مصادر مصرية لـ"معا": انتشار جماعات "تكفيرية وجهادية" بمدينتي رفح وزويد

العريش - خاص معا - أكدت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى ان مدينتي رفح والشيخ زويد شهدتا خلال الايام القليلة الماضية ظهور مسلحين يرتدون ملابس سوداء ويضعون اقنعة سوداء على وجوههم ويحملون اسلحة ويتجولون بعد منتصف الليل بين قرى مدينتي رفح والشيخ زويد وبالقرب من ساحل البحر.

واضافت المصادر الامنية لوكالة "معا" بأن "الجماعات التكفيرية والجهادية" بدأت تُشكل ما وصفته المصادر الامنية بـ"ميليشيا مسلحة" تتجول في المدينتين لاستعراض القوة واثبات الوجود، وفي محاولة من الجماعات لضم اكبر عدد من المواطنين اليهم، كما قالت المصادر الامنية، وتطلق عليهم اجهزة الامن بأنهم تابعين لتنظيم يدعى "انصار الجهاد" يسعى لتحويل سيناء الى امارة اسلامية.

واشارت المصادر، ان بدء ظهور هذه الجماعات بشكل مسلح في الليل بدأ منذ عدة ايام فقط يتجولون مترجلين على الاقدام وآخرين مستقلين يحاولون استعراض القوة وفرض انفسهم بقوة على الارض، كما يقومون بتدريبات عسكرية عنيفة في منطقة صحراوية بقرية الجورة، واخرى صحراوية بوسط سيناء ويرتدون الملابس السوداء ومسلحين بجميع انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة واصبحوا على أهبة الاستعداد للتصدي لعودة الشرطة الى مدينتي رفح والشيخ زويد.

وتخشى اعداد كبيرة من اهالي رفح والشيخ زويد هذه الجماعات، وتعتقد أنها تحمل اجندة عمل واضحة وهي الاستعداد للسيطرة على مناطق عديدة في شمال سيناء بدءا بمدينتي رفح والشيخ زويد لتحويل سيناء الى "امارة اسلامية"، وقالوا كشهود عيان ان لدى هذه الافراد عناصر مدربة على مستوى عال في اطلاق صواريخ "أر بي جي".

اما اجهزة الاستخبارات المصرية في شمال سيناء فقد بدأت بجمع اكبر قدر من المعلومات عن تحركات العناصر التي ترتدي الملابس السوداء وطبيعة تحركاتهم واهدافها وتقوم اجهزة الاستخبارات بمراقبة هذه العناصر ليلا على حد قول المصادر.