|
التلاوي يبحث سبل دعم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في القدس
نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 12:17 )
القدس- معا- زار وفد من جمعية الرعاية للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في بلدة أبوديس بمحافظة القدس وبحضور جمال الخطيب مدير عام الدائرة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني صباح اليوم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في رام الله.
وكان في إستقبالهم الأمين العام إسماعيل التلاوي ومديرة دائرة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) ليالي عثمان وعدد من موظفي اللجنة الوطنية، لبحث سبل دعم ذوي الإحتياجات الخاصة في المجال التربوي والثقافي. وتحدث عز الدين رئيس الجمعية بحضور كل من أمين علاونة وداليا عبد الرحمن أعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية، عن المعوقات والعقبات التي تواجه الجمعية التي افتتحت مدرسة خاصة لهذه الفئة المهمشة من أبناء شعبنا، وعملها الدؤوب من أجل الإرتقاء بهم وتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم ودمجهم في المجتمع أسوة بأشقائهم من الأطفال. كما تطرق إلى ضرورة الإلتفات الى حالتهم الخاصة وتعاطي معها بمسؤولية وبشكل عملي خاصة بسبب تواجدهم في منطقة تعد خارج سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، مذكراً بالمسؤوليات والواقعة على عاتقها تجاه هذه الفئة من مجتمعنا الفلسطيني التي تعاني كسائر أبناء شعبنا من الإحتلال وممارساته وآثاره على العملية التربوية والتعليمية وعلى ثقافة مجتمعنا ككل. من جانبه رحب التلاوي بالوفد الضيف ومثمن جهود الجمعية في الإستمرار العمل وتطويره من أجل تعليمهم وتربيتهم وتثقيفهم، موضحاً أن الإحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية وسياسات العزل وقطع الطرق وتضييق الخناق على المقدسيين والمقيمين في محافظة القدس والمناطق المجاورة، تستمر اليوم بنهج غير مسبوق من العنصرية والتجاهل الصارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال إستمراره في بناء المستوطنات وسلب أراضي الفلسطينيين بطرق غير شرعية وتضييق الخناق على المدينة وضواحيها، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوصول والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني ومؤسساته، على الصعيد التربوي والثقافي والعلمي عدا عن سياسات العزل الجغرافي للتجمعات الفلسطينية داخل القدس وفي محيطها وبين مختلف محافظات الضفة وقطاع غزة، مما يؤدي إلى تضرر وإلحاق الأذى بشكل متعمد لأبناء شعبنا في مختلف المناطق. وأوضح التلاوي أن من واجبنا الإنساني والأخلاقي والمهني والوطني توفير ما أمكن من دعم مادي ومعنوي لذوي الإحتياجات الخاصة والذين يعانون من الإعاقة وذلك بصفتهم الوطنية الفلسطينية وكونهم جزء لا يتجزأ من أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس وفي أكنافها، وأن الضرر الناتج عن ممارسات الإحتلال وسياساته لا يجب أن يأخذ كمبرر للإمتناع عن أداء عملنا وواجباتنا بإختلاف مواقعنا ومسؤولياتنا، مؤكداً استعداد اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ومديرية التربية في القدس وضواحيها على تقديم ما أمكن من الدعم لذوي الإحتياجات الخاصة في إطار العمل المؤسساتي في مجالات التربية والثقافة والعلوم. وفي ختام الزيارة تقدم الوفد بإهداء درع الجمعية تقديراً لجهود اللجنة الوطنية وعلى رأسها الأمين العام إسماعيل التلاوي، وشاكرين بنفس الوقت دعم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-ايسيسكو، دعمها للمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس ولفئة ذوي الإحتياجات الخاصة. |