وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عندما يرقص المحترف على انغام المال

نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 07/06/2012 الساعة: 17:17 )
كتب - ماجد ابوعرب :
العديد من الزملاء كتبوا عن وجع اندية المحترفين المادي بسبب سوء التخطيط الاداري لدى البعض, وجشع بعض اللاعبين المادي, الذي فاق كل الحدود ,ومايؤلم ويؤرق الوجدان ان هرولة بعض الأندية العريقة لاستقطاب بعض النجوم ,فتح شهية هؤلاء لكسب المزيد من المال في بورصة الرياضة الفلسطينية ,وحتى نضع الأمور في نصابها الحقيقي لابد لنا ان نتحدث بتفاصيل أدق وأعمق .

من خلال القصة التالية والتي نشرت تفاصيلها في بعض وسائل اعلامنا المحلي ,حيث قام صحفي رياضي بنشر لقاء مع احد اللاعبين حول مباراة فريقه مع الفريق العلاني ,وفي نهاية التقرير او المقابلة سأله سؤال ينم عن خبث وحرفنه هل ستبقى مع فريقك الحالي ام انك سترحل الى ناد آخر ,وذلك من اجل فتح عيون بعض الأندية التي نجحت في استقطاب عدد كبير من النجوم الذين صقلتهم الموهبة وصنعت منهم بعض الأقلام نجوما.

وبالفعل كما توقعنا رحل هذا اللاعب الى ناد آخر طمعا في مال أكثر وفرة حتى يحقق حلمه بمستقبل اكثر اشراقا وهذا حق طبيعي من حقوقه مع ان ناديه الأم هو الذي وضعه على طريق النجومية ,ومهد له الطريق ليكون لاعبا مميزا في صفوف المحترفين.

وانني في هذا السياق اقول لبعض المحررين والصحفيين كيف تنشرون اخبارا عنوانها برئ ومضمونها غير ذلك ويهدف لرفع سهم هذا اللاعب في بورصة الرياضة المحلية ,وبالتالي وضعه تحت مجهر رؤوساء بعض الأندية الذين اصبح كل همهم تحقيق الانتصارات وتعديل موقعهم الترتيبي في لائحة الدوري على حساب الأندية الفقيرة التي تموت اداراتها في اليوم الف مرة ومرة لتوفير رواتب هؤلاء المحترفين .

وقد ادت بعض الخربطات الاعلامية الى ميلاد شريحة من اللاعبين جل همهم تسويق انفسهم تحت يافطة (سأرحل قريبا ,ولن العب الا مع ,ولم احدد وجهتي بعد ,ولم احسم امري...الخ من العناوين التي مزقت وحدة اندية المحترفين ودمرت النسيج الاجتماعي بينهم ,المطلوب وبشكل سريع وضع قوانين عصرية وشروط عقابية قاسية بحق اللاعبين الذين اصابهم داء الانتقال من ناد الى آخر حبا في المال اكثر من حبهم في ممارسة الرياضة ,ومن يزحف من هذا الفريق الى ذاك يجب قطع دابره ومقاطعته ومنعه من اللعب في اندية المحترفين حتى يكونوا عبرة لغيرهم , وهذا يتطلب نشاطا غير عاديا من الاتحاد الذي يجب ان يشدد من اجراءته العقابية على ارض الواقع ,وهذا الأمر يحتاج الى توقيع ميثاق شرف بين كافة الأندية لمنع التلاعب بمستقبلها الرياضي من قبل هذا او ذاك ,او السماح بفتح باب اشراك اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي بهدف الارتقاء بمستوى الرياضة المحلية والتحرر من قبضة بعض اللاعبين الذين يتصورون ان فلسطين اصبحت بعدهم بعاقر ,وللحقيقة اقول ان اعتماد الأندية على ابناءها من الناشئين اوغيرهم هو السلاح الأكثر فتكا في وجه بورصة بعض اللاعبين الذين يتلاعبون بالأسعار حسب اهوائهم .

اتمنى من كل قلبي ان تنجح مسيرة الاحتراف في فلسطين,وان تتمكن انديتنا من سد العجز في ميزانياتها بعد ان تفي الحكومة بوعودها بدعم هذه الأندية ,وهذا يدعونا الى دعوة القطاع الخاص الى الاستثمار في الرياضة من خلال تأسيس المشاريع الانتاجية التي تؤهل هذه الأندية الى الاعتماد على ذاتها كي تتخلص من ديونها وتطوير مداخيلها المادية ,مثل فتح مؤسسات تجارية ,ومطاعم او المتاجرة بالعقارات ,وتنظيم لقاءات كروية مع منتخبات عريقة على ارض فلسطين اوخارجها ,او تنظيم حفلات موسيقية لكبار الفنانيين يعود ريعها لصالح انديتنا