وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي: اسرائيل ما زالت تستثمر في الاحتلال والاستيطان وتمعن في خروقاته

نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 19:49 )
عشراوي: اسرائيل ما زالت تستثمر في الاحتلال والاستيطان وتمعن في خروقاته
رام الله- معا- قالت عضو اللجنة التنفيذية د. حنان عشراوي: "إن اسرائيل تدرك بعد مرور خمسة وأربعين عاماً على هزيمة الـ67، واستمرار النكبة ومأساة شعبنا تحت الاحتلال العسكري غير القانوني على ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، أن الفلسطينيين في كلّ اماكن تواجدهم لم ولن ينسوا، وهم صامدون حتى نيل حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير".

جاءت تصريحات عشراوي في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـخامسة والأربعين على هزيمة الـ1967، وأضافت عشراوي في هذه المناسبة:" ان السياسات المتطرفة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، والتي يشرّعها الكنيست تنقل رسائل غير مسؤولة. فعوضاً عن الاستثمار في السلام، تستثمر اسرائيل في المزيد من الاحتلال والامعان في الخروقات الأحادية لقواعد القانون الدولي، والاتفاقات التي وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني والتي أطالت بعمر الاحتلال".

وتعقيباً على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية الى تكثيف وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، قالت عشراوي: "لقد فضحت هذه التصريحات سياسة وأجندة الاستعمار الاسرائيلي بما في ذلك التوسع الاستيطاني والتدابير غير القانونية خاصة في مدينة القدس، والتي تستند بجوهرها على سرقة الآرض والغاء الوجود الفلسطيني، وتحدي المجتمع الدولي، واعتبار القرار العسكري الاسرائيلي فوق جميع الاعتبارات بما فيها اعتبارات السلام ".

وأضافت في نفس السياق: " بحكم الأمر الواقع، يعيش اليوم أكثر من نصف مليون مستوطن اسرائيلي بصورة غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستولوا، بالاضافة الى جدار الفصل العنصري، على 46? من أراضي الضفة الغربية".

من جهة أخرى، أدانت عشراوي الحوافز الاقتصادية التي قدمتها اسرائيل لسكانها للعيش في الأرض المحتلة مشيرة الى قانون "إعفاء من الضريبة" تبنّاه الكنيست الاسرائيلي، يحصل بموجبه كل من يتبرع للاستيطان على اعفاء ضريبي بقيمة 35% ، بهدف تشجيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت: "إن إسرائيل تحوّل شعبها الى جيش من المستوطنين من خلال تعزيز روايتها الإحلالية التي لن تؤدي الى السلام".

وفي مناسبة هزيمة الـ67، أعلنت عشراوي عن موقف منظمة التحرير الرافض لتلميحات وزير الأمن ايهود باراك حول الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة الغربية، ووصفتها بالمناورات للسيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، وقالت: " إن هذه المخططات تخدم المحاولات الاسرائيلية لإقصاء حل الدولتين، وتجعل من احتمالات السلام غير واقعية" . وشددت على ان المنظمة لن تعود الى مائدة المفاوضات قبل الوقف الشامل للاستيطان ولن تتعامل مع أي حلول انتقالية".

كما وأكدت عشراوي على أن الجانب الفلسطيني سيخاطب المجتمع الدولي بشكل رسمي لردع الخروقات الاسرائيلية ، وسيتوجه الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة الاستيطان.

وكررّت عشراوي دعوتها لدول العالم للخروج عن صمتها، واتخاذ مبادرات جريئة ومواقف حازمة لوقف جميع ممارسات اسرائيل الاحتلالية ومساءلتها، وفرض العقوبات على خروقاتها، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني، وقالت: "إن تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في اقامة دولته الديمقراطية على حدود 1967 وعاصمتها القدس هو شرط لتحقيق السلام في المنطقة، والحاجة ملحّة اليوم ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أكثر من أي وقت مضى".