وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الديمقراطية في الخليل تعقد مؤتمر الشهيد احمد الزغارنة

نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 15:34 )
الخليل -معا- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الخليل مؤتمرها الحزبي الرابع والذي أطلقت عليه اسم مؤتمر نصرة الأسرى "دورة الشهيد احمد الزغارنة" وهو الشهيد الذي جرى تحرير جثمانه مؤخرا بعد احتجاز دام ل36 عاما، وأحد منفذي عملية شهيدة الجبهة والشعب لينا النابلسي الفدائية مع رفيقيه مشهور العاروري وحافظ أبو زنط في أيار 1976.

وعقد المؤتمر تحت شعار (كل الجهود من اجل تدويل قضية اسرى الحرية )، وهو جاء في سياق التحضير للمؤتمر العام لإقليم الضفة الفلسطينية، وحضر جلسة الافتتاح أعضاء لجنة الإشراف المركزية وهم عضوا المكتب السياسي قيس عبد الكريم (أبو ليلى) ورمزي رباح، وعضو اللجنة المركزية ماهر الوحش بالإضافة للمندوبين المنتخبين من قبل 34 مؤتمرا محليا ومنطقيا للمنظمات العمالية والشبابية والنسائية والمهنيين في مختلف أرجاء محافظة الخليل.

وفي بداية المؤتمر رحب عابد شلالدة عضو القيادة المركزية للجبهة بأعضاء المؤتمر المنتخبين والحضور، مستعرضا الجهود التي بذلت على مدار الاشهر الماضية للتحضير للمؤتمر الرابع للجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل، بحيث يشكل محطة جديدة للتقييم واستخلاص الدروس واشتقاق المهام الوطنية والاجتماعية كمقدمة لتطوير دور الجبهة الديمقراطية ومنظماتها في إطار الحركة الوطنية و الجماهيرية لمواجهة سياسات الاحتلال والاستيطان والتهويد، ومن أجل الضغط المتواصل لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وفي فعاليات نصرة الحركة الأسيرة ومساندة نضالاتها، وكذلك من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأوسع الفئات الشعبية والدفاع عن الحريات العامة.

وألقى أبو ليلى كلمة باسم لجنة الإشراف المركزية نقل فيها تحيات نايف حواتمة الأمين العام للجبهة واعتزازه وأعضاء قيادة الجبهة بالدور الكفاحي والوطني المبادر لمنظمة الجبهة في هذه المحافظة.

وأكد أبو ليلى على أهمية عقد المؤتمرات باعتبارها محطة لتجديد دماء التنظيم وتقييم لأدائه في المرحلة السابقة و مشاركة اعضاء المؤتمر في صياغة توجهات الجبهة و مواقفها وخططها في المرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات والمخاطر التي تواجه الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، داعيا أعضاء المؤتمر إلى التقاط هموم الناس وقضاياها الحقيقية، وتمثل خبراتها النضالية الميدانية لتنعكس في سياسات التنظيم وتوجهاته وسياساته بشكل عام.

بدوره أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة على الدور الطليعي للجبهة الديمقراطية في منظمة التحرير الفلسطينية، و سعيها المتواصل لإنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأكد على أهمية المؤتمرات الحزبية لترسيخ الديمقراطيه بين صفوف الحزب ووضع خطط العمل وتوجيهها نحو التطوير والتجديد المطلوبين في البرنامج السياسي و التنظيمي من اجل استنهاض الأوضاع الحزبية لتتلاءم مع الاستحقاقات الوطنية القادمة، ولتمكن من مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالقضية الوطنية .

وبعد التحقق من نصاب المؤتمر الذي بلغ 82% من أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 87 عضواً منتخباً من المؤتمرات المحلية، وافتتح المؤتمر أعماله بالسلام الوطني الفلسطيني و الوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الجبهة الديمقراطية و شهداء الشعب الفلسطيني، وانتخب أعضاء المؤتمر هيئة لرئاسة المؤتمر التي أدارت نقاش التقارير المقدمة من لجنة الفرع وعلى رأسها التقرير التنظيمي وخطة العمل والوثائق البرنامجية.

وقدم طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة وأمين فرعها في محافظة الخليل تقرير هيئة الفرع للمرحلة السابقة وخطة العمل للمرحلة المقبلة، مبرزا فيها المخاطر التي تحدق بالطابع الفلسطيني العربي الإسلامي لمدينة الخليل بفعل محاولات تهويد قلب المدينة وتكريس البؤر الاستيطانية فيها، وما يترتب على ذلك من استفزازات يومية ومضايقات على مواطني الخليل في عيشهم وأمنهم واستقرارهم فضلا عن تسارع وتيرة الاستيطان في أجزاء متفرقة من المحافظة ومحاولات ضم الكتلة الاستيطانية الكبرى "غوش عصيون" لحدود مدينة القدس.

وفي الختام تم انتخاب قيادة جديدة للجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل، ضمت عددا من الكوادر النسائية والشبابية والعمالية والمعلمين والمهنيين، كما جرى انتخاب مندوبي محافظة الخليل لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية المزمع عقده في تموز المقبل.

وبعد انتهاء أعمال المؤتمر توجه وفد مهيب من الجبهة الديمقراطية من محافظات القدس و بيت لحم و الخليل إلى قرية الرماضين لتقديم واجب الشهيد احمد الزغارنة (خالد أبو زياد) شهيد الجبهة الديمقراطية والشعب بطل عملية شهيدة الجبهة والثورة لينا النابلسية عام 1976 م الذي تم تسليم رفاته يوم الخميس الماضي مع قافلة الشهداء بعد أن احتجز الاحتلال الصهيوني جثمانه 36 عاما.

حيث تم الترحيب بوفد الجبهة الديمقراطية من قبل أهالي وشيوخ عشائر الرماضين ومن قبل أسرة الشهيد وشيخ عشيرة الزغارنه الشيخ نواف الزغارنه الذي اشاد بدور الجبهة الديمقراطية الطليعي في الثورة الفلسطينية واعتزاز أهل وأسرة الشهيد بانتماء الشهيد إلى صفوف الجبهة الديمقراطية و القوات المسلحة الثورية.

وألقى قيس عبد الكريم كلمة باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيا فيها أهالي عرب الرماضين وصمودهم بوجه الاحتلال الصهيوني ، كما وتحدث عن الدور البطولي للشهيد في القوات المسلحة الثورية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية وتقديم ملخص عن عملية لينا النابلسي التي نفذها الشهداء الثلاثة الشهيد مشهور العاروري و الشهيد حافظ أبو زنط و الشهيد احمد زغارنه ( خالد أبو زياد) ومن ثم تقديم التهاني إلى أهالي القرية و أسرة الشهيد .