وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القطّان" ينظم لقاءً حول التاريخ وتدريباً لتطوير مهارات المعلمين

نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 09:23 )
رام الله- معا- نظم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، أول من أمس، لقاءً حوارياً حول التاريخ، وآخر مع مربيات رياض الأطفال من النقب حول مساقات برامج الطفولة في المركز، وتدريباً للمعلمين المشاركين في المرحلة الثالثة لمشروع "تطوير مهارات معلمي المرحلة الأساسية في محافظة قلقيلية"، ولقاءً جمع زياد خلف، المدير التنفيذي للمؤسسة، بطالبات مشروع "دير قديس نظيفة" الذي يشرف عليه المركز.

وتأتي هذه الفعاليات نتاجاً لعمل مسارات المركز، التي تهدف لإعادة فهم التعليم كفلسفة قائمة على "التعليم التكاملي" المرتبط بالحياة، عبر مساندة المعلم وتطويره حتى يكون منتجاً للمعرفة، وقادراً على إيجاد رابط تعليمي لتبادل الخبرات والمعرفة؛ وإعادة فهم التعليم عبر العلاقات والممارسات من جانب، وعبر التعليم عبر المشروع من جانب آخر.

لقاء مع وفد مربيات رياض الأطفال من النقب:
وتم خلال اللقاء مع وفد مربيات رياض الأطفال من النقب، الذي جرى بالتنسيق مع برنامج الطفولة في مؤسسة التعاون، عرض مساقات برامج الطفولة في المركز، وبرنامج الدراما في التعليم، ونهج عباءة الخبير، وبرنامج إحياء الدمى، قدمه كل من د. نادر وهبة، مدير مسار العلوم والتكنولوجيا في المركز، ووسيم الكردي، مدير المركز.

وتضمن اللقاء بحث سبل تبادل الخبرات بين المؤسسات ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطفولة المبكرة، وبخاصة في منطقة النقب، والتفكير بضع حلول مشتركة وآليات علمية وإستراتجيات للتعاون بين المؤسسات في المستقبل.

وأكد الكردي خلال اللقاء أهمية التعاون بين المؤسسات العاملة في حقل الطفولة، كما أكد على أهمية التواصل مع المؤسسات التعليمية العاملة في قطاع الطفولة المبكرة، وعلى أهمية تبادل التجارب والخبرات مع معلمات رياض الأطفال في النقب. وأشار إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة أولى ينبغي تطويرها عبر مشروعات عمل مشتركة.

لقاء تدريبي لمعلمي المرحلة الأساسية في قلقيلية:
على صعيد آخر، تم عقد لقاء تدريبي لمعلمي مشروع "التعليم التفاعلي والتقويم التأملي -تدريب معلمين من مدارس أساسية في محافظة قلقيلية/المرحلة الثالثة" في فندق "الروكي" برام الله، بإشراف مالك الريماوي مدير مسار اللغات والعلوم الإنسانية في المركز، وبمشاركة 22 معلماً ومعلمة من قلقيلية، وبواقع 15 ساعة تدريبية.

وتمحور التدريب حول الخلفيات الفلسفية والمعرفية للتخطيط لتعليم دال ومنتج، والبناء العبرمنهاجي للموضوعات، والتعليم حول العمليات المفاهيمية؛ كمنهاج يجمع المعرفة بالحياة، وبناء العمليات على مهام عمل وإستراتيجيات تنفيذ، وتوفير المصادر والأدوات والإشارات لتمثيل المعرفة ضمن أشكال وطرائق متعددة.

وقال الريماوي: "إن المساق قارب عملية التعليم كعملية ثقافية تاريخية، تهدف إلى مساعدة الطلاب للدخول إلى عالم الخبرة الإنسانية، تلك الخبرة التي أنجزها البشر عبر التاريخ الاجتماعي الثقافي، وذلك بغرض بناء مخططات التعليم على المعنى، فيبدأ المخطط من فكرة المعنى الحقيقي كإنجاز ويتسلسل المخطط على شكل مراحل وخطوات تنقل المخطط من خطة إلى أخرى عبر تنامي الأنشطة الطلابية من الاستخدام الأداتي إلى الإدراك المعرفي".

لقاء حواري حول التاريخ:
وضمن مشروع التاريخ الذي ينفذه مسار اللغات والعلوم الإنسانية في المركز، عقد لقاء حواري حول التاريخ مع د. فؤاد المغربي، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة تينيسي الأميركية، المستشار الرئيسي للمركز/المدير المؤسس، في مقر المؤسسة برام الله، بمشاركة عدد من معلمي التاريخ.

وهدف اللقاء إلى إثارة حالة من النقاش والحوار بين المشاركين حول مشاريعهم في التاريخ، وحول العقبات والصعوبات التي يواجهها المعلمون في تدريسهم وتعليمهم، كما هدف أيضاً إلى البحث عن آفاق مغايرة ونقدية تساهم في تطوير المشاريع والرؤية الفلسفية للتاريخ.

يذكر أن المغربي هو من مؤسسي مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وله مساهمات وكتابات عديدة حول المناهج التعليمية الفلسطينية، وتحديداً حول مناهج التاريخ.

طالبات مشروع دير قديس نظيفة يزرن "القطان":
وضمن مشاريع التكون المهني، استقبل زياد خلف، المدير التنفيذي للمؤسسة، طالبات "مشروع دير قديس نظيفة" في إطار الجولة التعريفية التي يقمن بها من أجل عرض مشروعهن على المؤسسات الأهلية والبلديات، وفي سياق الانفتاح والتنسيق مع المؤسسات للاستفادة من الخبرات العملية والفكرية في هذا المجال، واحتضان المشروع

وتخلل اللقاء تعريف بالمشروع من قبل الطالبات بالصوت والصورة.

وكان عقد لقاء بين الطالبات وممثلين عن بلدية رام الله، والمؤسسة الألمانية للتعاون التقني (GTZ)، من أجل الإفادة من خياراتهم في هذا المجال ومناقشة سبل التعاون لإنجاح المشروع.

من جانبه، أكد خلف أهمية المشروع كسياق مجتمعي يؤثر في النظرة المجتمعية لموضوع النظافة، معبراً عن سعادته لقدرة الطالبات على عرض مشروعهن أمام عدة مؤسسات وبلديات.

وأضاف: "إن المؤسسة ستسعى إلى المساهمة في المشروع وتطويره، حتى يتحول موضوع النظافة في قرية دير قديس إلى وعي مجتمعي كامل، يتم من خلاله تنظيف القرية كنهج حياة لأهالي القرية، يساهم فيه الجميع".

بدورها، قالت الطالبة أفنان ناصر إحدى المشاركات في المشروع، عن الزيارة: "لم أكن أتوقع أن بمقدوري عرض المشروع أمام مؤسسات مختلفة، وأدافع عنه من أجل المساهمة في إنجاحه عبر توفير الدعم المالي اللازم له".