|
برنامج الجولات الاعلامية في وزارة الإعلام يستهدف قرية عابود الاثرية
نشر بتاريخ: 08/06/2012 ( آخر تحديث: 08/06/2012 الساعة: 03:09 )
رام الله- معا- نظمت وزارة الإعلام يوم الخميس جولة صحفية الى قرية عابود الأثرية، شمال شرق رام الله، ضمن اطار برنامج الجولات الاعلامية التي ينظمها المكتب الصحفي في الوزارة في اطار اعلام السياحة البيئية، وإلقاء الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والاثار لترميم واصلاح الاثار التي تزخر بها عابود والتي تعود الى حقب تاريخية مختلفة، بمشاركة أكثر من خمسة وأربعين إعلامي وإعلامية من رام الله و بيت لحم وجنين وعدد من أساتذة البيئة والآثار في جامعة القدس، وبالتنسيق مع وزارتي السياحة والاثار وسلطة البيئة وجمعية الحياة البرية في فلسطين.
وتضمنت الجولة زيارة لوادي الليمون، الذي يتميز بكثرة الليمون فيه ويعاني الان من التهميش وعدم الاستغلال، وعين الزرقاء التي ستصبح في حال إعادة بناء وترميم ما حولها وجهة للسياحة الفلسطينية. واشار د.محمود خليفة في الموقع الى ان هذه الجولة تاتي في سياق الجولات التي تنظمها الوزارة والجديد فيها انها تستهدف زيارة ربوع الوطن الذي يستحق الاتمام الدائم والمتابعة الدائمة من قبل المؤسسات ووسائل الاعلام لايلائها الاهمية التي تستحق وبشكل خاص المواقع والمناطق السياحية ومناطق الاثار حتى وان تدخل الاسرائيليون، خاصة وان عين الزرقاء تسلب مياهها ويمنع اهل عابود من استخدامها بالشكل الطبيعي والحر في الوقت الذي فيه المستوطنون بمياهنا. واكد د. خليفة على المنهج الذي تتبعه الوزارة في النحي بالاعلام الفلسطيني نحو التخصصية في طرح كل القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى الاهتمام الواضح على الصعيد الرسمي رئاسة وحكومة بنتائج هذه الجولات، حيث أبدى الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء د. سلام فياض اهتمامهما بهذه الجولات والتوصيات التي ترفع لهما. واشاد بالاهتمام الاعلامي الذي ابدته الكثير من المؤسسات الاعلامية بتخصيص جزء من طواقمها وجهودها ومساحات بثها لتغطية الاعلام البيئي والسياحي في فلسطين في اطار النتائج المباشرة وغير المباشر التي حققتها الجولات الاعلامية المختلفة. وانتقل الوفد الى منطقة المقاطع والقبور الرومانية حيث قدم د. حمدان طه، وكيل وزارة السياحة نبذة عن تاريخ المنطقة العريق الذي يعود إلى أكثر من (1500) عام قبل الميلاد. واشار الى انه تم نقل أحجار من المقاطع الرومانية في قرية عابود لإتمام البناء في البلدة القديمة في القدس، واكد على ان اهمية هذه المنطقة تعود الى احتوائها على كنيسة القديسة بربارة التي قام الاحتلال بتفجيرها مرارا خلال انتفاضة الأقصى. ونوه الى الجهود التي تبذلها الوزارة لترميم وصيانة الاماكن الاثرية في فلسطين، لافتا الى المعيقات التي تضعها اسرائيل على العمل ضمن المناطق المصنفة "C". وفدم عماد الاطرش وابراهيم عودة من جمعية الحياة البرية الفلسطينية في بيت ساحور شرحا وافيا عن النباتات النادرة في تلك المنطقة وعن الاعلام البيئي ودور الاعلام في التوعية بضرورة تكاثف الجهود للحفاظ على الاماكن البيئية والاثارية في فلسطين، كونها مسؤولية اجتماعية تربوية واعلامية . وانتقل المشاركون الى كنيسة الروم الأرثوذكسية، التي قدم راعي الكنيسة الأب طلعت عواد نبذة عن تاريخها في اجواء ضافية من الترحيب والحب، وعبر عن شكره لزيارة وزارة الاعلام والسياحة والاثار والوفد الإعلامي للقرية، للاطلاع على المشاكل التي تعاني منها وجذب الاهتمام الى اثارها، واوضح ان الكنيسة تعود إلى القرن الرابع الميلادي، وبنتها القديسة هيلانة التي جاءت إلى فلسطين للبحث عن الصليب المقدس الموجود في كنيسة القيامة. ووجه الأب عواد دعوة للفلسطينيين المقيمين في فلسطين والحجاج الذين يزورون فلسطين التاريخ والقداسة، لزيارة عابود أيضا للاطلاع على الارث الكنسي التاريخي حيث يوجد في هذه القرية وحدها سبع كنائس. ورحب الياس عازار، رئيس مجلس محلي عابود بالمشاركين، داعيا اياهم لتكثيف الاهتمام بالبلدة وتكرار الزيارة اليها مرة اخرى للاطلاع على المواقع التي لم يسنح الوقت لزيارتها مثل كنيسة المسيا ومغارة كلزون و المواقع الدينية الاخرى المسيحية والاسلامية التي تزخر بها القرية. وفي اعقاب الجولة، توصلت وزارة الاعلام والسياحة والاثار الى اتفاق مبدئي بوضع جدول لجولات مستقبلية للمواقع السياحة لالقاء الضوء على اثارنا الفلسطينية التي تؤكد عمق تجذر الانسان الفلسطيني في ارضة منذ آلاف السنين ودحضا للرواية الاسرائيلية حول هذه الارض، واثباتا لاصالة الانسان الفلسطيني، وتوفيرا لمصادر المعلومات المتخصصة في مواضيع الجولات، ما يمكن الاعلام الفلسطيني من توثيق الحدث والمشاهدة وايصال الرسالة الى الاجيال الفلسطينية وبهذا تتحقق الرسالة الاعلامية كما يجب. |