وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حكومة الرئيس- معاييرها وهل يمتلك وزراؤها شيفرا لفك سنوات الإنقسام؟

نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 17:01 )
غزة- تقرير معا- تلتقي قيادات من حركتي فتح وحماس لاختيار اسماء الوزراء لحكومة الرئيس محمود عباس والتي ستعمل لمدة 6 أشهر تعد خلالها لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

ويجتمع في القاهرة اليوم وفد فتح برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة مع وفد حماس برئاسة موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من أجل البحث في الاسماء التي توجد بحوزة الوفدين للمشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها قبل العشرين من الشهر الجاري.

وأفادت مصادر مقربة من الحوار بين فتح وحماس لـ "معا" أن معايير اختيار الوزراء لحكومة الوفاق الوطني تتضمن النقاط التالية:

1- أن يحمل الوزير رقما وطنيا في غزة والضفة أو القدس
2- ان لا يكون الوزير المقبل مشاركا في حكومة فياض أو هنية
3- ان لا يكون عضوا في التنظيمات والفصائل الفلسطينية
4- ان تكون الشخصية التي ستحتل مقعدا وزاريا في حكومة عباس محل توافق وطني
5- ان يكون الوزير من الكفاءات المهنية لان الحكومة المقبلة لديها مهام كبيرة منها الانتخابات ومنها اعمار غزة ويتفرع عن هاتين المهمتين عناوين ثقيلة.

بدوره اوضح أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي ان الحكومة المقبلة هي حكومة جامعة للكل الوطني والاهم ان تكون هذه الحكومة لها بعد نفسي ان تريح أطراف الانقسام وتنقلها الى بر الامان خلال المرحلة الانتقالية وأن تكون قادرة على تهيئة اجواء وطنية ايجابية مريحة لكل الاطراف تمكنها من تجاوز الحاجز النفسي والتاريخي نحو الانتخابات.

ويرى عطالله وجوب أن يكون لدى الحكومة القادمة كيمياء شخصية لدى الوزراء قادرة على فك شيفرا سنوات من الانقسام.

أما الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل فاوضح أن هذه الحكومة ليس لديها مهام سياسية وأنها ليست فصائلية فهي بعيدة عن المحاصصة ولا خلاف حول اسماء الوزراء المنوي ضمهم اليها، ولكن استمرار حالة التردد والحسابات الموجودة بين فتح وحماس تساهم في تأخير انجاز الحكومة التي تحتاج- بتقدير عوكل- الى ساعات لانجازها.

وأوضح أن الحكومة المقبلة لديها مهمتين اساسيتين هما: اعمار غزة والانتخابات، وبالتالي هي حكومة محددة الاهداف ولمرحلة معينة وتشكيلها يهدف الى اعطاء رسالة للداخل وللخارج الفلسطيني بأن الفلسطينيين قادرون علي التوحد واستعادة الوحدة الوطنية والاصلاح وبالتالي فإن الشخصيات المشاركة في حكومة الرئيس يجب أن تكون ذات مصداقية عالية ووطنية ونظيفة اليد وتتمتع بقدر معقول من الكفاءة ومعروفة بوحدويتها.