|
جمعية قلقيلية النسائية تنظم ندوة حول أشكال العنف الأسري والتحرش الجنسي
نشر بتاريخ: 12/06/2012 ( آخر تحديث: 12/06/2012 الساعة: 15:26 )
قلقيلية- معا- نظمت جمعية قلقيلية النسائية للتنمية الاجتماعية الخيرية ندوة حول أشكال العنف الأسري والتحرش الجنسي داخل المنازل وذلك بالتعاون مع برنامج الصحة النفسية وبرنامج المرأة في وكالة الغوث ضمن برنامج النوع الاجتماعي .
ورحبت رقية نزال رئيس الجمعية بالمحاضرة فردوس أبو خميس والمرشدة أسماء حجاوي وبالمشاركات ودعت إلى " نبذ العنف الأسري وضرورة البدء بأنفسنا في تطهير كل ممارساتنا من الأعراف والعادات التي نحتت في بنائنا بسبب التربية والتوجيه الخاطئ، وان نعامل أبناءنا وإخواننا وأخواتنا بالرحمة وإتباع أسلوب المناقشة والحوار وتصحيح ما تربينا عليه لأنهم خلقوا لزمان غير زماننا" . وتطرقت أبو خميس إلى العنف بصورة عامة والعنف ضد المرأة على الخصوص والتعريف به وصنفته إلى أنواع ثلاث: العنف البدني والجنسي والنفسي في إطار الأسرة، وفي إطار المجتمع العام، والعنف الذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه أينما وقع . وعرضت جنان مسرحية تحاكي العنف الأسري وأخرى تمثل التحرش الجنسي الممارس داخل المنازل في بعض المجتمعات, وقامت المشاركات بالتعليق و إلقاء آرائهن حول العرض وأوضحت احد المشاركات أن الدافع وراء العنف الأسري هو الواقع الاقتصادي والبطالة وعدم مقدرة رب الأسرة على توفير المتطلبات الأساسية لأفراد الأسرة. وأشارت إلى تأثير العنف في الأبناء وسلوكياتهم شخصيتهم وعلاقاتهم الاجتماعية, حيث أن العنف يتشعب على جميع أفراد العائلة والتأكيد على ضرورة تفهم المرأة والهدوء وامتصاص غضب الرجل والتفاهم والعمل على تهدئة الوضع الأسري والمحافظة على أفراد الأسرة وحمايتهم منوهة إلى أن أسباب العنف الأسري تعود إلى التنشئة الاجتماعية والعلمية والتربية والتدرج في التنشئة حسب النمو العمري والجسدي وتجنب السلوكيات الخاطئة منذ الصغر مع الأطفال . كما أوردت السيدة أسماء العديد من أسباب العنف الأسري وأجملتها في:"عدم وجود الداعم القانوني، العادات والموروثات الاجتماعية الذكرية وقيم الرجولة، تدني المستوى التعليمي، عدم التوافق الفكري والكفاءة بين الزوجين، سكوت الضحية لاعتقادها بأنها مسألة طبيعية، تعرض الرجل في طفولته الى العنف وترسخه في عقله الباطن، شك الرجل في سلوك الزوجة، غياب لغة الحوار والتفاهم، بطالة الرجل عن العمل والإرهاصات النفسية لحاجة العائلة إلى المال، وأخيرا الزواج المبكر وتحمل مسؤولية الزوج والأطفال منذ الصغر " وأكدت بان "هذه الأسباب بمجملها تشكل معوقات أمام نبذ العنف الأسري في مجتمعاتنا ". وخُتمت الندوة بالطرق الواجب سلوكها بغية وضع المعالجات التي تؤدي إلى نبذ العنف والتخلص من هذه الآفة التي تعوق تقدم المجتمع وتكبله بالقيود حيث على كل فرد أن يبدأ من نفسه والعدل والإنصاف في التعامل مع الأطفال بغض النظر ذكر كان أو أنثى والعمل على توعية الأمهات في أي مكان. |