|
هكذا يعمل "جيش إيران الإلكتروني"
نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 08/06/2012 الساعة: 15:34 )
بيت لحم- معا- نشر اليوم الخميس مركز بحوث التنمية الدولي " ICD" الكائن في العاصمة البريطانية لندن تقريرا خاصا تناول فيه ما اسماه بـ "الجيش الالكتروني" الايراني وهو عبارة عن أربع وحدة خاصة مكونة من أربعة اقسام تستعد لاطلاق "الجهاد الالكتروني" ضد الدول الغربية، حسب تعبير التقرير الذي اشار الى استثمار ايران مئات ملايين الدولارات لبناء هذا الجيش بمساعدة روسيا وكوريا الشمالية.
وجاء في التقرير تحت عنوان "نظرة من خلف كواليس الجيش الالكتروني الايراني" انتهت الجمهورية الاسلامية في الآونة الاخيرة من إعداد منظومة من مقاتلي "الشبكة" الذين يستعدون لشن هجوم الكتروني واسع ضد اهداف ومنشآت حساسة في الغرب ضمن ما يسمونه بالجهاد الالكتروني. وجزم التقرير باجتياز ايران المرحلة الاخيرة على طريق شن حرب الكترونية ضد الولايات المتحدة والدول الغربية وقال: "أقام الحرس الثوري جيشا من القراصنة يضم آلاف الخبراء في مجالات الحرب الالكترونية وذلك كجزء من استراتيجية ايرانية جديدة تعكف ايران على بلورتها منذ عام 2010" كما جاء في نص التقرير الذي تناول أدق تفاصيل البرنامج الايراني الالكتروني وفقا لما يدعيه. ووفقا للتقرير ينقسم الجيش الالكتروني الايراني الى عدة خلايا بينها، خلية متخصصة بالدفاع وصد أي هجوم الكتروني وتختص بالمتابعة والرصد ووقف محاولات التسلل لشبكة الحواسيب الايرانية ونجحت هذه الوحدة باكتشاف العديد من الفيروسات ومحاولات التسلل الالكتروني. خلية أخرى تختص بالتكتيك الهجومي وتهدف الى تطوير قدرات تمكنها من ضرب منشآت حساسة خاصة في قطاع الطاقة والمياه والموانئ والمطارات، كما يهدف الجيش الالكتروني لاختراق وضرب المفاعلات النووية والمؤسسات المالية والاقتصادية. ويضم الجيش الالكتروني الايراني وفقا للتقرير وحدة متخصصة بفك رموز الشيفرة الالكترونية والتي نجحت في فك رمز شيفرة الطائرة الامريكية دون طيار التي اسقطت داخل الاراضي الايرانية عام 2011 على يد الجيش الالكتروني الايراني، اضافة الى وحدة متخصصة بالسيطرة على موجات بث الاقمار الصناعية التي تستضيف محطات التلفزة في الشرق الاوسط. وادعى التقرير أن السلطات الايرانية تمنع مواطنيها من تلقي خدمات البريد الالكتروني من مصادر أجنبية وتجبرهم على التعامل مع مزودين محليين فقط، فيما نجح الجيش الالكتروني بالعمل ضد وسائل اعلامية في الشرق الاوسط. ولم يغفل التقرير ما اسماه بدور حلفاء ايران "روسيا، والصين، وكوريا الشمالية" في تطوير القدرات الالكترونية الايرانية الخاصة وجاء في نصه "استفادت الجمهورية الاسلامية من التعاون العسكري مع هذه الدول لتطوير استراتيجية جديدة في مجال الحرب الالكترونية وامتلاك قدرات دفاعية الكترونية وتخطط حاليا لنقل هذه المعرفة لدول اخرى معادية للولايات المتحدة وحلفائها كما وتدرس نقل هذه المعرفة ايضا لمنظمات (ارهابية) تعمل ضد الغرب مثل تنظيم القاعدة"، حسب ادعاء التقرير. وفي النهاية حذر التقرير من استمرار تطور القدرات الايرانية قائلا "اذا استمرت ايران في تطوير قدراتها الالكترونية سيكون من الصعب إلحاق الضرر بها في هذا المجال". |