الاحتلال يقمع مسيرة النبي صالح ويفرض اغلاقا شاملا على القرية

رام الله - معا - خرجت ظهر اليوم الجمعة مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والتي انطلقت بعنوان "جمعة الغضب على نتنياهو" رداً على قرار حكومته ببناء 875 وحدة استيطانية جديدة بشكل يكرس الاحتلال كأمر واقع على الاراضي الفلسطينية وفي انتهاك واضح وصارخ للمواثيق والاعراف الدولية والقانون الدولي الانساني وقرارات الامم المتحدة.

وردد في هذه المسيرة الحاشدة المتظاهرون الفلسطينيون والمتضامنون الاجانب هتافات منددة بالاستيطان وبنتنياهو وبالصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته، اضافة للمطالبة بمحاكمة قادة اسرائيل باعتبارهم مجرمي حرب والمطالبة بالافراج الفوري عن الاسير المضرب عن الطعام محمود السرسك الذي يواصل اضرابه منذ اكثر من 80 يوماً.

وبعد وصول المسيرة التي جابت شوارع القرية الى شارع الشهيد مصطفى التميمي على مدخل القرية باشرت قوات الاحتلال بقمعها المعتاد للمسيرة السلمية التي يتقدمها الاطفال والنساء مستخدمة الرصاص المطاطي والمعدني والقنابل الصوتية وقنابل المسيل للدموع بكثافة اضافة للمياه الكيميائية العادمة ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، كما اعتقلت قوات الاحتلال متضامنتين اسكتلنديتين ومتضامن الماني واحد واقتداتهم الى جهة مجهولة.

وقال المكتب الاعلامي للمقاومة الشعبية في النبي صالح أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية الثلاثة منذ ساعات الصباح الباكر لتواصل بذلك مسلسل العقاب الجماعي ضد القرية المستمر منذ اكثر من اسبوع حيث منعت المواطنين والسيارات والطواقم الصحفية والطبية من الوصول الى القرية والقيام بعملهم مما اضطر العديد منهم لسلوك طرق ترابية التفافية عبر حقول الزيتون.

كما أفاد المكتب الاعلامي بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا القرية واستهدفوا المنازل والمواطنين والممتلكات ورشوها بالمياه العادمة، مضيفاً ان المواجهات لا زالت مستمرة حتى هذه اللحظات بين الجانبين وبشكل عنيف للغاية بعد رشق شبان القرية جنود الاحتلال بالحجارة رداً على اعمالهم التعسفية والهمجية.

|178013|
|178014|
|178015|
|178016|
|178017|