وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباس تُطلق فعاليات يوم البيئة العالمي

نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 05/06/2012 الساعة: 17:32 )
طوباس- معا - أطلقت محافظة طوباس أولى فعاليات يوم البيئة العالمي، بمبادرة وزارة الإعلام، وبلدية طوباس، وجمعية طوباس الخيرية، ووزارة شؤون البيئة، ومديرية زراعة محافظة طوباس، ووزارة الثقافة، ومجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومركز العمل التنموي (معًا)، ونادي الأسير، وجامعة القدس المفتوحة، ومركز التعليم والتنمية المجتمعية، وراديو طوباس.

وجاءت باكورة الفعاليات في ندوة توعوية لسيدات وطالبات جامعيات وناشطات نسويات حول البيئة وأهمية المحفاظة عليها، وتدريبهن على طرق الإدارة الرشيدة للمياه، بجانب الحديث عن الحق الفلسطيني المنهوب من المياه.

وتحدثت منسقة التوعية في وزارة شؤون البيئة صفاء نزال حول مفاهيم التوعية والتدوير وإعادة الاستخدام، وسبل التقليل من إنتاج النفايات المنزلية، وطرق إعادة تصنيع الورق والكرتون والمواد المعدنية والبلاستيكية.

ونقلت للمشاركات تجارب بيئية تطبيقية؛ للمساهمة في بيئة خالية من التلويث، وتجنب التعامل غير الآمن مع النفايات المنزلية بالحرق، والإلقاء في مكبات عشوائية.

فيما طرحت المشاركات تساؤلات حول البيئة، والسبل المثلى للتعامل معها، ونقلها إلى الأطفال ضمن نسق تربوي.

ورسم المهندس في مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين كنعان السودة صورة للمشهد المائي في فلسطين والعالم، فيما عكست لغة الأرقام حجم ما ينهبه الاحتلال من مياه في الأغوار، الأمر الذي ينعكس سلباً على حياة المواطنين.

وقال إن طوباس تعاني العطش، إذ يبلغ المعدل اليومي الذي يحصل عليه المواطنون فيها 43 لتراً يومياً، فيما يبلغ المعدل العالمي بحدوده الدنيا 100لتر.

وأضاف السودة أن الحديث عن ترشيد الاستهلاك في منطقة تعيش الجفاف، والاحتلال الذي يستولى على مياهها، أمر غير منطقي أو واقعي، فيما يجب أن يجري الحديث عن إدارة فعالة للمياه، وبخاصة فيما يتصل بالشبكات الناقلة، والعادات اليومية في المنازل، وري الأشجار؛ خشية شرعنة نهب الموارد المائية والتي هي حق مكفول بالقانون الدولي.

وأورد إحصاءات تتحدث عن حجم الهدر الذي يتشكل جراء ممارسات خاطئة، وحجم استهلاك الأجهزة المنزلية، كحاجة الغسالة إلى 130 لترا في كل غسلة، فيما تحتاج جلاية الأطباق إلى 38 لتراً كل مرة، بينما يحتاج تنظيف السيارة إلى 300لتر بالطريقة الشائعة.

وذكرت رئيسة جمعية طوباس الخيرية مها دراغمة، أن الندوة سلطت الضوء على واقع المحافظة المائي، في ظل نهب الاحتلال لمصادر المياه، وشيوع عادات غير صديقة للبيئة، على نطاق واسع.

وأكد منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، أن غدا الأربعاء سيشهد سلسلة فعاليات بيئية، أولها معرض صور وملصقات ومنشورات بيئية حول البيئة الفلسطينية في مركز التعليم والتنمية المجتمعية بجامعة القدس المفتوحة برعاية وزير شؤون البيئة د.يوسف أبو صفية، ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية د.مروان طوباسي، ورئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو.

فيما تليها حملة نظافة وتجميل وسط المدينة بمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية ومتطوعين، بموازاة ورشة إبداعات شبابية لفنانين يرسمون البيئة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، في مقر وزارة الثقافة، عدا عن بث رسائل توعية بيئية عبر إذاعة طوباس.

وأضاف أن الفعالية المركزية ستنظم يوم الخميس بعنوان "زهرة لكل أسير ... حرية واحدة"، وتأتي تحت رعاية وبمشاركة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وتتوج بغرس أزهار بعدد أسرى الحرية في طوباس، على دوار الشهداء الرئيس، بحيث تحمل كل واحدة منها رسالة حرية وإصرار على الحياة، رغم رطوبة الزنازين وقسوة الجلاد وحظر الشمس.

وأكد خلف أن الفعالية تأتي في ظل مواصلة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي ملحمة الأمعاء الخاوية، وإضراب أسرى آخرين في سبيل الوحدة الوطنية، وبالتزامن مع نكسة حزيران 1967، وتعيد التذكير بأن أسرى الحرية يستحقون من العالم تذكر معاناتهم وصمودهم وحرب الأمعاء الخاوية التي خاضوها.