وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التعذيب والتنكيل بالاسرى القاصرين مستمر

نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 15:02 )
رام الله- معا- تنشر وزارة شؤون الأسرى والمحررين شهادات عدد من القاصرين المعتقلين في سجون الاحتلال والذين تعرضوا للتعذيب والتهديد والتنكيل الوحشي بهم خلال استجوابهم على يد المحققين الإسرائيليين.

الإفادات سجلتها محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة خلال زياراتها لسجون الأشبال في مجدو و الشارون، موضحة أن انتزاع اعترافات من القاصرين تحت الضغط والتعذيب لا زال مستمرا، وأن 90% من الصغار تعرضوا للتعذيب وللاحتجاز في أوضاع صعبة.

المحامية هبة مصالحة خلال زيارتها للأشبال في سجن الشارون أفادت أن ظروف الأشبال (60 أسيرا) أوضاعهم صعبة للغاية ولا يوجد اهتمام بمتابعة وضعهم المزري جدا وشرحت المحامية الأوضاع التي يمر بها الأسرى القاصرين في هذا السجن وهي:
1-الغرف أشبه بالزنازين، والحمامات بدون أبواب.
2-نقص الأكل المقدم للأشبال، حيث يقدم صحن أرز لثمانية أشبال.
3-كل يوم أربعاء تدخل إلى الغرف وحدة من المخابرات الإسرائيلية تقوم بتفتيش الغرف واستفزاز الأسرى، وتم معاقبة أسرى لأنهم وجدوا أعلام فلسطينية في الغرف.
4-تقوم إدارة السجن بعزل كل من يحاول المطالبة بالحقوق الأساسية للأسرى.
5-تقوم إدارة السجن بإبعاد أي أسير من القسم ووضعه في العزل الانفرادي إذا وجه أي ملاحظة للسجانين.
6-استفزاز دائم للأشبال وشتمهم وإهانتهم واقتحام غرفهم من قبل وحدة القمع التي تسمى مسادا .
7-لا يسمح للأسرى بالتزاور مع بعضهم البعض، ولا يسمح لهم بالدراسة.
8-لا يوجد مغسلة بالقسم، ويقوم الأشبال بغسل ملابسهم بالأيدي وبدون دواء للغسيل.
9-يوجد أسرى أعمارهم 12 عام ومن بينهم الأسير زين أبو مارية من الخليل.

وفيما يلي شهادات عدد من القاصرين:

1)الأسير عبد الرحمن دحبور: ستبقى طوال حياتك بالسجن
أفاد الأسير عبد الرحمن فهد دحبور 16 سنة ، المعتقل في سجن مجدو، منذ تاريخ 27/4/2012، وهو سكان عزون قضاء قلقيلية ، إن قوات الاحتلال قامت باعتقاله بعد تعصيب عينيه وتقييد يديه وتم احتجازه في مستوطنة قدوميم، وبعدها نقل إلى معسكر حوارة وقام المحققون بتعريته من كافة ملابسه وبشكل مهين ووجهوا له الشتائم البذيئة خلال استجوابه.

وقال الأسير: أن التحقيق معه جرى وهو مكبل الأيدي على الكرسي بتهمة ضرب حجارة على قوات الاحتلال، وقام المحقق بتهديده قائلا: سوف تبقى طوال حياتك بالزنازين ولن تعود إلى اهلك.

2) الأسير براء أبو هنية: إذا بتعترفش بطخك
أفاد الأسير براء قاهر أبو هنية 16 سنة، سكان عزون قضاء قلقيلية المعتقل منذ 27/4/2012 أنه جرى التحقيق معه في مستوطنة قدوميم وحوارة، وهو مكبل الأيدي ومعصوب الأعين، ووجهت له الشتائم البذيئة، ومورس عليه الضغط الشديد لانتزاع الاعترافات منه، وقام أحد المحققين بتهديده قائلا: إذا بتعترفش بطخك.

3) الأسير محمود الساحلي: أجبرونا أن نشتم بعضنا
أفاد الأسير محمود رياض يوسف الساحلي 16 سنة، سكان مخيم بلاطة، المعتقل منذ 23/4/2012، أن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب الشديد منذ لحظة اعتقاله بالأرجل والسلاح على كافة أنحاء جسمه، وخلال نقله في الجيب العسكري انهال عليه الجنود بالضرب الشديد، وخلال استجوابه في معسكر حوارة أجبره الجنود أن يسب على زملائه الأسرى وبطريقة مهينة جدا.

4) الأسير وائل محسن: 45 يوم تحقيق وأغمي عليه مرتين
أفاد الأسير الفلسطيني وائل فخري محمود محسن، 17 سنة سكان جنين، المعتقل في شهر آذار 2012، أن قوات الاحتلال عند اعتقاله داهمت البيت بصورة همجية وقاموا بالصراخ عليه وإهانته والقيام بضربه بواسطة أعقاب البنادق وبالأرجل.
وقد حقق معه في معتقل الجلمة لمدة 45 يوم متواصلة وهو مكبل الأيدي على الكرسي، ووضع في زنزانة فيها أضواء شديدة من اجل الضغط عليه نفسيا، وكان السجانون يطرقون باب الزنزانة بشكل دائم بطريقة مزعجة من أجل الضغط عليه وإجباره على الاعتراف.
وبدأ يعاني من آلام شديدة في الرأس وقد أغمي عليه مرتين بسبب ظروف التحقيق الشديدة.

5)الأسير وليد عيد: القوا عمتي على الأرض واعتدوا على سكان المنزل
أفاد الأسير وليد مرسي وليد عيد، 17 سنة، سكان قرية بورين قضاء نابلس، المعتقل منذ تاريخ 18/4/2012 أن قوات الاحتلال داهمت المنزل الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث كان ينام في منزل جده، واقتحموا المنزل بشكل همجي وقامت القوات المهاجمة بالاعتداء على من في البيت واستخدام القوة مع أعمامه وإلقاء عمته على الأرض، ومن ثم اعتقلوه واقتادوه مشيا على الأقدام إلى مستوطنة ( نورين) وخلا ذلك قام الجنود بشتمه وضربه، وحقق معه وهو مكبل الأيدي على الكرسي.