وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدومي: فلنختر أهون الشر- حكومة مختلطة- أو لتذهب حماس الى المعارضة وتدع الاخرين يشكلون الحكومة

نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 11:44 )
خان يونس- معا- بعث فاروق القدومي امين سر حركة فتح, برسالة الى الامناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية، ناقش خلالها الوضع الفلسطيني الداخلي واقترحات مقدمة للخروج من الازمة السياسة الحالية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وقال القدومي في رسالته:" لقد أصبحنا أمام خيارات صعبة, فلنختر أهون الشر ما أمكن ".

وأضاف القدومي: نحن كقادة لحركة المقاومة الفلسطينية أصبحنا مسؤولين عن المعيشة لشعبنا المحروم والمحاصر, لقد استطعنا أن نقاوم أشرس احتلال أجنبي في هذا العصر بفضل صمود شعبنا وتضحياته, علينا بعد هذه الأشهر الماضية أن نجد مخرجا لازمتنا هذه حتى لا نتحمل مسؤولية تاريخية كبرى تضعف مقاومتنا وإرادتنا الصلبة وتبعدنا عن مسارنا التحرري.

وقال :" قلنا سابقا أن الانتخابات المبكرة هي مشروع لن ينقذنا بل يفرق صفوفنا ويقود إلى الفلتان الأمني, بل إلى الاقتتال, وهذا ما تريده إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. بل ربما يعملون على إيجاد حالة من غالب ومغلوب ليبثوا الفرقة بيننا ولا يريدون لنا الوفاق الوطني والخروج بمحبة من هذه الأزمة".

وقدم القدومي لقادة الفصائل مجموعة من الاقتراحات ومنها :-
اولاً: حكومة وحدة وطنية ببرنامج عمل سياسي ( وثيقة الأسرى ) وبالتعديلات التي يراها المتفقون على هذا البرنامج...... أي لا بد من تنازل البعض للبعض ألآخر, لتكون حكومة مقبولة من الجميع وتؤدي إلى فك الحصار المالي والاقتصادي.

ثانياً: الذهاب لحكومة مختلطة من جميع الانتماءات الحركية ببرنامج عمل سياسي يشبه ما قبلت به السلطة الفلسطينية التي أفرزتها اتفاقية أوسلو ما دام البعض منا قبل الدخول في انتخابات انتقالية في الضفة والقطاع.

ثالثاً: الاتجاة الى حكومة تشكل من شخصيات وطنية مستقلة يتفق عليها الجميع.

وأضاف القدومي: يمكن للإخوة في حركة حماس أن يتخلوا عن المشاركة في هذه الحكومة, ويتركوا تشكيلها للإخوة ألآخرين بالصورة التي يرونها مناسبة, ويبقى للإخوة في حماس حق المعارضة وكأغلبية في المجلس التشريعي.