وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد الطلبة التقدمية تؤكد أن المخرج من الأزمة الراهنة هو الالتفاف حول مبادرة "نداء من اجل فلسطين"

نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 16:19 )
غزة-معا- أكدت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني على أن المخرج من الأزمة الراهنة هو الالتفاف حول مبادرة " نداء من اجل فلسطين " باعتبارها أفضل الحلول المطروحة بعد أن تعثرت كل الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتفاقم الفوضى والفلتان الأمني في المجتمع الفلسطيني , والإخفاق المتكرر في إيجاد حل جذري لحالة الصدام الدموي .

مشددة على أن هذه المبادرة هي الكفيلة بوضع حد للاقتتال الداخلي ومعالجة جوهر الخلافات القائمة في الساحة الفلسطينية , بما يضمن ترسيخ وحدة شعبنا في النضال ضد الاحتلال وإنهاء حالة الحصار المفروض عليه , ووقف الشلل الذي يعتري مؤسساته, وتنفيذ مضمون وجوهر وثيقة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها .

واعتبرت الكتلة أن تشكيل حكومة فلسطينية من كفاءات وطنية مستقلة تتوافق عليها القوى السياسية ويمنحا المجلس التشريعي شبكة أمان لمدة عام تعمل خلاله على معالجة ملفات الشأن الداخلي , وبخاصة وقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي , ومعالجة الفقر والبطالة وكسر الحصار السياسي والاقتصادي وضمان تدفق المعونات الدولية , ومواصلة الإصلاح الإداري والمالي وتحسين الخدمات الحكومية للمواطنين , هي الحل الأمثل بعد إخفاق الحوار الوطني في الوصول لحكومة الوحدة الوطنية المنشودة القادرة على إنهاء الفوضى , وإعادة الاعتبار للنظام والقانون والأمن والأمان وتوفير الحياة الكريمة للمواطن وضمان حرية التعبير وتعزيز الديمقراطية وكذلك في ظل الإخفاق المتكرر في إيجاد حل جذري لحالة الصدام الدموي.

وأشار شامخ بدرة منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في قطاع غزة إلى
مبادرة " نداء من اجل فلسطين " تعطي الفرصة لتكريس الفترة الانتقالية لتعزيز حوار هادئ بعيدا عن التوتر والاستقطاب الحاد وذلك بهدف الاتفاق على آليات تطبيق وثيقة الوفاق الوطني بما في ذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامجها ووضع خطة وطنية لإنهاء حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح , وإصلاح الأجهزة الأمنية وضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة والأمان للمواطنين , وذلك بالتعاون بين الحكومة والرئاسة وبمشاركة جميع المؤسسات والأجهزة المعنية وبدعم القوى السياسية والمجلس التشريعي , لافتا إلى أهمية الالتفاف الجماهيري بكافة فعالياته الوطنية والاجتماعية حول هذا المخرج والتحرك الشعبي الفاعل وإقامة جبهة عريضة من اجل الضغط لتبني هذه المبادرة .

وأكد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وإسقاط الحسابات الفئوية الضيقة وتعزيز لغة الحوار , والوقف الفوري لكافة أشكال الاتهامات والتحريض وتطويق الأحداث المؤسفة التي وقعت في الفترة السابقة ووقف التداعيات لذلك , من اجل وأد الفتنة والالتفات نحو صيانة المشروع الوطني والحفاظ عليه وعلى التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في سبيل وصوله الى الحرية والاستقلال ونيل حقوقه بالعودة والدولة.

مشددا على أن شعبنا الفلسطيني أحوج ما يكون فيه إلى التهدئة والبحث عن حلول فيها خدمة للوطن والمواطنين جميعا بلا استثناء وهذا يحتاج إلى تماسك الجبهة الداخلية ورص الصفوف ومحاسبة كل الضالعين في الأحداث والخارجين عن الصف الوطني ومثيري التحريض والشعب وتفعيل دور القانون وعدم المساس به والحفاظ على هيبته , ونزع أي غطاء سياسي أو تنظيمي أو اجتماعي عن المخالفين للقانون وردع أي قوى خارجة عن الصف الوطني تحاول العبث بأمن وسلامة المواطنين .

ودعا إلى ضرورة الإسراع في توحيد عمل الأجهزة الأمنية ووضع خطة لحفظ الأمن من خلال إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس ومشاركة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية .