وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز بديل يصدر تقريره حول حملة مقاطعة اسرائيل خلال شهر كانون الأول/2006

نشر بتاريخ: 05/01/2007 ( آخر تحديث: 05/01/2007 الساعة: 12:26 )
بيت لحم - معا - لقد شهد شهر كانون الأول جملة من النشاطات التضامنية واتساعا في حركة الانضمام الى حملة مقاطعة إسرائيل. ويعود هذا بالأساس إلى الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الفلسطينية والعالمية الفاعلة في حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها والعاملة على تجنيد المؤازرين والمناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني بهدف توحيد الجهود وتحقيق اكبر قدر من الفاعلية عبر تجسيد التضامن فعليا.

واعلن مركز بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، عن ابرز الأنشطة والفعاليات التي تم تحقيقها وانجازها، وهي على النحو التالي:

*بنك هولندي يسحب حصص استثماراته من مشروع قطار الأنفاق/الخفيف في القدس
قرر بنك هولندي في نهاية تشرين الثاني /2006 سحب حصصه الاستثمارية من شركة فرنسية مساهمة في بناء مشروع القطار الخفيف في القدس على أساس أن هذا المشروع يناقض طلب الأمم المتحدة بوقف أي دعم لنشاطات الاستيطان الإسرائيلية.

وقد بدأ مؤخراً العمل على الخط الأول للقطار الخفيف والذي سيمتد من مستوطنة نفيه يعقوب الى جبل هرتسل مروراً بمناطق مختلفة من القدس التي ضمتها إسرائيل منذ عام 1967.

هذا ويعتبر بنك ASN الهولندي نفسه "بنك أخلاقي" ، وعليه فانه ملتزم بالتالي بألا يستثمر في أيٍ من المشاريع التي تنتهك وتخالف حقوق الإنسان أو الحيوان أو تضر بالبيئة.

وبناءاً عليه فقد قامت مؤسسات حقوق إنسان وبنك ASN بحث شركة وبعد أن ماطلت شركة فيولا الفرنسية بشأن الاستجابة إلى طلب البنك وإنهاء مساهمتها في المشروع، قرر البنك بيع حصصه من الأسهم في شركة فيولا معتمداً البنك بذلك على قرارات الأمم المتحدة.

على صعيدٍ آخر تعمل مجموعات حقوق إنسان حالياً على حث البنك نفسه (ASN ) على سحب استثماراته من شركة بناء ايرلندية لها شركة مع مؤسسة إسرائيلية ويعملون سوياً في بناء الاسمنت اللازم لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري. وقد أوضح مسؤولون في البنك بأنه يتم التحقق حالياً من جميع استثمارات البنك في اسرائيل، وبأن هذا النهج يطبق في البنك باستمرار وفي المناطق المختلفة من العالم.

*نشاطات لجنة "نساء من أجل فلسطين" في استراليا
تم خلال الأسبوع الأول من من شهر كانون الأول مراسلات ما بين لجنة "نساء من أجل فلسطين" المتواجدة في ملبورن في استراليا ومركز بديل / المركز الفلسطيني لحقوق المواطنة واللاجئين وعضو الائتلاف الفلسطيني لحق العودة.

حيث تمت دعوة "نساء من أجل فلسطين" للمشاركة في اجتماع الأمم المتحدة الآسيوي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمشاركة في منتدى الأمم المتحدة للمجتمع المدني لدعم الشعب الفلسطيني والمقرر عقده في كوالالمبور الماليزية في منتصف كانون الثاني. وقد نوهت لجنة "نساء من أجل فلسطين" الى أهمية مشاركتهن في الاجتماع المذكور حيث ستكون المشاركة الأولى لاستراليا.

هذا وقد أعربت اللجنة عن رغبتهن في انتهاز الفرصة لتشكيل لجنة من المؤسسات الأهلية الآسيوية على غرار تلك المشكلة في أمريكا وكندا وأوروبا والمنخرطة في حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني وحملة مقاطعة إسرائيل.

وقد اكدت اللجنة ان موقف استراليا من حقوق الشعب الفلسطيني يجب ان يكون داعما بقوة لها بقوة ، وقد ابدت استعدادها للعمل عبر التأثير في حكومة استراليا والتشديد على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش في دولة مستقلة ذات سيادة لا يجب أن يصوت ضده دوماً ب "لا" !

ويشارك في اللقاء والمنتدى ممثلين عن لجنة "استراليون من أجل فلسطين AFP ومؤسسة الأصدقاء الاستراليون لفلسطين AFOPA . حيث ابدت كل منهما في رسالة موجهة الى السيدة انغريد جرادات ، مدير مركز بديل، الاستعداد للانخراط في حملة مقاطعة إسرائيل BDS وبالترويج لمبادئ وأولويات نداء مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.


*أهالي ولاية مونتريال يستنكرون سياسة الفصل العنصري التي تطبقها اسرائيل

قام العديد من النشطاء والمناصرين للقضية الفلسطينية من "حركة التضامن الدولية" و"تضامن مع فلسطين" في منتصف كانون الاول بالتجمع في شارع سانت كاترين في وسط المدينة في ولاية مونتريال وبتوزيع منشورات ومعلومات عامة للمارة، محاولين بذلك تسليط الضوء وجذب اهتمام الناس لأهمية دعم النداء الفلسطيني الذي وقعته أكثر من مائة وسبعون مؤسسة من المجتمع المدني والذي يطالب بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.

*المؤلف جون بيرغر و93 كاتب ومنتج أفلام وموسيقي ومؤدي ينادون بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل.

انضم بتاريخ 15 كانون الأول 94 مثقفا وأكاديميا يدعون ويشجعون زملاؤهم لعدم زيارة إسرائيل أو افتتاح معارض أو أداء عروض فيها.

ومن ضمن هؤلاء المثقفون الكاتب الشهير جون بيرغر، والمغنيون والمؤلفون الموسيقيون برايان اينو وليون روزلسون، ومنتجو الأفلام صوفي فينيس وايليا سليمان وحايم بريشيث، ومنتجة الأفلام الوثائقية جيني مورغان، والمغنية ريم كيلاني، والكُتّاب آروندهاتي روي واهداف سويف وادواردو جاليانو.

وقد أتت هذه الرسالة تعقيباً على بيان صدر في شهر آب الماضي عن فنانون وكتّاب ومنتجو أفلام ومثقفون فلسطينيون نادوا فيه بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل في أعقاب الحرب والعدوان الغاشم الذي شنته إسرائيل على كل من فلسطين ولبنان.
وقد ورد في نص الرسالة التي وقعها الفنانون ما مفاده بأن إسرائيل تهزأ من قرارات الأمم المتحدة حيث أنها تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني، وتسلب الأراضي وتهدم المنازل وتدمر المزروعات.

اضافةً لذلك نوهت الرسالة الى أن الوضع الفلسطيني أسوء بكثير مما عاشته جنوب افريقيا في ظل الفصل العنصري في وقتٍ تستمر الحكومات الغربية بدعم إسرائيل بالأسلحة تحت إطار "الحق المشروع" لإسرائيل بالدفاع عن نفسها!
نشاطات مميزة في النرويج

*نظمت اللجنة الفلسطينية -النرويجية في أوسلو جملة من النشاطات الداعمة للحقوق الشعب الفلسطيني، ضمن فعالياتها في إسناد حملة مقاطعة إسرائيل ومن ابرز تلك الأنشطة ما يلي:

- عقد مهرجان خطابي تأييدا للشعب الفلسطيني ودعما لحملة مقاطعة إسرائيل؛ حيث شارك في المهرجان عدد من أساتذة الجامعات ونشطاء سابقين في حملة مقاطعة جنوب أفريقيا.

- تنظيم مظاهرة في العاصمة أوسلو انتهت أمام مبنى البرلمان ضمت المئات حيث تم توجيه نقد إلى سياسة الحكومة الرسمية الصامتة على الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل بحق الفلسطينيين وخصوصا حصار غزة وأعمال التنكيل بأهلها. وطلبوا البرلمان والحكومة بمقاطعة إسرائيل إلى أن تمتثل إلى قرارات الشرعية الدولية وتحترم حقوق الإنسان.

- وجه اتحاد عمال وفني الكهرباء والاتصالات والالكترونيات نداء أعلن فيه انضمامه الى حملة مقاطعة إسرائيل وطالب الحكومة باتخاذ موقف مماثل إلى أن تستجيب إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالجدار وبحقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.