وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى يؤكد على ضرورة توفير مقومات الصمود للمقدسيين لمواجه التهويد

نشر بتاريخ: 12/06/2012 ( آخر تحديث: 12/06/2012 الساعة: 20:28 )
رام الله- معا- قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن مصادقة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة على مشروع سياحي استيطاني جديد في حي (سلوان) يؤكد حقيقة النوايا التي تبيتها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل والتي تهدف من خلالها إلى القضاء على الوجود الفلسطيني فيها، مؤكدا على ضرورة توفير كافة مقومات الصمود لابناء شعبنا لمواجهه الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال واذرعها المختلفة.

وأشار أبو ليلى في تصريحات صحفية اليوم أن هذه المخطط الذي يأتي بعد أيام قليلة من قرار إسرائيلي يجيز هدم المنازل العربية في سلوان ، يهدف إلى تزوير حقائق وواقع المدينة المقدسة والقضاء على أي وجود عربي فلسطيني فيها ، وكذلك كمقدمة للسيطرة على المزيد من المناطق القريبة من المسجد الأقصى وصولا لوضع اليد عليه ، ويبرهن على مدى العنصرية الإسرائيلية المتبعة في القدس.

وأضاف النائب أبو ليلى إن حكومة الاحتلال واذرعها المختلفة استغلت انشغال العالم العربي بشؤونه الداخلية، لتهويد مدينة القدس المحتلة بأكملها وفرض حقائق على الأرض ، كما تحاول تزوير الحقائق التاريخية فيها للسيطرة على المدينة المحتلة والادعاء بان هنالك حضارة وتاريخ لها فيها.

وأوضح أبو ليلى أن الاحتلال يستهدف يستهدف أحياء القدس بشكل عام وحي سلوان بشكل خاص الذي يعد من أكثر المناطق استهدافاً، نظراً لأهميته التاريخية المزعومة لجماعات التطرف الاستيطاني ولقربها من المسجد الأقصى المبارك ، داعيا في الوقت ذاته الى دعم صمود المواطنين في القدس المحتلة لمواجهه عمليات التهويد والترحيل التي يتعرضون لها.

ودعا النائب أبو ليلى مختلف القوى الدولية وخاصة الاروبية إلى مساندة خيار التوجه للأمم المتحدة دون تحفظ، "لأنه السبيل الأكثر فعالية لفتح الطريق أمام التسوية والحل العادل لهذا الصراع المستمر منذ عقود طويلة"، مؤكدا أنه ليس أمام العالم اليوم، سوى خيار استخدام جميع الوسائل لإرغام المحتلين على وقف سياستهم العنصرية والتوسعية والإقرار بضرورة إنهاء الاحتلال والاعتراف بحدود عام 1967 والوقف التام للاستيطان.

وطالب النائب قيس أبو ليلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وكافة المنظمات الدولية بأخذ دورها في وضع حد لعمليات التهويد التي تقوم بها حكومة الاحتلال في القدس، ومحاولاتها الرامية الى تغير وتزوير تاريخ المدينة، لطمس الطابع العربي الإسلامي والمسيحي فيها.