقف القوى الوطنية لتحدد الطرف الذي يقوم بالخرق".

من جانبه، وصف اسماعيل رضوان، المتحدث باسم حماس، وعضو لجنة المتابعة عنها، الانباء التي تتحدث عن اعاقة حماس للجنة التحقيق، بالكلام غير الصحيح، والعار عن الصحة، واضاف "ان حركة حماس متعاونة، ولم يتم تشكيل لجنة تحقيق، ولم يتم عقد اجتماع لتشكيلها، وحماس سترد على الاسماء في اجتماع لجنة المتابعة".

واضاف " حماس لا تخشى تشكيل لجنة تحقيق، ولماذا تخشى حماس تشكيل لجنة تحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء ووزير الخارجية؟"

وحول الانباء التي تحدثت عن طلب حماس واصرارها على التشييك على الاسماء، قال رضوان " بعض الفصائل تحاول مجاملة فتح على حساب المصلحة الوطنية".

وفي السياق ذاته، اكد داوود شهاب، عضو لجنة المتابعة العليا، عن حركة الجهاد الاسلامي، ان لجنة المتابعة قامت بتوزيع الاسماء على اعضائها، ولم ترد اي من فتح او حماس على هذه الاسماء، ولم تعلن موقفها منها.

واضاف شهوان في حديث لـ "معا" ان الاجتماع مع الرئيس سيتناول تطويق الاحداث، قائلا " سنطلب من الرئيس المساهمة في تطويق الاحداث، وهذا نزاع سياسي ولا يمكن حله الا عن طريق الحوار الوطني الشامل وسنطلب من الرئيس دعوة الامناء العامين للفصائل لاستكمال حوار القاهرة"

بدوره، اعتبر كايد الغول، عضو لجنة المتابعة عن الجبهة الشعبية، كلام رضوان استباق لنتائج اجتماع لجنة المتابعة، وأكد على ان القوى لم تنحز لاي طرف، وهدفها هو ايقاف نزيف الدم، واحترام ما يجري الاتفاق عليه، ومعالجة الاحداث، ودعوة لجنة الحوار للاجتماع، على حد تعبيره.

واضاف في حديث خاص لـ "معا"، ليس من مصلحة القوى مجاملة حماس او فتح، مصلحتها هي ايقاف ما يجري في الساحة الفلسطينية"، مؤكدا على ان فتح وحماس استلمتا اسماء لجنة التحقيق ولم تقدما ردا عليها.