وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

باحث إعلامي يطالب المواقع الصحفية الالكترونية بالتركيز على القواسم المشتركة وعدم المساهمة في تأجيج الخلاف

نشر بتاريخ: 07/01/2007 ( آخر تحديث: 07/01/2007 الساعة: 19:40 )
نابلس -معا- طالب محمود محمد خلوف، الصحافي، والباحث الفلسطيني المتخصص بالصحافة الالكترونية، المواقع الصحفية الالكترونية الفلسطينية بوقف التصعيد الإعلامي، والاتهام المتبادل، لان ذلك يساهم في تأجيج الموقف وزيادة حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني.

وشدد خلوف في بيان حصلت "معا" على نسحة منه على أن ما يجري من تجريح وتخوين، وتشهير وقدح وذم على مختلف المواقع الصحفية الالكترونية، وخصوصاً التابع لكل من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وحركة المقاومة الإسلامية حماس هي تصرفات غير مسؤولة، لأنها بمثابة صب الزيت على النار.

وقال الباحث خلوف، بعدما اثبت الشعب الفلسطيني قدرته على نقل رسالته بجدارة إلى العالم، وبعدما شكلت المواقع الصحفية الفلسطينية الالكترونية رقماً صعباً بوجه البوق الإعلامي الإسرائيلي، جاءت بعض المواقع لتنحرف عن مسارها، وتقع في مستنقع الخلاف والاقتتال، واستباحة دم الفلسطيني على أخيه الفلسطيني، بدلاً من أن تركز على القواسم المشتركة وتنبذ الخلاف.

وناشد كل القائمين على المواقع الصحفية الالكترونية سواء التابعة للقوى المتنازعة، أو الرسمية والحكومية منها إلى وقف كل أشكال التصعيد، والتأجيج، والى الانشغال فقط في فضح الممارسات الإسرائيلية.

وطالب الباحث الإعلامي خلوف المواقع الصحفية الالكترونية إلى التركيز بالأساس على حشد الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ضد الاحتلال، ومواكبة الجرائم الاسرائيلية وتسليط الضوء عليها، إضافة إلى إظهار الدعم المعنوي من خلال إبراز مدى التأييد والالتفاف حول القضية الفلسطينية، والى الاهتمام بالرد على الرواية الإسرائيلية المغلوطة بالنسبة لتفسير الأحداث الجارية، بدلاً من الانشغال في صراعات داخلية أعادت القضية الفلسطينية حوالي نصف قرن إلى الوراء.

وأكد أن الخلافات المسلحة في قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية، مست بالقضية الفلسطينية، وأساءت لصورة الفلسطيني في العالم، وأن الأمر يحتاج إلى حملات اعلامية كثيرة، لتحسين صورة الفلسطيني، وأن كلامه هذا لم يأت من فراغ، بل بعد لقائه بعدد من السياسيين العرب، والباحثين خلال جولة أخيرة قام بها في مصر والأردن، وبعد مؤسسات جامعة الدول العربية.

وعبر خلوف عن دعمه لحملة الأسرى المحررين لجمع مليون توقيع ضد الاقتتال، ولكل الجهود التي تبذلها القوى السياسية والمجتمعية لوقف الاقتتال ورص الصفوف، وتكيل حكومة ائتلاف وطني.

ومن الجدير ذكره ان خلوف، حاصل على درجة الماجستير في الصحافة الالكترونية، وله عدة أبحاث تتعلق بالصحافة الالكترونية الفلسطينية، والعربية، والدولية الموجهة.