وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز أبحاث الأراضي ينظم جولة ميدانية في محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 20:08 )
الخليل- معا- نظم مركز أبحاث الأراضي وبالشراكة مع شركة رويال الصناعية التجارية جولة ميدانية في محافظة الخليل ، اليوم الاثنين ،ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي وتحت شعار "نحو اقتصاد اخضر" يوم الاثنين الموافق الحادي عشر من حزيران2012. حيث شارك بالجولة الميدانية ممثلين عن المحافظ لمحافظة الخليل ووزارة شؤون البيئة ووزارة الزراعة و بلدية الخليل ومجلس قروي كرمة ومرفق البيئة العالمي UNDP بالإضافة إلى ممثلين عن جمعية الإغاثة الزراعية و مؤسسة الرؤيا العالمية. حيث تم التجمع في قاعة شركة رويال الصناعية التجارية حيث تم التجوال في أروقة المصنع ومن ثم تم عرض موجز عن أقسام وأنشطة المصنع المختلفة.

بعدها تم الانطلاق بالحافلة لزيارة موقع مشروع " استخدام المياه العادمة في منطقة واد السمن لإنتاج الأشجار الخشبية" المنفذ من قبل مركز أبحاث الأراضي ضمن برنامج "Drop Matters Every" بإشراف مرفق البيئة العالمي - UNDP حيث تم شرح وافي ومفصل للآثار السلبية الناجمة عن جريان سيل مجرى وادي السمن على الأراضي وصحة المجتمع والبيئة وتخلل الزيارة أيضا زراعة اشتال الكينا على حواف مجرى السيل من خلال استغلال المياه العادمة دون معالجة في إنتاج الأشجار الخشبية ذات المردود الاقتصادي العالي بالإضافة إلى تشجيع مزارعي المنطقة للتوجه لزراعة أشجار حرجية ذات قيمة اقتصادية وبيئة والابتعاد عن زراعة المنتجات الاستهلاكية المباشرة للإنسان.

بالإضافة إلى إن استكمال الزراعة على طول مجرى السيل سيسهم وبشكل مباشر في التخفيف من المخصصات المالية التي تخصم على السلطة الوطنية الفلسطينية من قبل الجانب الإسرائيلي بدلاً عن معالجة المياه العادمة التي تصل إلى محطة تنقية بئر السبع الإسرائيلية والتي تقدر بحوالي 3.5 مليون دولار أمريكي سنوياً. كما وتجدر الإشارة إلى أن مركز أبحاث الأراضي قد بدأ تنفيذ هذا المشروع بالشراكة والتعاون الكامل مع المجالس المحلية للقرى المستهدفة وهي "كرمة، رابود، أبو العسجا، أبو الغزلان" وبالتنسيق الكامل مع مديريات وزارة الزراعة الفلسطينية.

أما المحطة الثانية من الجولة فكانت في ربوع منطقة الظاهرية "سلة المحاصيل الحقلية" حيث تمت زيارة مناطق زراعية مهمة متضررة بانجراف التربة الحاد الناتج عن سيول المياه الجارفة في الأودية والذي أدى إلى تدهور التربة وخصوبتها وقلة إنتاجيتها، وخلال الزيارة وبعد الإطلاع على تلك المشكلة البيئة فقد تم مناقشة كافة السبل الممكنة للتخفيف من حدة هذا التدهور من خلال تطبيق واستخدام تقنيات الحصاد المائي وحفظ التربة والتي ستعمل بشكل أساسي على زيادة المحتوى المائي في التربة وحفظها من الانجراف، بالإضافة إلى زيادة إنتاجيتها وتشجيع أصحابها على استغلالها بطريقة مثلى.

ومن الجدير ذكره أن مركز أبحاث الأراضي سوف يقوم خلال الفترة القادمة بتنفيذ مشاهدة حقلية تشمل تطبيق تقنيات الحصاد المائي وحفظ التربة من التدهور بتمويل من مرفق البيئة العالمي وبالشراكة مع وزارتي الزراعة وشؤون البيئة وبالتعاون مع المجتمع المحلي.