وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: عودة الأسير حلاحلة حيا محررا لذويه هي انتصار على سيف الموت

نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 07:20 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن عودة الأسير ثائر حلاحلة إلى ذويه ومسقط رأسه في قرية خراسان حيا وحرا هي انتصار لحقوق الإنسان على السجن والسجان وسيف الموت الإسرائيلي .

وقال ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى في تصريح خاص بمناسبة تحرر الأسير ثائر حلاحلة من السجون الإسرائيلية بأن اللغة العربية الفلسطينية ولهجاتها وحب الأرض وإرادة الحرية والكرامة لدى أبناء الشعب الفلسطيني من الأسرى لا بد وأن تحقق الإنتصار الكامل على لغة القهر والعدوان والسجون والزنازين والقوانين العنصرية الإسرائيلية .

وأضاف بأن الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي يقفون في خندق المواجهة الأول مع الإحتلال الإسرائيلي حيث يحققون ما لم تحققه الجيوش العربية في الخامس من حزيران الحزين في إشارة واضحة لهزيمة حزيران عام 1967 والتي احتلت فيها باقي الأراضي الفلسطينية .

وأوضح الوحيدي أن تحرر الأسير ثائر حلاحلة في الخامس من حزيران وكان قد سبقه في التحرر الأسير خضر عدنان تزامنا مع اليوم الوطني للأسير الفلسطيني ليؤكد مقولة الشاعر الفلسطيني الوطني الكبير محمود درويش "على الأرض ما يستحق الحياة " وليؤكد على الأمعاء الفلسطينية الخاوية قادرة على مقاومة وهزيمة سيف الجلاد الإسرائيلي وكافة قراراته وقوانينه العنصرية في احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم بحجة " مقاتل غير شرعي " وفي حرمان أهالي الأسرى من الزيارة والإطمئنان على أوضاع أبنائهم الصحية وفي العزل الإنفرادي والإعتقال الإداري وفي حرمان الأسرى من العلاج والكانتينة والتعليم ومتابعة الفضائيات والتواصل مع العالم الخارجي وفي التفتيش الليلي المهين وفي الإعتداء على غرف الأسرى وتمزيق وتكسير مقتنياتهم وملابسهم وفي فرض الغرامات الباهظة ومنع الأسرى من لقاء المحامين .

وأشار الوحيدي إلى أن وحدة الحركة الوطنية الأسيرة هي المطلب الوطني دائما وأن الأسرى هم عنوان الوحدة دائما وعلى الكل الفلسطيني أن يعمل من أجل إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية خاصة وأن الذكرى السنوية لوثيقة الأسرى " وثيقة الوفاق الوطني " تطل على الأسرى وعلى الشعب الفلسطيني عموما في السادس والعشرين من حزيران الحالي لتصرخ في وجه التجاذبات السياسية والإنقسام بأن الشعب الفلسطيني بأسراه وشهداءه وبصموده وتضحياته الجسام قادر على طي صفحة الإنقسام البغيض ولملمة الجراح .

ووجه الوحيدي تحية للأسرى المضربين عن الطعام من أجل إنجاز المصالحة الوطنية مؤكدا تلقيه بيانا من اللجنة القيادية العليا للإضراب تفيد بأن الأسرى يستعدون لخوض خطوات تصعيدية الأسبوع القادم وبأدوات ووسائل مختلفة في مواجهة سياسة المماطلة والتسويف والتنكر الإسرائيلي للإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب من الأسرى في السجون الإسرائيلية .

وكان ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد وجه دعوة للسيد أليكسي ماسلوف مدير مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال لقاءه بوفد من لجنة الأسرى لزيارة الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة للإطلاع على أوضاعهم الإنسانية ومعاناتهم بحرمان الإحتلال الإسرائيلي لهم من زيارة أبنائهم لأكثر من 6 سنوات .

وأضاف الوحيدي خلال لقاء وفد لجنة الأسرى بالسيد أليكسي بأنه آن الأوان لكي تنتصر الأمم المتحدة لمعاناة وآلام وآمال الشعب الفلسطيني بإنقاذ الأسرى والمعتقلين من سياسات الموت الإسرائيلية الممنهجة التي ترتكب في ظل صمت القبور الذي يخيم على النصوص الإنسانية في العالم .