وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وكيل وزارة الاعلام يتفقد محطات الإذاعة المحلية في الخليل

نشر بتاريخ: 03/06/2012 ( آخر تحديث: 03/06/2012 الساعة: 16:04 )
الخليل-معا-اكد وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة على أهمية الدور الذي تقوم به الإذاعات المحلية في عملية البناء والتنمية ومسيرة التحرر الوطني، جاء ذلك خلال جولة ميدانية أعقبت مشاركته في الندوة السياسية القانونية التي نظمتها الوزارة في محافظة الخليل، اطلع خلالها على أوضاع هذه الإذاعات والعاملين فيها واستمع الى مطالبهم وتطلعاتهم .

ورافقه في الجولة كل من تيسير حسين مدير عام الوزارة وإسماعيل جحشن مدير مديرية الإعلام بالخليل ، وخالد خنة من الوزارة بالخليل .

وشدد خليفة على ضرورة التزام المحطات المحلية بالشروط المهنية والقانونية للتراخيص الاعلامية، مؤكدا على ان الوزارة ستمارس صلاحياتها ضمن القانون في حال استمرت بعض الاذاعات في تجاوز القانون، وعدم الالتزام بمدونة السلوك وأخلاقيات المهنة .

وفي مقابلة عبر اثير إحدى الاذاعات رد فيها على مداخلات واقتراحات المواطنين، اكد خليفة على ان وزارة الاعلام ستأخذ بجدية ملاحظاتهم واقتراحاتهم وستعمل على تصحيح وتصويب اوضاع المحطات المخالفة.

ونوه الى أن كم الاتصالات والمداخلات اثناء المقابلة التي كان من المقرر أن تستمر عشر دقائق واستمرت الى حوالي الساعة انما يدل على مدى الوعي بدور الاعلام المحلي واهتمام المواطنين بهذا الجانب، ما يحتم ويفرض على الوزارة أن تتفاعل مع هذا الموضوع.

وأشار خليفة إلى ان الوزارة بصدد تنفيذ خطة شاملة بدأت بلقاءات مباشرة مع مدراء وأصحاب محطات الاذاعة والتلفزة الخاصة في كافة المحافظات، اضافة الى جولات ومتابعة ميدانية وبالتنسيق والتكامل بين مؤسسات السلطة الوطنية المعنية، مؤكدا ان وزارة الاعلام الفلسطينية هي الجهة المخولة وضمن النظام والقانون بمتابعة ضبط ايقاع هذه المحطات وتقييم التزامها بالشروط المهنية في حين تتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الامور التقنية المتعلقة بالترددات .

وشدد على أنه لا يوجد قانون في السلطة الوطنية يحد من حرية الرأي والتعبير او يفرض رقابة على الاعلام إلا ان الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية واحترام العادات والتقاليد وعدم اثارة الفتن الطائفية والفئوية والحزبية واحترام خصوصية الافراد وعدم خدش الحياء العام ،امر يفرضه القانون ومدونة السلوك المهني وأخلاقيات مهنة الصحافة وهذا ما لا يمكن ان تتساهل معه الوزارة في حال حدوثه .

من جانب آخر قال خليفة إن وزارة الاعلام تعمل الآن على خطة شاملة وهناك جهود تبذل من اجل النهوض بالإعلام المحلي الخاص ومساندته لتحقيق المزيد من القفزات النوعية من خلال توفير برامج تدريبية لتطوير اداء الكادر البشري العامل في هذه المحطات وللرقي بالآداء، وايجاد اعلام مهني تخصصي ورفده بعوامل الاستمرارية والحؤول دون هجرة الكادر الاعلامي الفلسطيني .

واشار الى ان هذه الخطة استندت الى دراسات علمية واستبيانات في اطار تحديد الاحتياجات الكاملة للمناطق الجغرافية المختلفة في الوطن وستقوم الوزارة بعقد الدورات المهنية التخصصية وايفاد العاملين الى دورات اخرى في الخارج شريطة عودتهم للعمل في مؤسساتهم ،وذلك للوصول الى تكامل وتناغم بين الاعلام الخاص والوطني من اجل ايصال الصوت الفلسطيني ونقل الصورة الفلسطينية المشرقة والمشرفة للرأي العام العالمي والمحلي وصولا الى اعلى درجة من الاداء الجيد والمثالي.

وأضاف خليفة ان الوزارة لا تسعى لأن يصبح الاعلام الخاص احد اذرع السلطة الوطنية والإعلام الوطني والرسمي، وإنما يكمل كل منها دور الآخر خدمة للهدف العام الذي يسعى اليه الجميع بقيام دولة فلسطينية حرة وديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتسهم في بناء الحضارة الانسانية .