وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الديمقراطية تختتم مؤتمراتها في الضفة بعقد مؤتمر محافظة القدس

نشر بتاريخ: 08/06/2012 ( آخر تحديث: 08/06/2012 الساعة: 19:58 )
القدس - معا - اختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سلسلة مؤتمراتها في محافظات الضفة بعقد المؤتمر الحزبي لمحافظة القدس، الذي أنجز على الرغم من تهديدات الاحتلال المتكررة، واعتقال عدد من المندوبين المنتخبين من داخل المدينة وضواحيها، واستدعاء غيرهم من الكوادر وتهديدهم باعتقال المشاركين في المؤتمر.

وقد تأجل انعقاد المؤتمر أكثر من مرة بعد اعتقال عدد من المندوبين من مناطق العيسوية وشعفاط والبلدة القديمة في القدس، ورغم ذلك تمكن أعضاء المؤتمر من الاجتماع بنصاب قانوني حيث بلغت نسبة الحضور 75 % من أعضاء المؤتمر المنتخبين من قبل 23 مؤتمرا محليا توزعت على أحياء المدينة وضواحيها ومناطق جنوب شرق القدس وشمال القدس، والمنظمات النسائية والعمالية والمهنية، وطلاب الجامعات والمعاهد ولجان الطلبة الثانويين.

وقد افتتحت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، وحضر جلسة الافتتاح أعضاء لجنة الإشراف المركزية وهم عضوا المكتب السياسي قيس عبد الكريم (أبو ليلى) وهشام أبوغوش ورمزي رباح، وعضوا اللجنة المركزية نهاد أبوغوش وحسام الشيخ، وبعد إقرار تقرير العضوية واعتماد النضال جرى انتخاب هيئة لرئاسة المؤتمر من كل من جمال جعفر ومازن صلاح الدين وسليمان شقيرات ومنال سعادة وحسن شحادة.

وقدم جمال جعفر عضو اللجنة المركزية وأمين لجنة الفرع تقرير الهيئة القيادية عن أداء منظمات الجبهة للمرحلة السابقة، ورصد التقرير المحاور الرئيسية لعمل المنظمة داخل مدينة القدس وضواحيها، مشيرا إلى تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشاملة على القدس بهدف تهويدها وتغيير هويتها الفلسطينية وطابعها العربي الإسلامي المسيحي وهي هجمة تترافق مع حملة غير مسبوقة للتضييق على المواطنين المقدسيين، وإرهاقهم بالضرائب، وتكريس عزلة مدينة القدس وانفصالها عن محيطها الفلسطيني، إلى جانب تصاعد القمع والاعتقالات ضد ناشطي الحركة الوطنية الفلسطينية والتي كان آخرها اعتقال عدد من كوادر الجبهة الديمقراطية ومن بينهم الأسير الذي سبق أن أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال مدحت طارق العيساوي وأفراد أسرته.

وبين جعفر الآثار المدمرة التي لحقت بمواطني ضواحي القدس نتيجة إقامة جدار الفصل العنصري والذي عزل مواطني الضواحي عن أماكن عبادتهم ومراكز عملهم ومدارسهم ومستشفياتهم وسائر مراكز الخدمة الاجتماعية، علاوة على ما تشهده المنطقة من توسيع محموم للاستيطان ومصادر الأراضي الفلسطينية.

وخلص التقرير إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة سياسات التهويد والعزل، وفي مقدمة ذلك اعتماد مرجعية وطنية موحدة للقدس، ورصد ميزانيات كافية لتعزيز صمود المواطنين في المدينة وضواحيها، واستعادة أنساق العمل الوطني والجماهيري الموحد بمشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية مع مؤسسات المجتمع الأهلي.

وفي كلمة لجنة الإشراف المركزية أشاد هشام أبو غوش عضو المكتب السياسي بالدور الكفاحي المميز الذي لعبته منظمة الجبهة في القدس والذي تمثل في انخراطها في كافة الفعاليات الوطنية والجماهيرية لمواجهة سياسات التهويد والاستيطان، وعملها من خلال المؤسسات الوطنية والاجتماعية لتثبيت المواطنين وتعزيز صمودهم.

وأشار إلى الخصوصية السياسية والوطنية والعالمية لمدينة القدس ومكانتها في الوجدان الوطني الفلسطيني، داعيا إلى ابتداع سياسات وبرامج وآليات عملية تعيد تكريس مدينة القدس عاصمة للعمل الوطني والثقافي والاجتماعي الفلسطيني كما كانت على مدى تاريخها.

ودعا المسؤول في الجبهة الديمقراطية إلى مراعاة خصوصية القدس وحساسيتها عبر تجنيبها كافة مظاهر الانقسام والتجاذبات السياسية الفلسطينية، ولفت إلى وحدة أدوات الاحتلال من حكومة وبلدية وجمعيات استيطانية وجهاز قضائي وأجهزة أمنية في تنفيذ سياسات التهويد والاستيطان ما يستدعي الارتقاء بأشكال الوحدة والتنسيق بين مكونات العمل الفلسطيني إلى أعلى درجة ممكنة.

وبعد مناقشات مستفيضة شارك فيها العشرات من الكوادر النسائية والعمالية والشبابية والمهنية، اقر المؤتمر بالإجماع خطة العمل للمرحلة المقبلة بعد إغناء خطة الفرع بعدد من الملاحظات الجوهرية، كما انتخب المؤتمر هيئة جديدة لقيادة الفرع ومندوبي محافظة القدس لمؤتمر إقليم الضفة المقرر عقده في السابع من شهر تموز المقبل.