وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" تنظم ندوة حول ظاهرة تعنيف المسنين وآثارها

نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 12:27 )
القدس- معا- نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في فرع جامعة القدس المفتوحة في القدس، ندوة بعنوان "ظاهرة العنف الموجه لكبار السن في القدس وآثارها النفسية والاجتماعية على المسنين".

وذلك في إطار الفعاليات التي تعقدها الجامعة للتواصل مع المجتمع المحلي ومشاكله الإنسانية، وتحت رعاية سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وبالتعاون مع مشفى الجعبة للمسنين.

وتحدث د. صبري عن أهمية طاعة الوالدين والإحسان إليهما ومراعاة مشاعرهم، رابطاً هذا بطاعة الله، مستشهداًً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وحذر من عقوق الوالدين.

ورحبت عضو هيئة التدريس في الفرع أ. منال القيسي بالحضور، معتبرة الفعالية مبادرة رائعة من طلبة جامعة القدس المفتوحة لمحاربة ظاهرة العنف ضد كبار السن في منطقة القدس، ودعت إلى التعاون بين جميع المؤسسات المقدسية بما فيها رجال الدين والإصلاح ووسائل الإعلام من اجل محاربة الظاهرة، كما شكرت إدارة مشفى الجعبة على تعاونهم في تنظيم هذه الندوة.

من جانبه، أثنى مدير عام مشفى الجعبة أ. عيسى الجعبة على التعاون مع "القدس المفتوحة" وجهودها في تنظيم فعاليات مماثلة، داعياً مؤسسات المجتمع المحلي والمسؤولين إلى مد يد العون للمسنين ورعايتهم.

وتناول رجل الإصلاح في مدينة القدس مصطفى ابو زهرة نماذج مجتمعية حية واجهها بنفسه لأبناء عاقين لوالديهم، من خلال استغلالهم ماديًا وتعنيفهم لفظيًا ومعنويًا، مشيراً إلى ان خوف المسن من معنفه يحول دون مساعدته، كما عرض نموذجاً سويدياً يتمحور حول رعاية عائلات بديلة واعتنائها بالمسن.

وتطرق عضو هيئة تدريس أ. حمد عليان إلى ماهية العنف وأشكاله الجسدية والنفسية والصحية والمادية، موضحاً انه انتشر بنسبة عالية جدا في مجتمعنا وفي مدينة القدس بشكل خاص، ذاكراً ان قلة التدين، وأسلوب التربية العنيف للأطفال، إضافة إلى مشاكل نفسية يعاني منها الأبناء قد يدفعهم إلى تعنيف المسنين، وأن أكثر المعنفين هم أسر المسنين من الأبناء والبنات، كما تحدث عن الدراسة التي أجرتها أ. القيسي حول انتشار الظاهرة في القدس، والتي خلصت إلى ان ما يقارب الـ17% من المسنين في القدس يعانون من العنف اللفظي والإهمال.

وأوضح مدير التمريض في مشفى الجعبة د. مازن سرحان ان أعراضاً نفسية وجسدية مثل العلامات الجسدية كالازرقاق والكدمات، إضافة إلى العلامات النفسية كالانطواء والخوف، هي من أبرز الدلائل على تعرض المسن للتعنيف.

وقدم خلال الندوة التي أدارتها أ. رجاء القيمري، فيلم عن الموضوع وعرض مسرحي بعنوان "الابن المرضي" عن العنف المادي قدمه ممرضان من المشفى، إضافة إلى قصيدة "تسع أشهر" للشاعر عمر الفرا.