|
الاعتقال الإداري يلاحق الاسير عاصي
نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 09:15 )
نابلس- معا- يلاحق شبح الاعتقال الإداري الأسير ناجح عاصي (38 عاماً) من بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله فما أن يخرج من السجن حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى ليحول إدارياً دون التحقيق معه أو توجيه أي تهمة له.
وذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسير عاصي الذي أمضى 30 شهراً في الاعتقال الإداري من منتصف 2008 حتى بداية 2011, أعيد اعتقاله بنفس العام دون توجيه أي تهمة, ثم تم تحويله للاعتقال الإداري وما زال يعاني من التجديد المستمر لاعتقاله كل أربعة شهور . وبدوره قال مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش إن معاناة ناجح لا تقتصر على تجديد الاعتقال الإداري له كل فترة وتكرار اعتقاله، بل الأمر يتعدى ذلك بسبب حرمانه من الاستقرار, فكل فترة قصيرة يتم نقله من سجن إلى آخر, حيث نقل من سجن عوفر إلى النقب ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال حيث من سجن مجدو ومن ثم إلى هداريم. وأشار الخفش إلى أن عاصي توفيت والدته بعد أسبوعين من اعتقاله, الأمر الذي ترك أثراً نفسياً كبيراً على الأسير الذي كان يتمنى أن يودعها ويحضر جنازتها، كما توفى في الاعتقال الماضي ابن شقيقه في حادث سير وقد قابل كل هذه المصائب بنفس راضية صابرة بقضاء الله وقدره. وذكر المركز الحقوقي أحرار أن عاصي طالب دراسات عليا منذ عام 2008 أنهى مساقاته ولم يستطع حتى الآن اتمام رسالته من الاعتقالات المتتالية ، كما تضرر مادياً بشكل كبير حيث أغلق مركز التصوير الطبي الذي يملكه بسبب اعتقاله وعدم متابعته لعمله. ويعمل الأسير عاصي في مستشفى رام الله الحكومي ، وفي مستشفى خالد ، وفي مركز البيان الطبي ، كما كان يدير مركزه الخاص حجازي للأشعة، بالإضافة إلى عقود عمل لإدارة مركز أشعة الهلال الأحمر الفلسطيني في سلواد وسلفيت ، كما ويدرس أيضاً في الكلية العصرية في رام الله . وكان الأسير ناجح عاصي قد اعتقل أربع مرات من قبل سلطات الاحتلال إدارياً لمدة خمسة شهور عام 1994 وثلاثة شهور إداري عام 1997 وتم اعتقاله عام 1996 وأخضع إلى تحقيق جسدي ونفسي شديدين لمدة سبعين يوماً في مركز تحقيق المسكوبية لنشاطه وعضويته في مجلس اتحاد الطلبة ونشاطه الطلابي على مدار سنوات دراسته في الجامعة . وطالب الخفش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل لحل موضوع الاعتقال الإداري وإلغاء هذا القانون. |