|
طوباس تنتصر لأسرى الحرية بالأزهار
نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 08/06/2012 الساعة: 19:54 )
طوباس- معا- اختار نادي الأسير ووزارة الإعلام وبلدية طوباس ومؤسسات رسمية وأهلية زرع أزهار بعدد أسرى الحرية في طوباس، على دوار الشهداء الرئيس، وسط المدينة.
وشارك وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ومحافظ طوباس والأغوار مروان طوباسي، ورئيس البلدية عقاب دراغمة، وممثلو مؤسسات وهيئات رسمية وأهلية في زراعة أزهار ملونة بالأحمر والأصفر في قلب المدينة، بجوار أمهات الأسرى وأفراد عائلاتهم. وأصطف العشرات من المشاركين لزراعة الأشجار بالتزامن، فيما حملت أمهات الأسرى صوراً لأبنائهن بيد، وغرسن لهم زهرة باليد الأخرى، وتسابق المشاركون لري الأزهار التي ستحمل كل واحدة منها رسالة حرية وإصرار على الحياة، رغم رطوبة الزنازين وقسوة الجلاد. وقال الوزير قراقع إن فعاليات التضامن مع الأسرى يجب أن تتواصل، بشكل يعكس حالة الإبداع التي يمتلكها شعبنا، وللتعبير عن الوفاء للأسرى، الذين يواصلون فعالياتهم ضد السجان، ويستمرون في حرب الأمعاء الخاوية كما يفعل محمود السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق، فيما يواصل عشرة أسرى الإضراب دعماً للوحدة الوطنية، ولإنهاء الانقسام الأسود. وأضاف إن غرس الأزهار رسالة رمزية للعالم، يتخللها التحدي، والإصرار على الحرية والحياة التي يتمسك بها شعبنا، وللتأكيد على الرغبة في الانعتاق من ظلام السجون. وأكد حرص الرئيس محمود عباس على متابعة قضية أسرى الحرية بشكل عام، والمرضى والقدامى منهم بشكل خاص، في ظل محاولة الاحتلال الالتفاف على إنجازات الأسرى بعد معركة الأمعاء الخاوية، التي خاضوها. وذكر رئيس البلدية حرص شعبنا على دعم أسراه في سجون الاحتلال، واستمرار التضامن معهم حتى تحقيق حريتهم. وقال دراغمة إن شعبنا مستمر في نضاله، الذي يشبه الجمر تحت الرماد، حتى يتحرر من سجنه الكبير، وينتزع حريته واستقلاله. وأكد المحافظ الطوباسي وجوب استمرار فعاليات التضامن مع أسرى الحرية بشكل دائم، واعتبارهم أولوية، حتى تتوج بإطلاق سراحهم؛ لأن حرية الأسرى لا تنفصل عن حريتنا. وقال إن مقر المحافظة الجديد سيشهد زراعة شجرة زيتون معمرة، سيطلق عليها اسم ( شجرة الشهداء والأسرى)، وستجري سقايتها من كل زائر للمقر، حتى تبقى خضراء يانعة. وذكر منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، أن الفعالية التي اقترحتها الوزارة، وسهرت على تنفيذها مع مؤسسات المحافظة تأتي بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، ونكسة حزيران 1967، وتعيد التذكير بأن أسرى الحرية يستحقون من العالم الالتفات إلى معاناتهم وصمودهم وحرب الأمعاء الخاوية التي خاضوها في معركة بطولية، بسائر الأشكال. فيما أشار مدير نادي الأسير محمود صوافطة، أن زراعة الأزهار تعبر عن مواصلة الجهود لنصرة قضية الأسرى، وجاءت بمشاركة أمهات أسرى يصارعن المرض والشيخوخة، وكن يمكثن في المستشفيات. وأضاف أن المبادرة جاءت أيضاً بمشاركة جمعية طوباس الخيرية ووزارة شؤون البيئة ومديرية زراعة محافظة طوباس، ومجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وجامعة القدس المفتوحة، ومركز التعليم والتنمية المجتمعية، ومركز العمل التنموي (معًا)، ووزارة الثقافة، وراديو طوباس، وجمعية الهلال الأحمر. |