|
نابلس- عقد مؤتمر بعنوان "نحن الخريجون بلا حقوق بلا عمل الى متى؟"
نشر بتاريخ: 09/06/2012 ( آخر تحديث: 09/06/2012 الساعة: 23:54 )
نابلس- معا- عقد ملتقى الحريات في فلسطين والائتلاف الأهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤتمرا جماهيريا حاشدا في مدينة نابلس تحت عنوان "نحن الخريجون بلا حقوق بلا عمل الى متى ...؟؟" ناقش أهم القضايا الاقتصادية والمجتمعية المتعلقة بواقع الشباب والخريجين وما يرتبط بهذه القضية من اثار وتحديات على الساحة الفلسطينية والتي تعتبر الهم المجتمعي البارز لمختلف فئات المجتمع خاصة فئة الشباب الا وهي مشكلة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل.
وقال القائمون على المؤتمر إن فكرته تقوم على تحديد أولويات عمل الائتلاف الأهلي للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، وإبراز القضايا الجوهرية التي يعاني منها المجتمع ألفلسطيني والتي تتعلق بالجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن والتي من ابرزها بطالة الخريجين. وتحدث في اللقاء غسان المصري حيث ذكر بأن هذا الموضوع وهذه القضية كبيرة وتؤرق كل المجتمع الفلسطيني كما تعاني منه دول عظمى ونحن كفلسطينيين من أكبر المشاكل التي تؤرقنا قضية جيوش الخريجين المتعطلة عن العمل والحديث يدور بسؤال كبير من المسؤول عن هذا الحال او هذه القضية؟ وتحدث سمير دوابشة مدير الحكم المحلي في محافظة نابلس عن أهمية التخطيط وغياب العمل الممنهج والمنظم فهو المشكلة بحد ذاتها خاصة فيما يتعلق في ازمات ومشاكل وقضايا عامة مثل قضية الخريجين ، وكما تعلمون ان في كل سنة هناك ازدياد في اعدادا الخريجين وكما تلاحظوا ان اعتمادات الدولة وقدرتها على استيعاب الخريجين ضعيفة اضافة الى افتقار سوق العمل الفلسطيني القاعدة المعلوماتية فيما يتعلق بخصائص العرض والطلب واحتياجات السوق مما يؤدي الى مواجهة الخريجين للكثير من المشاكل. وتحدث زاهي سوالمة من وزارة العمل عن قضية المواءمة بين الخريجين واحتياجات السوق اضافة الى التخصصات المطروحة ودور مراكز التدريب المهني وأهمية دعمها وتطويرها من أجل تدريب الخريجين وتحضيرهم لسوق العمل . وتم تقديم اوراق عمل خلال المؤتمر أهمها ورقة جامعة النجاح حيث تحدث الدكتور رافع دراغمة من وحدة التوظيف في جامعة النجاح في ورقته عن نسبة التوظيف وعن دور وحدة الخريجين في جامعة النجاح بدعم وتوجيه الخريجين العالطلين عن العمل وادخال البرامج والتدريب المناسبة لهم لينخرطوا في سوق العمل. اما ورقة غرفة وتجارة وصناعة نابلس فاكدت ان هناك الكثير من العاملين لم يصلوا الى خط الفقر ولكن هناك اجور لا تتناسب مع مستوى المعيشة لذلك اهمية طرح موضوع الحد الادنى للأجور اضافة الى تلبية الحد الادنى من الاحتياجات الانسانية والمعيشية للأسر. وتحدث كل من الحضور والمتحدثين الضيوف عن المسؤوليات والتوصيات حيث ادارة الجامعات عليها النظر في مراجعة وتعديل التخصصات لمواءمتها مع احتياجات وطبيعة سوق العمل زيادة التواصل مع المجتمع ومؤسساتها اضافة الى التركيز على الجانب المهاراتي والحد من اعداد المقبولين في تخصصات تعاني من البطالة تقديم الدعم المالي لوزارة التربية والتعليم وتوفير صندوق لدعم الطالب، وخصم من كل موظف ما نسبته 3% لصالح الخريجين العاطلين عن العمل واهمية توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تفيدهم وتتناسب مع احتياجات السوق، اضافة الى الدور الملقاه على عاتق اولياء الامور في ان يوجهوا ابنائهم الى اهمية التعليم المهني وبريق الابداع والتطور المنبثق عن التوجهات المهنية والحرفية التي تفتح المجال الى الابداع والتميز والتغيير النمطي والايجابي في واقع العمل والوظائف في فلسطين. وفي مداخلته ذكر أشرف العكه مدير عام ملتقى الحريات وسكرتير الائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اننا نلتقي اليوم واياكم لنتحدث عن مشكلة وقضية اجتماعية حساسة وهي تتعلق باهم موارد شعبنا الفلسطيني فنحن كمجتمع ليس لدينا بترول ولا مصادر ثمينة سوى ابنائنا وفلذات اكبادنا وللحديث اكثر بعمق يجب علينا كفلسطينيين ان نستثمر فيما نملك من قدرات بشرية وطاقات هائلة تتمثل في الشباب الفلسطيني العاطل عن العمل. وبين أشرف عكه أن محور عمل الائتلاف ألإستراتيجي وتوجهه الأساسي سيتركز على المواطن وحقوقه الأساسية خاصة الاقتصادية والاجتماعية، وضمان التفاف المواطنين حول فكرة الائتلاف الذي يسعى إلى دعم تلك الحقوق. واشار ان الائتلاف بصدد توسيع انشطته ليشمل كافة فئات المجتمع من خلال الانشطة والفعاليات التي سوف ينفذها في مختلف المناطق الفلسطينية ، وان الائتلاف سيكون الناطق بلسان والحامي والمدافع عن حقوق الفئات المهمشة والاغلبية الصامتة. وفي نهاية المؤتمر انطلقت مسيرة شبابية تضم شريحة واسعة من الخريجين من جامعة النجاح من أجل رفع لاصوت عاليا ولفت كل الانظار الى مشكلتهم المستعصية وهي عدم وجود فرص وظيفية كحق طبيعي لهم. والجدير ذكره أن هذا المؤتمر ينفذ ضمن برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني الممول من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID والمنفذ بالشراكة مع خدمات الاغاثة الكاثوليكية CRS. |