|
جامعة النجاح تحصل على ترخيص برنامج البكالوريوس في هندسة الطاقة والبيئة
نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 05/06/2012 الساعة: 15:40 )
نابلس- معا- حصلت كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية على إعتماد برنامج البكالوريوس في هندسة الطاقة والبيئة من وزارة التربية والتعليم العالي، وبذلك يصبح عدد برامج البكالوريوس في الكلية إثنى عشر برنامجاً.
وهنأ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كليةَ الهندسة على هذا البرنامج الذي تنفرد به جامعة النجاح على مستوى إقليمي، وقال الأستاذ الدكتور حمد الله إن الجامعة لن تبدأ بالبرنامج من الصفر، بل من درجةٍ متقدمة؛ حيث أن خبرات مركز بحوث الطاقة في الجامعة والمشاريع التي قام بتنفيذها منذ عام 1996 حتى اليوم ستكون رصيداً لطلبة البرنامج، وسوف تشكّل قاعدة متينة لهم للإنطلاق منها لتعزيز مخزونهم العلميّ، وأضاف الأستاذ الدكتور حمد الله بأنه يأمل بأن يساهم البرنامج في رسم الصورة المستقبلية لبناء دولة فلسطين في قطاع الطاقة. وأضاف الدكتور حمد الله بقوله: "إن فلسطين تعاني من نقص في مصادر الطاقة، ما أوجب علينا كجامعة فلسطينية إعداد كوادر قادرة على التصميم والتخطيط ومتابعة البحث عن مصادر طاقة بديلة ونظيفة، بالإضافة إلى زيادة نشر الوعي في مجالات ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة، وكذلك مواكبة التقدم العالمي من خلال إعداد كوادر أكاديمية وتنشيط البحث العلمي في مجالات تحسين كفاءة الطاقة، والاتجاه نحو تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء. ولقد حرصت جامعة النجاح على استحداث التخصصات الداعمة لمسيرة التطور وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعدم تكرار التخصصات الموجودة، حيث قمنا بدراسة الواقع الفلسطيني من حيث التخصصات الموجودة في الجامعات الفلسطينية الأخرى، وتبين أن تخصص بكالوريوس هندسة الطاقة والبيئة غير متوفر في جميع الجامعات الفلسطينية، كما أن فلسطين محدودة الموارد وتفتقر الى مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز)، كما أن معظم مصادر الطاقة الكهربائية تعتمد بشكل أساسي على الطاقة المشتراه من شركة الكهرباء القطرية، كما أن فلسفتنا في تأسيس هذا التخصص تنسجم مع التوجه العالمي، حيث يتطلع العالم الى تشجيع استخدامات الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة للمحافظة على البيئة وتقليل الإنبعاثات." وبيّن الدكتور حمد الله أن الجامعة أجرت استطلاع رأي من خلال تصميم استبيان تم توزيعه على شريحة واسعة معنية في المجتمع من كوادر الوزارات والمؤسسات والمكاتب الهندسية والمهندسين حول حاجة المجتمع الفلسطيني لتخصص البكالوريوس في هندسة الطاقة والبيئة، وقد أظهرت نتائج التحليل أن هناك حاجة كبيرة لمثل هذا التخصص. وأوضح الأستاذ الدكتور حمد الله بأن الجامعة تضم التجهيزات الفنية، وفيها خبراء وكوادر بشرية، ولديها برنامج ماجستير متخصص في هندسة الطاقة النظيفة وترشيد الاستهلاك يعتبر الأول وطنيا والثاني إقليميا، إلى جانب وجود مركز بحوث الطاقة منذ عام 1996، وختم بقوله: "كل هذا يجعل جامعة النجاح وكلية الهندسة تحديداً بيئة خصبة لدراسة هذا التخصص والإبداع فيه." وذكر عميد كلية الهندسة الدكتور عبد الرحيم أبو صفا بأن الخطة الدراسية للبرنامج أصبحت جاهزة، وأضاف بأن البرنامج سيكون تابعاً إدارياً لقسم الهندسة الكيماوية، وأشار بأنه سيتم قبول أول دفعة في البرنامج في مطلع العام الدراسي الجديد القادم، وبيّن بأن ترخيص هذا التخصص جاء بعد دراسة مستفيضة للسوق المحلية والمجاورة، حيث تعاني فلسطين من نقص في الكوادر الهندسية المؤهلة في مجالات هندسة الطاقة والبيئة، وهو يطمح أن يقوم خريجو البرنامج باستثمار الطاقات الفلسطينية الكامنة في الشمس والهواء والماء، وغيرها من موارد. الدكتور عماد بريك مدير مركز بحوث الطاقة في الجامعة قال إن وجود المركز سوف يجعل طلبة القسم وخريجيه يخطون خطوات كبيرة في زمن قصير بسبب إطّلاعهم على عشرات التجارب والمشاريع الواقعية التي نفذها المركز، وأوضح بأن الطاقة تحتل مكانة حيوية نظراً لأهميتها في عمليات الإنتاج والتصنيع، كما تُعتبر عنصراً أساسياً في التنمية المستدامة، وخاصةً أن الوقود الإحفوري التقليدي المتبقي في كوكب الأرض يمكن أن يزوّد البشر بالطاقة مدة قرن أو قرنين قادمين فقط قبل أن يَنفذ، وهذا الوقت المتبقي قصير مقارنة مع تاريخ البشرية منذ ظهور الإنسان وحضارته على الكوكب. وأضاف الدكتور بريك أنه على الرغم من أن معظم الفلسطينيين قد وصل إليهم التيار الكهربائي في أماكن سكناهم، إلا أن هناك قيوداً قاهرة تحول دون تطوير قطاع الطاقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا زال الفلسطينيون غير قادرين على بناء مواردهم الذاتية من الطاقة ما جعلهم مضطرين للإعتماد على مصادر الطاقة الإسرائيلية بشكلٍ كبير. حيث يجابه الفلسطينيون حقيقة مفادها أن إسرائيل تتحكم في كمية الطاقة التي يتم تصديرها للفلسطينيين وكذلك الظروف المحيطة بها، وعلى سبيل المثال فإن سيطرة الإسرائيليين على الحدود الفلسطينية بأكملها، حال دون حدوث التجارة المفتوحة في قطاع الكهرباء والمنتجات النفطية بين السلطة الفلسطينية والدول الأخرى، وهذا منح إسرائيل الحرية في فرض الأسعار والتعرفات التي تقررها هي على السلطة الوطنية الفلسطينية دون أن تكون لتلك الأسعار علاقة تنافسية مع دول الجوار. كما أن التهديدات الاسرائيلية بوقف إمداد الفلسطينيين بالوقود وقطع التيار الكهربائي، لا يدعُ مجالاً للشك بأن مصادر الطاقة الفلسطينية ليست مستقرة. وفي ظل هذه التحديات والظروف الصعبة، فإن إمكانية استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية الحرارية والكهروضوئية وطاقة الرياح تبقى الخيار المتاح أمام الفلسطينيين، خاصة أن فلسطين تحظى بكميات كبيرة من الإشعاع الشمسي. يذكر أن كلية الهندسة في جامعة النجاح تعدّ من أقوى كليات الهندسة في المنطقة، وتمنح درجة البكالوريوس في أحد عشر برنامجاً هي الهندسة المدنية، والمعمارية، والكهربائية، والكيماوية، والصناعية، والحاسوب، والميكانيكية، والبناء، والميكاترونكس، والإتصالات، والتخطيط العمراني، ومؤخراً هندسة الطاقة والبيئة. كما تقدّم الكلية درجة الماجستير في سبعة تخصصات هي: هندسة الإنشاءات، وهندسة الطرق والمواصلات، وهندسة المياه والبيئة، الهندسة المعمارية، وهندسة التخطيط العمراني، وهندسة الطاقة النظيفة وترشيد الإستهلاك، والإدارة الهندسية. |