وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في مخيم الشاطىء بعنوان "القضية الفلسطينية بين النكبة والنكسة"

نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 07/06/2012 الساعة: 09:57 )
غزة- معا- نظمت اللجنة الشعبية للاجئين بالشاطئ أمس ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية بين النكبة والنكسة" حضرها حشد من المواطنين والوجهاء والمخاتير, في مقر اللجنة بالشاطئ.

وتحدث عبد الفتاح حميد مفوض عام لجان الإصلاح في محافظات غزة ضيف الندوة حول الظروف التي سبقت النكبة,وتلك التي صاحبتها وصولا إلى النكسة, ومن ثم الانقسام الذي اعتبره حميد أنه أخطر من نكبة 48 نفسها.

وتطرق حميد إلى استماتة اليهود في إقامة المستوطنات على أرض فلسطين حيث أقيمت أو مستوطنة عام 1882م وهي بتاح تكفا قرب يافا وتوالى بناء المستوطنات التي بلغت عام 1917م , 44 مستوطنة بموافقة الباب العالي العثماني وبمساعدة بريطانيا آنذاك.

وقال "إن اليهود وضعوا نصب أعينهم إقامة دولة لهم في فلسطين عام 1897م خلال المؤتمر الأول الذي عقدوه في بازل بسويسرا, ووضعوا شعارًا لهذا الكيان, وهو العلم الذي يرمز إلى كيانهم الذي سوف يكون من النيل إلى الفرات.

وأوضح أن باب الهجرة فتح لليهود بمساعدة بريطانيا, وبإقرار الأمم الأمر الذي قاومه عرب فلسطين بكل ما أوتوا من قوة مسطرين أروع البطولات,مستذكراً الشهداء عبد الرحيم الحاج محمد وأبو درة وعز الدين القسام, مشيراً إلى أن المؤامرة كانت أقوي على الشعب الفلسطيني, وتم احتلال فلسطين عام 48.

وأضاف حميد" بأن هذا الاحتلال أسفر عن 10 آلاف شهيد و30 ألف جريح وعدد كبير من المفقودين و45 مذبحة وتدمير 450 قرية ومدينة, وطرد حوالي 960 ألف فلسطيني خارج أراضيهم وظهور مخيمات اللاجئين في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان".

وأشار حميد إلى النكسة التي نتجت عن حرب 67, والتي كان من أهم أهدافها القضاء على الحكم الوطني القومي في مصر بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر والتي نتج عنها أيضا احتلال باقي فلسطين وسيناء والجولان.

وأضاف" إن الرد العربي كان في مؤتمر الخرطوم الذي خرج بلاءاته الثلاثة, لا صلح, لا تفاوض, لا اعتراف, أما الرد الفلسطيني فقد جاء في 21 آذار 1968 في معركة الكرامة التي أعادت الكرامة للأمة العربية, والتي أعقبتها حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل, ومن ثم حرب 73 وما نتج عنها بعد ذلك من اتفاقيات الصلح والحلول المرحلية التي جاء ضمنها حرب 82, وخروج القوات الفلسطينية من لبنان وإعلان وثيقة الاستقلال واتفاق أوسلو إلى إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على جزء من ارض فلسطين.

وأكد حميد أن الانقسام القشة التي قصمت ظهر الشهداء والأسرى والجرحى,وكل الشعب الفلسطيني مشيرًا أن الانقسام كان نكبة أخرى بكل معنى الكلمة.

وناشد حميد باسم الجميع الرئيس أبو مازن خالد مشعل رمضان شلح وجميع قادة الفصائل بالسعي إلى الوحدة الحقيقية وإنهاء الانقسام, داعيًا إلى تقييم التجربة النضالية السابقة واستخلاص العبر.

ورحب الدكتور عاطف أبو حمادة رئيس اللجنة الشعبية بالحضور, وشكرهم على تلبيتهم الدعوة, شاكراً الهيئة الإدارية والقائمين على الندوة.