وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أكثر من صعوبة الامتحانات.. الكهرباء مصدر قلق كبير لطلبة الثانوية بغزة

نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 08:38 )
غزة- تقرير معا- يستعد الآلاف من طلبة الثانوية العامة في فلسطين في هذه الأيام لامتحانات نهاية العام الدراسي, ومما يشغل بالهم أكثر من صعوبة الامتحانات المتوقعة هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في قطاع غزة فأزمة انقطاع التيار الكهرباء مشكلة قديمة وتتفاقم بمرور الأيام.

المتضرر الأكبر من انقطاع التيار الكهربائي هم طلبة المدارس والجامعات, فالدراسة تحتاج لساعات طويلة ومن الضروري توفر الإنارة خلال الدراسة,ولكن الأجواء الدراسية المهيئة لطلبة غزة ليست كباقي أجواء الطلبة في العالم, فهم يدرسون إما على ضوء شمعة أو ضوء صغير غير كافي للرؤية.

ابراهيم محمد طالب في القسم العلمي في الثانوية العامة أوضح أنه ينتظر الامتحانات وكله أمل بأن تكون الظروف أفضل من ذلك, مبيناً أنه يتمنى الحصول على معدل مرتفع.

وقال" انقطاع الكهرباء لفترات طويلة لها أثر كبير على دراستي, وتتسبب في تضييع وقت كبير, فأنا لا استطيع الدراسة بشكل جيد لأنني أدرس على ضوء الشمعة, وأنا بانتظار عودة التيار الكهربائي".

وتوقع ابراهيم أن تبقى الكهرباء على حالها هذا حتى في أيام الامتحانات رغم الطلب المستمر من قبل الطلبة والمهتمين بضرورة توفيرها ليتمكن الطلبة من الدراسة بشكل جيد, متمنياً أن تتم الاستجابة لهم لأن الثانوية العامة تحديد لمستقبلهم التعليمي والوظيفي.

وتوافق شيماء عاشور إبراهيم في الرأي فهي طالبة في القسم الأدبي في الثانوية العامة, وترى أن انقطاع الكهرباء تسبب مشكلة كبيرة لديهم, مضيفة" لما بتقطع ما بدرس شيء, ما بقدر أدرس بهيك ظروف".

وأشارت إلى أنها تدرس بشكل مستمر طول الوقت خوفاً من انقطاع الكهرباء في أي لحظة ,ما يعني أنها ستنتظر ساعات طويلة لحين عودتها,متمنية أن تنفذ شركة الكهرباء وعودها بالحد من المشكلة في فترة الامتحانات.

محمود مطر مدير عام التعليم العام في وزارة التربية والتعليم المقالة بغزة أوضح أنه تم إنهاء كافة الاستعدادات اللازمة للامتحانات, وأنهم يستعدون لتنفيذها ابتداء من يوم السبت القادم وحتى الثاني من يوليو.

وعن تأثير مشكلة الكهرباء على طلبة الثانوية أوضح أن انقطاع التيار الكهربائي يعود سلبياً على الطلبة, فلا يستطيعون الدراسة في جو ملائم, مبيناً أنه حتى في ظل وجود المولدات الكهربائية لم تحل المشكلة,لأنها تسبب عنصر إزعاج للطلبة,مما يؤثر عليهم نفسياً وتحصيلياً.

وأضاف مطر" مشكلة الكهرباء عامة,ونحن لانستيطع حلها, ويجب على الطلبة التأقلم مع هذه الظروف رغم أنها تشكل صعوبة عليهم",مشيراُ إلى أن هناك وعود من سلطة الطاقة و شركة الكهرباء الحد من القطع خلال فترة الامتحانات في حال دخلت شحنة الوقود القطرية".

ونصح مطر أولياء الأمور بتوفير الظروف المناسبة لأبنائهم خلال الامتحانات, وتوفير مصدر بديل عن الكهرباء في حال عدم وجودها بأقل إزعاج ,مشيراُ إلى أنه يجب توفير كافة الظروف النفسية والصحية وغيرها للطالب حتى يحصل على ما يتمناه.

وكانت سلطة الطاقة قد حذرت في وقت سابق من استمرار تأخير إدخال شحنة الوقود القطري إلى غزة, مما يعني استمرار أزمة الكهرباء خصوصاُ مع دخول فصل الصيف.